شؤون إسبانية

بعد تراجع الإصابات.. هل ستُرفع قيود التنقل بين المناطق الإسبانية في الأسابيع المقبلة؟ وزارة الصحة توضّح

أشارت وزارة الصحة الإسبانية إلى أن القيود المفروضة على التنقل بين المناطق في البلاد يجب أن تظل قائمة حتى بعد عيد الفصح، أي ابتداء من منتصف شهر مارس الجاري ومطلع أبريل المقبل خوفا من أن يؤدي خفض القيود السريع بشكل مفرط إلى بدء موجة رابعة في الأسابيع المقبلة. وأعربت الحكومة عن موقفها المؤيد لعدم رفع القيود في الوقت الحالي والحفاظ عليها خشية دخول البلاد في موجة رابعة.

انخفاض الإصابات

على الرغم من أن البيانات لا تزال مواتية بعد تسجيل انخفاض الإصابات، يؤكد الأطباء أنه من الضروري السيطرة على انتقال الفيروس قدر الإمكان وتسريع عملية التطعيم. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تأكيد 2662 حالة إصابة، 1058 منها في مدريد، و192 حالة وفاة.

ولا يزال 11246 مصابا في المستشفى (508 أقل من الأسبوع الماضي)، مع نسبة إشغال العناية المركزة 26.99٪، على غرار ذروة الموجة الثانية في نوفمبر، ويبلغ معدل الإصابة التراكمي في الانخفاض 168.4 حالة خلال 14 يوما الأخيرة.

وتصر وزارة الصحة على أن الهدف هو خفض عدد الحالات إلى أقل من 50 حالة لكل 100،000 نسمة في 14 يوما والخروج كلية من الموجة الثالثة التي كانت آثارها على الاقتصاد مدمرة أيضا: 4 ملايين عاطل عن العمل في فبراير، وهو رقم لم تشهده البلاد منذ عام 2016، و900000 عامل في نظام ERTE.

إنعاش الاقتصاد

ستكون الحاجة إلى إعادة إنعاش الاقتصاد هي الدافع الرئيسي لمحاولة تسريع خفض القيود. في هذا السياق، أعربت رئيسة مدريد، إيسابيل دياث أيوسو، عن نيتها في الاستمرار في فتح جميع الأنشطة في المنطقة، وتعد مدريد وإكستريمادورا هما الإقليمان الوحيدان في اسبانيا اللذان لا يوجد حاليا إغلاق المحيط. ويؤشر ذلك إلى الخلاف المتوقع مع وزارة الصحة.

وأبدى رئيس مورثيا، فرناندو لوبيث ميراس، قلقه بشأن “الموجة الرابعة التي تطرق الباب”. وأضاف أنه “علينا أن نقول الحقيقة للمجتمع، أننا ما زلنا في وسط وباء، وأن هناك لا توجد نسبة كافية من السكان المحصنين وأن عيد الفصح هذا يجب أن يكون مختلفا”.

الحكومة تؤيد الإبقاء على القيود

وعبّرت المتحدثة باسم الحكومة ماريا خيسوس مونتيرو عن موقف الحكومة المركزية المؤيد لاستمرار فرض القيود، وأضافت في إشارة إلى الاحتفالات بالأسبوع المقدس منتصف شهر مارس إن “هذا العام، مثل العام الماضي، لا يزال مميزا بالوباء”. لهذا السبب دعت إلى الحيطة والحذر بخصوص مظاهرات 8 مارس التي طالبت بتنظيمها بطريقة مختلفة ودون المخاطرة، بعد أن تم الإشارة إليها في عام 2020 على أنها السبب في انتشار العدوى بعد مشاركة آلاف النساء فيها في أوج الوباء.

شراء لقاحات

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مجلس الوزراء، أعلنت مونتيرو عن اقتناء اسبانيا 17 مليون جرعة إضافية من لقاح موديرنا، منها 5.7 مليون في الربع الثالث و11.3 في الربع الرابع من العام.

كما أوضحت أن الحكومة خصصت ما يقرب من 1.9 مليار يورو حتى الآن لشراء لقاحات فيروس كورونا وسيتم استثمار مليار يورو في استئجار مركز لتخزين وتوزيع اللقاحات التي تنتجها شركة أسترازينيكا.

أين وصلت حملة التلقيح؟

ووزعت اسبانيا بالفعل ما يقرب من 4 ملايين جرعة تلقيح، مع 79،629 في الـ 24 ساعة الماضية، وتلقى 1،266،700 شخص جرعتي لقاح وتم تحصينهم. وتلقت الأقاليم 4،508،845 لقاحا حتى الآن، تم إعطاء 86.7٪ منها.

المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *