شؤون إسبانيةسلايدر
قصة شقيقتين في مدريد: كيف تحول حب عادي إلى تورط في الإرهاب؟

في حي هادئ بمدينة ألكوركون (مدريد)، على بعد دقائق فقط من محطة القطار المركزية، عاشت عائلة توصف بـ”المُحبة والمنظمة”. لكن وراء هذه الصورة الطبيعية، كانت الشقيقتان (19 و21 عاما) تخوضان رحلة خطيرة نحو التطرف، انتهت باعتقالهما بتهمة التجنيد لصالح التنظيمات الجهادية.
🔍 بداية القصة: من الحب إلى التطرف
بدأت القصة كعلاقة عاطفية بين الشقيقة الكبرى وشاب متشدد، الذي غرس فيها أفكاره المتطرفة. رغم انتهاء العلاقة، ظلت الفتاة مغرورة بأيديولوجيا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حتى أنها تركت عملها وانعزلت عن محيطها، لتنغمس كليًا في الدعوة للسلفية الجهادية.
🚨 الاعتقال والتهم
- العملية: تم القبض عليهما في عملية مشتركة بين المفوضية العامة للمعلومات والفرقة الإقليمية لمكافحة الإرهاب بمدريد.
- التهم: اتهامهما بـ”إنشاء أكاديمية لتلقين الأفكار المتطرفة” عبر مجموعات واتساب تضم 1000 متابع.
- المصير:
- السجن المؤقت للشقيقة الكبرى.
- الإفراج عن الصغرى رهن المحاكمة.
📱 كيف كانت تعمل “الأكاديمية الجهادية”؟
- المستوى العلني:
- إنشاء جمعية لـ”تعزيز الأمة الإسلامية” في مدريد.
- تنظيم أنشطة في المساجد مثل عروض بوربوينت وورش عمل للأطفال.
- خطاب ظاهره “معتدل” (نصائح حول اللباس والحياة اليومية).
- المستوى السري:
- مجموعات مغلقة على وسائل التواصل.
- نشر محتوى جهادي:
- تمجيد ابن تيمية وسيد قطب.
- صور مزيفة للشقيقات مسلحتين برموز داعش.
- منشورات عن “الشهادة في سبيل الجهاد”.
💡 تقنيات التجنيد
- الاستهداف: التركيز على النساء عبر تقديم “دروس دينية”.
- الخداع (التقية): استخدام خطاب معتدل علنا، بينما يتم الترويج للعنف سرا.
- الارتباط بشبكات إرهابية: تواصل مع معتقلين سابقين بتهم إرهابية في إسبانيا.
⚠️ لماذا هذا القضية مثيرة للقلق؟
- الجنسية: الشقيقتان إسبانيتان من أصل مغربي، مما يسلط الضوء على خطر التطرف المحلي.
- اللغة: اعتمادهما على الإسبانية في الترويج، مما يسهل التأثير على الجيل الثاني من المهاجرين.
- النموذج النسوي: نادرا ما تُكشف شبكات تجنيد نسائية بهذا التنظيم.
📌 الخلاصة
هذه القضية تكشف كيف يمكن أن يتحول الحب العابر إلى بوابة للتطرف، وكيف تستغل الجماعات الإرهابية الفضاء الرقمي لاختراق المجتمعات. السؤال الأكبر: هل كانت هاتان الشابتان ضحيتين أم مجندتين؟