شؤون إسبانية

الجيش الإسباني يكثف من تواجده بالساحل الإفريقي

تدرس إسبانيا نشر طائرتي هليكوبتر نقل من طراز 90NH وطائرة نقل A400M في منطقة الساحل لدعم

بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مالي. وإلى جانب إرسال هذه الطائرات، تخطط وزارة الدفاع الإسبانية أيضا للمساهمة بـ 300 جندي إضافي في العملية الأوروبية، مما يعني مضاعفة عدد عناصر الوحدة المتواجدة هناك حاليا والمخصصة لتدريب الجنود الماليين في بلدة كوليكورو.

وتشير مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية إلى أن خطط لزيادة الوجود العسكري في منطقة الساحل الإفريقية مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي.

تعويض النقص

وستعزز طائرات الهليكوبتر 90NH قدرة نقل الأفراد لتعويض النقص الحاصل، حيث لم تكن المهمة تتوفر على هذه الخدمة حاليا.

وستسمح هذه الوسائل، على سبيل المثال، بوجود خدمات الطائرات الطبية، دون اللجوء إلى الشركات الخاصة كما كان معتمدا حتى الآن.

أما في حالة طائرات A400M، فإن نشر طائرة من هذا الطراز سيزيد بشكل كبير من القدرة على حمل كميات ضخمة من العتاد والإمدادت المختلفة والجنود إلى مناطق العمليات المتقدمة.

استعراض لتسويق الطائرات الإسبانية

وستكون هذه أول مهمة دولية لطائرات يُرسل الجيش الإسباني إليها طائرات الهليكوبتر 90NH. وكانت وزارة الدفاع الإسبانية تعتزم إرسال مثل هذه الطائرات العمودية في أول مهمة لها خارج إسبانيا في ماي/ أيار الماضي في عمليات التحالف الدولي في العراق، لكن أزمة فيروس كورونا عطلت تلك الخطط.

كما ستشمل خطط الانتشار الجوي الإسبانية بالساحل الإفريقي العرض الأول لطائرة A400M التي يتم تجميعها في مصانع شركة إيرباص في إشبيلية، جنوب البلاد.

ويمتلك سلاح الجو الإسباني سربا يتكون من ثاني طائرات من طراز A400M تتمركز في قاعدة سرقسطة (ثاراغوثا) الجوية.

وتشمل خطط وزارة الدفاع الإبقاء على إحدى طائرات هذه الوحدة لفترة زمنية محددة بالساحل الإفريقي، عندما تتطلب الظروف ذلك.

إرسال مزيد من الجنود

وسينضم 300 جندي إلى 278 يتواجدون بالفعل في بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مالي، على الرغم من أنه لا يوجد حاليا سوى 184 جنديا نتيجة الظروف التي فرضها وباء كوفيد 19. وستتيح هذه الزيادة لإسبانيا أن تكون إحدى الدول الرئيسية الأكثر مساهمة في العملية.

إعادة التموقع بالساحل الإفريقي

وركز الجيس الإسباني تواجده الجوي في المنطقة بمفرزته بالعاصمة السنغالية دكار. وقد أدت إعادة التنظيم هذه إلى إغلاق مفرزة مامبا في ليبرفيل (الغابون).

ومنذ الأسبوع الماضي، تعمل طائرتا نقل من طراز 295-C انطلاقا من العاصمة السنغالية لدعم بعثات الأمم المتحدة (مينوسكا ومينوسما)، والعملية الفرنسية برخان، وعمليات الاتحاد الأوروبي في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، وكذلك القوة المشتركة لدول الساحل الخمس.

البحث عن النفوذ

وتسعى الحكومة الاشتراكية الحالية بشكل دؤوب إلى لعب دور أكثر نشاطا في منطقة الساحل الإفريقي المضطربة من خلال تعزيز التواجد العسكري، حيث كانت أول زيارة خارجية لرئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانتشيث، بعد ظهور وباء كورونا إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط للمشاركة في القمة حول الساحل التي عقدت الشهر الماضي.

إن تعزيز الوجود العسكري الإسباني في منطقة الساحل الإفريقي يعني أيضا تغييرا في إستراتيجية الانتشار العسكري الإسبانية بالخارج مع التركيز في السنوات الأخيرة على إفريقيا بدل وجهات أخرى مثل العراق وأفغانستان.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *