شؤون إسبانية

موجة كورونا ثانية في إسبانيا: عيد ميلاد في بالينثيا، جنازة في غرناطة وتصاعد الحالات في كاتالونيا وإقليم الباسك

إن السيطرة على حالات تفشي المرض، التي تؤثر على 15 إقليما في البلاد، منذ وصول “الوضع الطبيعي الجديد” أصبحت تُشكل الأولوية رقم واحد في الصحة العامة.

وتم الكشف هذا الأربعاء عن بؤرتين على الأقل في مقاطعتي غرناطة وبالينثيا، في حين أن الوضع في مقاطعتي سيغريا (ييدذ) وأورديزيا (غيبوثكوا) لا يزال معقدا.

أورديزيا (الباسك) تغلق الأماكن العامة مع 30 حالة مؤكدة

وأفاد قطاع الصحة في إقليم الباسك أن عدد حالات فيروس كورونا التي تم الكشف عنها في منطقة حانات في مدينة أورديزيا (غيبوثكوا) قد ارتفع إلى 35 بعد اكتشاف 14 حالة جديدة يوم الثلاثاء بعد أكثر من 707 اختبار (pcr).

وحتى الآن تم إجراء 985 من اختبارات PCR، مع إضافة 540 أخرى إليها يوم الثلاثاء لتتبع جميع الاتصالات المرتبطة ببؤرة المرض، التي تم تحديد منشئها في ييذا. 

هذه المعلومات، التي أعلن عنها، فيرناندو سيمون، يوم الاثنين، تم تأكيدها يوم الثلاثاء من قبل مستشارة الصحة في إقليم الباسك، نيكان مورغا، التي أوضحت أن الفرضية الرئيسية هي انتقال العدوى في تجمع عائلي في أحد أحد الفنادق أو المطاعم.

وأعلنت مورغا أنه سيتم إنشاء لجنة مراقبة تفشي المرض بمشاركة عمداء بلديات غيبوثكوان في أورديزيا وبيزاين وإدياثابال ولاثكاو (إقليم الباسك)، لكنها استبعدت، في الوقت الحالي، تطبيق الحجز بالإقليم.

وبعد الاطلاع على البيانات، أمر مجلس مدينة أورديزيا بإغلاق جميع الأماكن العامة، بما في ذلك المنتزهات، حتى إشعار آخر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الكمامات سيكون إلزاميا اعتبارا من اليوم الأربعاء. وقال عمدة اورديزيا، ادور ايثينارو، الذي أصر على ” أننا لا نعرف بعد حجم انتشار المرض” لان نتائج عدة اختبارات لا تزال غير معروفة.

تفشٍ جديد في غرناطة وبالينثيا

وعلى الرغم من أن الحجر الجماعي في منطقتي سيغريا (ليريذا) وآمارينيا (لوغو) يثير القلق بشكل خاص بسبب حجمها (70,000 و210,000 شخص، على التوالي، ممنوعين من مغادرة هذه الأراضي)، ووجود انتقال جماعي للمرض، على الأقل في أولهما، تم الإبلاغ عن تفشي حالتين جديدين للمرض يوم الثلاثاء.

وقد تم تسجيل أول هذه الحالات في مدينة بيليسينا (غرناطة)، التابعة لمدينة فيغاس ديل خينيل، حيث خلفت ست حالات على الأقل.

وبذلك ترتفع حالات العدوى في هذه البلدة إلى 15 عن حالات التفشي النشطة في الأندلس، بما مجموعه 254 حالة.

وقد تم بالفعل السيطرة على سبعة من هذه البؤر، في حين لا تزال ثمانية أخرى قيد التحقيق. من بين هذه الحالات، توجد 9 بؤر تفشي نشطة في مقاطعة غرناطة، حيث تصيب العدوى 95 شخصا.

وحذرت السلطات الصحية بإقليم الأندلس من أنها لا تستبعد اتخاذ “تدابير صارمة” مثل تلك التي اتخذت في كاتالونيا أو غاليثيا. وذكر مستشار الصحة، خيسوس أغيري، أنه لن يتردد في إصدار مراسيم الحجر إذا لزم الأمر.

من ناحية أخرى، في بلدة بورخاسوت في بالينثيا، تم الإبلاغ عن تسع حالات إيجابية مرتبطة باحتفال بعيد ميلاد، أبلغ عنها عمدة المدينة، رافائيل غارثيا، من خلال الفيسبوك.

وقد أكد غارثيا أن الحالات “مسيطر عليها” ويتم تتبعها وأنه لا “يتوقع” اتخاذ تدابير خاصة في الوقت الراهن.

ييذا: المستشفيات تستعد للأسوأ

في منطقة سيغريا (ليدا)، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل مقلق خلال أيام ويتزايد الضغط على المستشفيات.

وخلال 24 ساعة الماضية، تم تسجيل 74 حالة في هذه المنطقة، وفقا لبيانات الحكومة المحلية. ومن الخميس الماضي وحتى الثلاثاء تم تسجيل 415 حالة على الأقل في المنطقة.

وكما أوضحت رئيسة منطقة ييذا الصحية، ديفينا فاريني، يوم الاثنين، فإن الإصابة بالفيروس في سيغريا في الأيام الأخيرة أعلى 20 مرة من بقية كاتالونيا.

أرقام مقلقة

يوجد في المقاطعة بأكملها 69 مريضا يعانون من كوفيد-19 في المستشفيات (9 في وحدة العناية المركزة). ومن بين هؤلاء، هناك 44 (6 في وحدة العناية المركزة) في مستشفى أرناو دي فيلانوفا، وهو المركز المرجعي في هذه المنطقة الذي يستعد لسيل من الحالات في نهاية المطاف التي قد تدفع قدراته إلى الحد الأقصى.

تدخل النقابات على الخط

وفي مواجهة الكم الهائل من الحالات، تشعر النقابات العمالية والعاملون في مستشفى آرناو في فيلانوفا بالقلق  مع اقتراب المركز من الحد الأقصى لطاقته.

وطبقا لوكالة “أ سي إن”، فإن 30 سريرا خاصا بفيروس كورونا قد امتلأت وأنه لم يتم تخصيص أسرة جديدة. كما أنهم “قلقون جدا” بشأن وضع يصفونه بأنه “صعب”.

إلغاء العمليات الجراحية

بالإضافة إلى ذلك، اضطر هذا المركز إلى إلغاء العمليات الجراحية غير العاجلة بسبب زيادة الحالات، وفقا لصحيفة ليريدانو سيغري.

كما يحتمل إحالة المرضى الأكثر اعتدالا من كوفيد-19 إلى مستشفيات كاتالونية أخرى، كما ذكر مدير الخدمات الصحية الكاتالونية، أدريا كورنيلا.

ووصفت المستشارة الصحية بإقليم كاتالونيا، ألبا فيرجيس، حالة الوباء في المنطقة بأنها “حساسة”، بعد انتقادات بعدم كفاية الاستجابة الحكومية.

ومع ذلك، فإن أنطوني تريلا، رئيس علم الأوبئة في مستشفى كلينيك دي برشلونة وعضو اللجنة الفنية التي قدمت الاستشارة للحكومة المركزية في أصعب لحظات الوباء، قد وجه انتقادات لأنظمة الكشف المستخدمة.

وقال في مقابلة مع راديو كاتالونيا صباح اليوم “يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار فعالية نظام الكشف والمراقبة أو أن شيئا ما لم يكن على ما يرام”.

وأضاف: “عندما يضيع المسار، يمكن أن تصبح الأمور معقدة وأعتقد أن ما يحدث في سيغريا هو جزء بسيط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *