شؤون إسبانية

الجيش الإسباني يعود إلى ثكناته بعد الانتشار الأكبر له في تاريخه

يوم 15 مارس الماضي، وبمجرد إعلان الحكومة دخول البلاد حالة الطوارئ، بدأ الجيش تنفيذ أكبر عملية إنزال عسكري في الأراضي الإسبانية في وقت السلم. وأطلق الجيش على العملية اسم “بالميس”.

في اليوم ذاته، أمرت وزارة الدفاع 911 جندياً بالانتشار في شوارع 21 بلدة ومدينة. يتبع الجنود لوحدة الطوارئ العسكرية. ورغم أن هذه الوحدة كانت رأس الحربة في هذه العملية، إلّا أنه تم تعزيزها بحوالي 2500 عسكري قطاع الصحة العسكرية.

وتم توجه الطواقم الطبية العسكرية إلى مستشفيات الدفاع بمدريد وسرقسطة، كما أُضيف إليهم عناصر من الصيدلية العسكرية، حسبما تنقل صحيفة “لاراثون”.

الانتشار الأكبر

وشرعت وزارة الدفاع في زيادة أعداد العسكريين في الشوارع حتى وصل عددهم في 3 أبريل الماضي إلى 8261 فرداً، ينتشر منهم 5161 في الشوارع ويعمل 3100 منهم في المستشفيات.

ويُعدّ هذا الانتشار العسكري غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث فاق العدد الإجمالي للجنود الـ 7000 جندياً (بما في ذلك الأطباء). وبحلول تاريخ 18 أبريل الماضي، كان الجيش يُغطّي أكثر من 300 بلدة إسبانية.

بداية التقليص

ومنذ أسابيع، بدأت الحكومة تقليص وجود العسكر في الشوارع، لدرجة أنه في نهاية هذا الأسبوع، انخفض عدد الجنود يوم السبت إلى 933 والأحد إلى 801 جندياً. ولم يشمل التقليص الأطقم الطبية العسكرية التي لا زال عددها يناهز الـ 3000.

وتجاوزت نسبة التقليص 85 بالمئة، فيما يقتصر التواجد العسكري اليوم على عشر بلدات إسبانية فقط.

تطهير دور المسنين

وطيلة فترة الطوارئ (57 يوماً)، اختلفت مهام الجيش لمكافحة فيروس كورونا. وكانت على رأس مهام العسكريين تطهير دور رعاية المسنين، حيث يعاني كبار السن مع ارتفاع معدل الوفيات في أوساطهم.

وتُفصّل جريدة “لاراثون” أنه من بين ما يقرب من 11000 عملية تطهير تم إجراؤها في جميع أنحاء إسبانيا، 5100 منها كانت في دور رعاية المسنين.

إلى ذلك، كانت 3100 عملية تطهير في المستشفيات والمراكز الصحية، و1100 في المراكز الاجتماعية والمطارات ومحطات النقل ووحدات الشرطة.

وأجرى الجيش أكثر من 18500 تدخلاً في أكثر من 2300 مدينة في جميع أنحاء إسبانيا، حيث قام بتشييد مستشفيات ميدانية وتأمين المنشآت الحيوية أو التعاون مع الشرطة لحفظ الأمن.

الإبقاء على الجاهزية

وتقول مصادر بالجيش أن المؤسسة العسكرية تنوي الإبقاء على عملية “بالميس” حتى رفع حالة الطوارئ بشكل كلي في جميع أنحاء البلاد. وأشارت وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، هذا الأسبوع، إلى أنه سيتم الحفاظ على هيكل العملية والجاهزية التامة للاستجابة لأي طارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *