شؤون إسبانية

اعتقال رئيس المفوضية الإسلامية في إسبانيا بتهمة تمويل الإرهاب

اعتقلت الشرطة الإسبانية يوم الثلاثاء في مدريد رئيس المفوضية الإسلامية الإسبانية، محمد أيمن الأدلبي، لعلاقته المحتملة بشبكة تمويل الإرهاب، كما أكدت مصادر الشرطة للتلفزيون الإسباني، التي أشارت إلى أنه قد تم إطلاق سراحه في إطار الإفراج المشروط قبل بدء محاكمته.

ولا تزال العملية مفتوحة، كما سيتعين على أيمن الأدلبي الذهاب إلى المحكمة الوطنية للإدلاء بشهادته عند الطلب. وتشير نفس المصادر إلى أن هناك المزيد من المعتقلين في إطار هذه العملية، على الرغم من أن رئيس المفوضية الإسلامية الإسبانية هو الوحيد الذي تم الإفراج عنه. وأوضحت المصادر أن سبب الإفراج يعود إلى دواع إنسانية لأنه يبلغ من العمر 75 عاما ويعاني من مشاكل صحية.

ويُتهم كل من أيمن الأدلبي، الذي أصبح رئيسا للمفوضية الإسلامية الإسبانية الصيف الماضي، وبقية المعتقلين، بالتعاون مع منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب، من بين جرائم أخرى.

وجاء اعتقال أدلبي في إطار تحقيق للكشف عن مخطط تمويل الجهاديين في سوريا على مستوى دولي بدأ في عام 2019 وبالتنسيق بين الشرطة الإسبانية والمحكمة الوطنية العليا.

وفقا لوكالة الأنباء الإسبانية، فإن الأمر يتعلق بعملية “وامور”، التي أدت بعد ذلك إلى تفكيك “هيكل تجاري قوي يُعتقد أنه وجه الموارد المالية إلى القاعدة”، والتي تم فيها اعتقال 10 أشخاص، 9 منهم يحملون الجنسية الإسبانية، وكلهم من أصول سورية. كان المعتقلون يمارسون أعمالا قانونية في إسبانيا، لكنهم يخفون عمليات غير مشروعة احتالوا بها على وزارة الخزانة وغسلوا مبالغ كبيرة من المال. كما ذكرت وزارة الداخلية، كان لديهم شبكة من الشركات قاموا من خلالها بإصدار فواتير مزورة على نطاق واسع.

وكانت البنية التي تم تفكيكها تدار من طرف مجموعة تشترك القرابة العائلية، وتعمل في مجالات تجارة المواد الغذائية والصحية ونقل البضائع ومبيعات السيارات. من خلال هذه الشركات، تلقوا أموالا تم إخفائها عن أعين الرقابة، وتشك السلطات الأمنية أنه تم توجيهها لدعم تنظيم القاعدة في منطقة إدلب السورية.

تم استخدام طرق مختلفة لإرسال الأموال، ومن بين الطرق إرسالها مع أشخاص أو حقائب بها أموال مخفية، أو التحويلات المالية، أو الحوالات وهو نظام توصيل غير منظم يستخدم شبكة من الوسطاء الذين يستخدمون أعمالهم للحصول على الأموال.

المصدر: التلفزيون الإسباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *