ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطفال بعد مرور 15 يوماً من السماح بخروجهم
أشار مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة، فيرناندو سيمون، أمس إلى وجود “تموجات صغيرة” بخصوص إصابة الأطفال بفيروس كورونا، مُعتبراً إياها معتادة في عملية تراجع انتقال الوباء.
وتستمر الحالات المسجلة لدى الأطفال في الارتفاع، حتى وإن كانت بمعدل أبطأ مما كانت عليه في البداية. وبحلول يوم أمس، تكون قد مرّت 15 يوماً منذ أن بدأ الأطفال بالخروج للشارع.
ارتفاع الإصابات
وأفادت وزارة الصحة أنه كان هناك 634 حالة مؤكدة للقاصرين من 0 إلى 9 سنوات. أما يوم أمس، فقد بلغت الحالات المتراكمة في هذه الفئة العمرية 829 حالة، أي أن 30.76٪ من القاصرين قد أُصيبوا خلال الـ 15 يوماً الماضية.
إلى ذلك، ارتفع عدد الأطفال في المستشفيات من 213 إلى 270 حالة، بزيادة قدرها 26.76٪. وفي وحدات العناية المركزة، كانت الزيادة بنسبة 39.29٪، حيث ارتفعت من 28 حالة إلى 39. أما بخصوص حالات الوفيات بين الأطفال، فقد ظل الرقم عند حالتين.
تزايد النسبة
وبالنسبة للفئة العمرية بين سن 10 و19 سنة، تكون الزيادات المئوية المسجلة متشابهة للغاية. في حين أبلغت وزارة الصحة في 26 أبريل عن وجود 1129 حالة مؤكدة لدى هذه الفئة العمرية، ارتفعت الحالات أمس إلى 1545 حالة، أي أكثر بنسبة 36.85٪.
وفيما يتعلق بالذين تم إدخالهم للمستشفى، ارتفع العدد بنسبة 25.46٪، أي من 216 حالة إلى 271. وكانت نسبة الزيادة في غرف الإنعاش في حدود 35.29٪، عندما تم الإبلاغ عن 23 حالة، أكثر من الحالات الست المسجلة في 26 أبريل.
أما حالات الوفيات، فكانت يوم 26 أبريل أربع حالات، وحالياً هناك خمس حالات، بزيادة بنسبة 25٪ في هذه الفئة العمرية.
وزارة الصحة تقلل من أهمية الأمر
وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها، فيرناندو سيمون، أن خروج القاصرين للشارع لا يشكل تهديداً على صحتهم. وسبق للمؤسول بوزارة الصحة أن صرّح في 7 ماي الماضي، عندما كان هناك بالفعل 765 قاصراً تتراوح أعمارهم بين 0 و9 سنوات، و1398 بين 10 و19 عاماً مصابين بالوباء.
وتقل حالات الإصابة بين الأطفال بفيروس كورونا عن 2٪ من الإصابات المبلغ عنها في إيطاليا أو الصين أو الولايات المتحدة.
ويقول الباحثان، السادير مونرو، وساول فآوست، من المستشفى الجامعي في سوثامبسون (المملكة المتحدة) أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ كوفيد 19 وأنهم ليسوا معديين للغاية.
ووفقاً لدراسة نُشرت أواخر أبريل، فإنه من المحتمل إصابة الأطفال دون سن العاشرة بالعدوى مثل البالغين، ولكنهم أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة.
من جهة أخرى، توصلت دراسة نشرتها “جاما” أمس إلى نتيجة مماثلة، بعد تحليل حالة 48 قاصراً أُدخلوا المستشفى في الفترة ما بين 14 مارس و3 أبريل في الولايات المتحدة.
وتخلص الدراسة إلى أن فيروس كورونا يُمكن أن يتسبب في أعراض خطيرة لدى الأطفال، ولكنها تبقى حالات نادرة وقليلة جداً مقارنة بالبالغين.