شؤون إسبانية

انخفاض حاد في واردات النفط الإسبانية

على غرار باقي البلدان الأوروبية، تشرع الحكومة الإسبانية في تطبيق مخططها لرفع حالة الطوارئ وإعادة تنشيط الاقتصاد، بعد التباطؤ الناجم عن جائحة كورونا. وقد ظهر التأثير الاقتصادي للوباء بالفعل على الشركات وبيانات الاقتصاد الكلي في جميع أنحاء العالم.

إجراءت عالمية

وتقوم الحكومات والبنوك المركزية والشركات الآن باتخاذ جميع أنواع الإجراءات لمنع تحوّل الأزمة إلى ركود دائم، قد يتسبب في تدمير النسيج الإنتاجي للبلدان بسبب الإغلاق الجماعي للشركات، والتي يمر الكثير منها بموقف معقد.

ويمكن ملاحظة تأثير إعلاق البلاد في جميع المجالات. وعلى سبيل المثال، تسبب انهيار استهلاك الوقود في الانخفاض الحاد في واردات النفط إلى إسبانيا، على الرغم من أن الأسعار وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.

النفط الأمريكي يغزو السوق الإسبانية

بالإضافة إلى ذلك، تُسلط البيانات التي نُشرت اليوم، الضوء على انتعاش كبير في واردات النفط الخام الأمريكية، بعد أن وصل سعر تكساس إلى سلبي للمرة الأولى في التاريخ في أبريل الماضي.

وبلغت واردات إسبانيا من النفط الخام في الربع الأول من العام 14.94 مليون طن، بانخفاض قدره 11.7٪ مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أدنى مستوى للربع الأول منذ 2014، بحسب بيانات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية.

وفي شهر مارس، بلغت الواردات 5،063 مليون طن، بانخفاض قدره 10.6٪ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.

نيجيريا أول موّرد

واستوردت إسبانيا 24 نوعاً من النفط الخام هذا الشهر من 16 دولة. وكانت نيجيريا هي المورد الرئيسي للنفط الخام للشهر الثالث على التوالي، بزيادةٍ قدرها 17.4٪، لتصل إلى 1،246 مليون طن.

وبعد نيجيريا تأتي المكسيك، مع انخفاض طفيف في التسليمات (-1.4٪)، والعراق والمملكة العربية السعودية اللتان كانت وارداتهما أقل منذ يناير 2018 وبانخفاض ملحوظ على أساس سنوي. (-35.8٪)

وفي مارس، شهدت السوق الإسبانية تدفقاً كبيراً للخام الأمريكي (389000 طن) وحتى من الكونغو (373000 طن) ووصل كلاهما إلى الحد الأقصى الشهري التاريخي.

غياب تام للنفط الليبي

كما كانت لإسبانيا واردات نفطية من الكاميرون (219000 طن)، هي الأولى من نوعها في 11 شهراً، وللمرة الأولى منذ سبتمبر 2015، لم يتم استيراد النفط الخام من ليبيا.

وشكلت تدفقات الخام من أعضاء أوبك في مارس 55.5٪ من إجمالي واردات إسبانيا من النفط الخام، بانخفاض سنوي قدره 23.4٪ في الشهر و14.5٪ في الربع.

نفط الشرق الأوسط

وكانت إفريقيا منطقة الإمداد الرئيسية في الشهر بنسبة 43.4٪ من إجمالي النفط الخام المستورد، على الرغم من تسجيل انخفاض بنسبة 8.0٪ مقارنة بشهر مارس 2019. وكانت نسبة النفط المستورد من أمريكا الشمالية (21.9٪) بزيادة قدرها 14.1٪ على أساس سنوي. أما نفط الشرق الأوسط فقد بلغت نسبته بالسوق الإسبانية (16.7٪ من الإجمالي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *