بعد رفع الطوارئ في إسبانيا هذا الأحد: ما هي الأقاليم التي ستفتح حدودها؟
اخبار اسبانيا بالعربي/ قررت الحكومة الإسبانية رفع حالة الطوارئ في عموم البلاد في 9 من شهر ماي الجاري، نظرا لتقدم عمليات التلقيح. ويعني ذلك انتهاء حالات حظر التجول في الأقاليم وفتح الأقاليم أمام حركة المسافرين، وبالتالي إنهاء عمليات الإغلاق. يسمح القانون الأساسي للتدابير الخاصة في الصحة العامة لعام 1986 للأقاليم باتخاذ “التدابير المناسبة” التي تراها من أجل السيطرة على الأمراض المعدية، في هذه الحالة فيروس كورونا. من الناحية العملية، يمكن أن تتخذ الأقاليم بعض الإجراءات، لكن يجب أن يصادق عليها قاض ويمكن أن تكون معايير المحاكم الإقليمية العليا غير متساوية. هذا هو السبب في أن الحكومة وافقت يوم الثلاثاء على مرسوم حتى يمكن للأقاليم الطعن لدى المحكمة العليا في أوامر محاكم الأقاليم. والمحكمة العليا بدورها قد تصدر الاجتهاد وبالتالي توحد الآراء والمعايير. هذه الآلي القانونية لم تكن متاحة حتى الآن. سيكون للمحكمة فترة خمسة أيام لحل هذه القضايا.
الأقاليم التي رفضت فتح حدودها
وطالبت بعض الأقاليم بإدخال تعديلات قانونية على قانون الصحة، لكن العملية طويلة ومعقدة وتتطلب إجماعا برلمانيا واسعا (لا يمكن تعديل قانون أساسي بأغلبية بسيطة في البرلمان، هناك حاجة إلى الأغلبية المطلقة). وكانت أوسكادي وكاستيا ليون وكاستيا لا مانتشا هي الأقاليم التي طلبت تمديد حالة الطوارئ بعد رفعها في 9 ماي، لكن الحكومة ترفض ذلك التمديد، ولا حتى على الصعيد الإقليمي.
اختلاف المعايير
على أي حال، تستعد الأقاليم بطريقتها الخاصة واعتمادا على الوضع الوبائي ليوم 10 ماي. غدا، في المجلس الإقليمي الذي يجمع وزير الصحة مع جميع المستشارين الإقليميين للصحة، ستتم مناقشة المواقف والطلبات المختلفة.
وأوضح رئيس الأندلس، مورينو بونيلا، الأسبوع الماضي أنه على استعداد لطلب حالة طوارئ للأندلس في حال تجاوز متوسط عدد الإصابات 600 أو 700 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وتملك أراغون قانونها الخاص الذي قد تعلن حالة الطوارئ الإقليمية بموجبه أو تغلق بعض المناطق.
وبعد التحسن في الوضع الوبائي جزئيا بوسبب انتهاء الطوارئ، قررت أستورياس “تخفيف القيود” في قطاعات مختلفة، من بينها تمديد ساعات فتح المقاهي حتى الساعة 1:00 صباحا. ولن تطبق أستورياس حظر تجول ليلي. كما لن تغلق الإمارة محيطها بالكامل، على الرغم من أنه سيتم تطبيقه في الأحياء، وهو ما سيعتمد على حالة الفيروس في كل منطقة.
أما جزر البليار فتريد الإبقاء على بعض قيود حالة الطوارئ، بما في ذلك حظر التجول الليلي. وذكر رئيس إقليم كانتابريا أنه بعد رفع حالة الطوارئ، سيتم رفع كل القيود بالإقليم. وأعلن إقليم كاسيا ليون أنه سيبقي على بعض القيود في حال عدم تسجيل تحسن في الوضع الوبائي. أما إقليم كاستيا ليوم المجاور، فسيرفع كل القيود يوم 9 ماي المقبل.
كاتالونيا
وأكد نائب رئيس كاتالونيا، بيري أراغونيس، أن تطور البيانات الوبائية، إلى جانب معدل التطعيم الجيد، يسمح بإلغاء حظر التجول وإغلاق المحيط. ومع ذلك، فقد أكد أنه سيتم الحفاظ على تدابير أخرى، مثل تقييد الحق في التجمع، والذي سيكون بحد أقصى ستة أشخاص، بالإضافة إلى إبقاء الفنادق وأماكن الترفيه مغلقة بعد الساعة 11 ليلا. وإذا لزم الأمر في أي وقت، يمكن للمحكمة فرض حظر التجول أو إغلاق المحيط.
إلى ذلك طالبت جزر الكناري بتمديد حالة الطوارئ بمدة 30 أو 90 يوما أخرى، رغم أنها لم تحدد نوعية الإجراءات الجديدة.
مدريد
صرحت رئيسة الإقليم، إيسابيل دياث أيوسو، مبدئيا أنها تريد الاستمرار في فرض حظر التجول، ولكن في الساعات التي سبقت انتخابات الإقليم، صرحت أنها تريد إلغاء جميع القيود.
بلنسية
يعتبر إقليم بلنسية حاليا هو الأحسن من حيث الوضع الوبائي، لكنه لا يزال يخطط للإبقاء على حظر التجول، على الرغم من أنه على الأرجح مع جدول زمني أكثر تساهلا (حتى الآن من 22.00 إلى 6.00).
بلاد الباسك
كانت أوسكادي واحدة من الأقاليم التي مارست أكبر قدر من الضغط على الحكومة المركزية للحفاظ على حالة الطوارئ. ولكن في مواجهة رفض الحكومة، أعلن رئيس الإقليم أنه سيوافق يوم الجمعة المقبل على مرسوم لمحاولة الحفاظ على الإجراءات لمدة ستة أشهر على الأقل. وعلى الرغم من أنه لم يؤكد ذلك رسميا، فقد أبلغ المناطق المجاورة بأنه تيوي الاستمرار في إغلاق الإقليم. ولدى أوسكادي بالفعل خبرة سابقة في القيود التي ألغتها العدالة دون تغطية حالة الطوارئ: في أكتوبر، ألغت المحكمة العليا الاجتماعات لستة أشخاص كحد أقصى.
هناك أقاليم مثل أكستريمادورا، مورثيا ونفارا التي لم توضح بعد كيفية التعامل مع انتهاء حالة الطوارئ في إسبانيا.
غاليثيا
وصرح رئيس إقليم غاليثيا، ألبرتو نونييث فييخو، أن حكومته سترفع حظر التجول بعد انتهاء حالة الطوارئ، وتخفيف ساعات فتح الفنادق. على الرغم من أن حكومته قالت إنها ستنتظر المجلس الصحي غدا وأيضا كيف ينتهي الأسبوع من الناحية الوبائية.
وأعلن إقليم لاريوخا أنه سيرفع كل القيود وحالة الطوارئ يوم 10 ماي الجاري.