اشترك في قناتنا على الواتساب
انقر هنا
شؤون إسبانية

إسبانيا عاجزة عن إيقاف انتشار فيروس كورونا في دور رعاية المسنين

لازالت دور المسنين في إسبانيا تُحصي ضحايا جدد، بعد مرور ستة أشهر على انتشار الوباء في البلاد ظل فيها الفيروس يحوم حول كبار السن.

آلاف المسنين تأكدت إصابتهم بالفيروس، فيما يحمل آخرون أعراض إيجابية في حالا يتم تسجيلها بشكل يومي.

ومعلوم أن ما يقرب من 21 ألف نزيل بمراكز رعاية المسنين توفوا منذ بدأ الجائحة، أما عدد الذين تلقوا العدوى فقد قدر بعشرات الآلاف منذ بدأ وباء كورونا مطلع شهر مارس/ آذار، حسب الإحصائيات الرسمية.

 دور المسنين.. الوفيات  بالأرقام

وفي كتالونيا، على سبيل المثال، تم تسجيل خلال الأشهر الستة الأخيرة  حوالي 17500 إصابة جديدة،  منها حوالي 700 حالة سجلت نهاية الشهر الفارط فقط.

وفي إقليم أراغون تم يوم أمس تسجيل حوالي 800 حالة جديدة حاملة للفيروس في أوساط كبار السن. أما في إقليم الباسك، فوصل عدد المصابين إلى حوالي 250 مُسنّا.

ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن إقليم مدريد يرفض منذ أسابيع الإبلاغ عن عدد المسنين المصابين في الوقت الحالي.

كما أن إقليم فالنسيا غير قادر على نشر العدد الإجمالي، فهو يقدم فقط الحالات التي تم تشخيصها في دور رعاية المسنين خلال 24 ساعة الماضية وفي هذه الحالة يعلن أن رقم الإصابات فاق الـ 40 حالة.

وكشفت هذه الأرقام عدم قدرة الأقاليم على إبعاد شبح كورونا عن دور المسنين، وذلك لعدم تمكنهم من وضع الآليات اللازمة لمنع الفيروس من دخول مراكز رعاية كبار السن.

وتحصي كتالونيا أكبر رقم لعدد الوفيات، حوالي 6500 حالة وفاة بين صفوف المسنين، تليها مدريد مع أكثر من 4800 حالة وفاة.

وتبقى الشكوك تشوب حول صحة هذا الرقم ودقته لرفض إقليم مدريد الإفصاح عن الرقم الحقيقي. ومعلوم أن حكومة، إيسابيل دياث ايوسو، (الحزب الشعبي)، أعلنت أنه في إحصائياتها لعدد الوفيات، يتم استبعاد المسنين الذين توفوا في المستشفيات.

وعليه فإن الرقم الذي أعلنت عنه مدريد حول عدد الوفيات داخل دورالمسنين منذ الإعلان عن حالة الطوارئ كان حوالي 6000 حالة وفاة لم يعد رقما صحيحا، بعد أن أعلنت عن رقم جديد لا يتعدى 4800 فقط.

وبصرف النظر عن الأرقام الهائلة التي تم تسجيلها في إقليم كتالونيا ومدريد في كاسيتا ليون ولا ماتنشا تم إحصاء 2500 حالة وفاة في كل واحدة منهما. وفي أراغون، تم تسجيل حوالي 900 حالة وفاة في صفوف المسنين. وفي إقليم الباسك تقريبا 650 حالة وفاة، الأندلس وأراغون حوالي 600 حالة، واكسترامادورا أكثر من 400 حالة وفاة.

وبإقليم أستورياس التي ترفض الكشف عن حقيقة ما يجري داخل دور المسنين، كل الأرقام التي يعلن عنها تخص فقط المراكز العمومية لاغير. لهذا تم الإفصاح عن 94 حالة وفاة فقط، بينما خلال حالة الطوارئ تم الإعلان عن وفاة 230 حالة وفاة.

كيف تسلل الفيروس إلى دور المسنين؟

بعد الذي حدث ومرَ عن مراكز المسنين، تم استنتاج طريقتين لدخول الفيروس إلى مراكز رعاية المسنين. انتقال العدوى تم عن طريق إما الموظفين العاملين في المراكز، أو من خلال زيارات أقارب وعائلات النزلاء.

وعلى مستوى مختلف الأقاليم لم يتم منع الزيارات العائلية، إنما تم وضع بروتوكولات صارمة، لكن عند اكتشاف حالة وفاة يتم إلغاء الزيارات على الفور.

وتوجد منطقة واحدة في الوقت الحالي تم فيها منع الزيارات، إنها لاريوخا التي سجلت خلال الشهرين الماضيين حالة وفاة واحدة لرجل عجوز حدثت بالأمس.

الحكومة تتدخل

وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدر سانتشيث، مطلع مارس/ آذار الماض أن السلطة التنفيذية ستتدخل في هذه المراكز المملوكة للقطاعين الخاص والعام كإحدى التدابير لوقف منحنى ارتفاع فيروس كورونا.

وسيكون التدخل على شكل استثمارات لتحسين ظروف المقيمين والتعاقد مع مزيد من العمال، وكذا من خلال تعديلات على القوانين الحالية المنظمة للقطاع.

وتم نشر الجيش لمدة شهرين، في أوج أزمة الفيروس، حيث نفذ الجنود ما يقرب من 20000 تدخل، شمل تطهير 10976 منشأة، منها 5270 عملية تعقيم ومساعدة في دور رعاية المسنين و3297 في المستشفيات والمراكز الصحية.

C0C54FEE 8510 4B99 ADE7 CE9044555AFD 7

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *