شؤون إسبانية

إسبانيا تدرس استحداث “جواز سفر صحي” بعد فتح الحدود: ماذا يعني ذلك للأجانب المقيمين في البلاد؟

يدرس الاتحاد الأوروبي استحداث جواز سفر التطعيم الذي يسمح للمواطنين الأوروبيين الذين تلقوا اللقاح بالسفر أو الوصول إلى أماكن معينة مغلقة الآن أو تعاني من قيود شديدة، من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد، وخاصة قطاعات الترفيه والسياحة. وتدعم إسبانيا هذا الإجراء، كما تفعل دول البحر الأبيض المتوسط ​​الأخرى التي تعتمد بشكل كبير على السياحة مثل اليونان والبرتغال. وترى الحكومة الإسبانية أن امتلاك جواز سفر التلقيح سيكون شرطا ضروريا لمشاركة كبار السن في الرحلات السياحية التي تنظمها الدولة بدعم مالي وتُعرف برحلات Imserso، والتي ستطلق بدءًا من سبتمبر.

جواز السفر الأخضر الإسباني

إلى ذلك، هناك دول أوروبية، مثل بولندا، التي اعتمدت رمزا إلكترونيا لمن تلقوا اللقاح بالفعل، بينما في إسرائيل، فتحت بعض الأعمال التجارية مثل الصالات الرياضية أو المسارح، والتي لا يمكن دخولها إلا من قبل الأشخاص الملقحين أو المتعافين من فيروس كورونا.

وأعلنت اليوم وزيرة  السياحة الإسبانية، رييس ماروتو، أن بلادها تدرس إصدار “جواز سفر أخضر” أو ​​جواز السفر الصحي حتى يتمكن المواطنون الذين تم تطعيمهم ضد كوفيد من السفر دون قيود. وأشارت الوزيرة إلى أن الذين يحملون جواز السفر الصحي لن يطلب منهم إحضار اختبار فيروس كورونا PCR كما يتم إعفاؤهم من الإجراءات الأخرى.

ووفقا لصحيفة “لاراثون”، فإن السلطة التنفيذية الإسبانية المركزية ستراهن على إجراء مماثل على المستوى الوطني، حيث أكدت وزيرة السياحة، رييس ماروتو، يوم الإثنين الماضي أنه سيتم استخدام الممرات السياحية، بما في ذلك جواز السفر الصحي أو شهادة التطعيم “باعتبارها عنصر مهم للتنقل الآمن”.

دول ترفض الفكرة

ومع ذلك، فإن إصدار جواز سفر التلقيح يثير الكثير من الشكوك، حيث توجد دول مثل فرنسا أو رومانيا ترفض هذه الفكرة من الأساس. وبالمثل، طلبت منظمة الصحة العالمية بعدم مطالبة الأشخاص بإثبات التطعيم من أجل السفر “لأن تأثير اللقاحات على الحد من انتقال العدوى لا يزال غير معروف ولأن إمكانية الوصول حاليا للجرعات محدود للغاية”.

ويذهب الخبراء إلى أن استحداث جواز السفر الصحي هي خطوة تسعى إلى إعادة التنشيط الاقتصادي واستعادة الحرية في السفر.

الخلفية القانونية

ويوضح ميغيل أنخيل راميرو، الخبير في القانون والصحة والأستاذ في جامعة ألكالا الإسبانية، أن جوازات السفر الصحية لها “سند قانوني” حيث يتم تضمينها في اللوائح الصحية الدولية وهناك دول تفرض التطعيم في بعض الظروف. على الرغم من أنه “صحيح أنها يمكن أن تكون تمييزية، لذلك سيكون من الضروري معرفة المصطلحات المحددة المستخدمة وما إذا كانت مناسبة وضرورية ومتناسبة لحماية الصحة العامة”، كما يقول.

الأجانب المقيمين في إسبانيا وجواز السفر الصحي

وحتى وإن طبقت إسبانيا إجراءات تعفي حامل “جواز السفر الصحي” من اختبار فيروس كورونا PCR مثلا أو أي إجراءات أخرى، فإن الأمر قد لا يعفي الأجنبي الحامل للجواز والمسافر من إسبانيا إلى بلد عربي آخر من إجراء الاختبار، لأن الدول العربية لا تزال تستبعد إلى الآن على الأقل فكرة جواز السفر الصحي للذين تلقوا اللقاح.

الشيء الإيجابي الوحيد هو أنه لدى العودة إلى إسبانيا، لن يضطر الأجنبي حامل جواز السفر الصحي لإجراء اختبار كورونا، لأن إسبانيا تعفي حامله من إظهار اختبار فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *