متفرقات

كورونا ضيف ثقيل.. خطوات لتجنب الشجار الزوجي خلال الحجر المنزلي

الشجار الزوجي في زمن الحجر المنزلي أصبح طقسا موسميا ربما لا يخلو منه بيت، ويتحسب له الكثيرون في أيام فيروس كورونا. ومع اختلاف الظروف هذا العام بسبب إجراءات العزل التي تفرضها تداعيات كورونا يتوقع المختصون أن الخلافات الزوجية في الحجر المنزلي أكثر وأسوأ.. لكن لماذا تنتشر الخلافات الزوجية في زمن الحجر المنزلي؟

توضح ريهام شاهين، مستشارة العلاقات الزوجية، أن هناك أسبابا متعددة لخلافات الحجر المنزلي بين الأزواج والتي قد تتطور إلى شجار كبير قد يعجز الطرفان عن استيعابه ويترك آثارا سلبية على العلاقات الزوجية، ومن أهم  تلك الأسباب:

مشكلات مادية

من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات الزوجية في الحجر المنزلي وقبله هي الماديات.

خلافات أسرية

في ظل وجود خلافات بين الزوجين أو مع عائلة أحد الزوجين، يصبح الحجر المنزلي فرصة سانحة لخلاف كبير، خاصة مع قلة الزيارات العائلية.

ويكون الأشخاص مستعدين نفسيا قبل الزيارة بأن هناك مشكلة ما سوف تحدث، وبالفعل تحدث، ويكون هناك نوع من الترصد وتصيد الأخطاء على النظرة والكلمة واللفتة، أو حتى على المشاكل بين أطفال العائلة.

اختلاف وجهات النظر

ربما يميل أحد الزوجين إلى الراحة واستغلال عطلة الحجر المنزلي في النوم، ويميل الطرف الآخر إلى التنزه والخروج والزيارات والمناسبات العائلية والاجتماعية، ومع عدم إمكانية ذلك في الوضع الحالي بسبب كورونا، ربما يصبح المناخ أكثر صعوبة ومهيأ لمعارك وشجار.

كما أن عدم الاتفاق بين الطرفين على كيفية تمضية أيام الحجر المنزلي، يخلق مناخا سيئا يتسبب في العديد من المشاكل.

عادة متوارثة

حين ينشأ الأطفال بين أبوين دائمي الشجار والخلافات أيام العيد، يترسخ في العقل الباطن لديهم الرابط بين الحجر المنزلي والمشاكل.

ودون أي تعمد أو شعور يستعيد العقل الباطن ذلك الرابط، ويبدأ الأبناء بعد زواجهم بمواصلة عادة آبائهم في الشجار في فترة الحجر.

كورونا يزيد من خلافات الزوجين

في ظل الظروف الحالية التي فرضها وباء كورونا من عزلة وقلق وضغوط نفسية وعصبية يعاني منها الكثير من الأشخاص، تؤكد ريهام، أن الخلافات الزوجية في فترة الحجر ربما تتصاعد أكثر وتصبح أسوأ.

وتضيف “الزوجات يعانين من هوس التعقيم والتنظيف، والأطفال معزولون، والزوجان يقضيان فترات طويلة جدا في البيت منذ أكثر من تسعة أشهر، والجميع على أهبة الاستعداد للانفجار بسبب الضغوط النفسية والعصبية جراء كورونا”.

وتوضح ريهام أنه ربما لن تكون الخلافات المادية حاضرة بقوة، بسبب عدم الحاجة لشراء ملابس أو إعطاء الأموال للأطفال بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، لكن ربما يكون الخلاف بسبب تخفيض الرواتب أو فقدان العمل أو حتى بسبب عدم الزيارات العائلية والحالة النفسية والمزاجية، قائلة “سيبحث كل شخص عن أي شيء للخلاف لإخراج الطاقة السلبية المكدسة داخله”.

كيف تتفاداها؟

يحتاج الزوجان إلى الهدوء والتروي قبل الإقدام على الشجار، وتنصح ريهام باتباع الخطوات التالية لتفادي “شجار كورونا” الموسمي.

الهدوء والتروي واستيعاب كل منهما الآخر.

التفاهم والاتفاق حول كيفية تمضية فترة الحجر، سواء في الزيارات العائلية أو العزومات أو الخروجات والتنزه أو حتى وقت الراحة والهدوء.

الاتفاق على متطلبات ولوازم الحجر مع مراعاة الميزانية والظروف المعيشية.

وضع الأطفال في الاعتبار، وتفهم أن ذلك الشجار الموسمي سيرتبط بأذهانهم مدى الحياة، وسيتوقعون الخلاف مع كل عيد ويمارسونه في الكبر.

التعامل مع الخلافات الأسرية بذكاء وتفهم، وإدراك أن الخلافات تحدث في كل بيت ويجب احتواؤها، ولا داعي لخوض جدال أو خلاف أمام الأطفال، كما أنه من الضروري استيعاب أي خلاف في بدايته حتى لا تسوء الأمور.

 تفهم الوضع الحالي، والظروف السيئة التي يمر بها الجميع في الوقت الراهن بسبب كورونا، ومحاولة التغاضي عن أي هفوات تحدث وعدم الالتفات إليها وجعلها مشكلة كبيرة.

المصدر: الجزيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *