شؤون إسبانية

لماذا يمكن للألماني زيارة إسبانيا للسياحة بينما يُمنع على الإسباني الخروج من إقليمه؟

ناقش البرلمان الإسباني قرارات الحكومة حول التنقل في الأسبوع المقدس هذا العام، حيث سمحت الحكومة للسائحين الأجانب بدخول إسبانيا، بينما حظرت التنقل بين مختلف الأقاليم الإسبانية. ووجهت الأحزاب الممثلة في البرلمان انتقادات شديدة للخطة الحكومية، إذ طالبت أحزاب PNV وMás Madrid وEH Bildu إضفاء المزيد من الشفافية على الإجراءات الحكومية الخاصة بالتنقل.

وأوضح المتحدث باسم الحزب القومي الباسكي، آيتور إستيبان، أن “الغالبية العظمى من المواطنين لا يفهمون الضوابط تماما” وهم يشعرون بـ”الحيرة”. وقال إستيبان إن هناك “تناقضات هائلة” وليس فقط “من جانب إدارة الحكومة، ولكن أيضا من جانب السلطات الأوروبية”.

وأكد بابلو إتشينيكي، المتحدث باسم حزب بوديموس، الشريك في حكومة الائتلاف الإسبانية، أنه لا “يبدو منطقيا” أن الإسبان لا يمكنهم التنقل بين الأقاليم، في حين يمكن للأوروبيين القدوم إلى البلاد. وأضاف أن النقاش لم يُفتح فقط بسبب عدم الاتساق في الإجراءات المتخذة ولكن بسبب “الحفلات الكبيرة التي يقيمها السياح الفرنسيين الذين يأتون إلى مدينة مدريد هربا من الضوابط الصارمة في بلادهم”.

تبرير الحكومة

وتجادل الحكومة للدفاع عن الإغلاق الداخلي لإسبانيا بأنه إذا كان بالإمكان مراقبة شهادات PCR في المطارات، فإنه لا يمكن القيام بذلك في الرحلات البرية على الطرقات. وينتقد رجال الأعمال في قطاع السياحة عدم السماح للسائحين الإسبان بالسفر إلى جزر الكناري أو جزر البليار. في المؤتمر الصحفي الذي تلا مجلس الوزراء، أصرت المتحدثة باسم الحكومة، ماريا خيسوس مونتيرو، على أن “تقييد التنقل كان السلاح الأكثر فعالية لدينا لوقف انتشار فيروس كورونا، دون الخوض في الجدل بسبب الإغلاق الداخلي الذي تنفذه الأقاليم”.

كما حذرت وزيرة المالية من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الأقاليم، مطالبة المواطنين بالتحلي بـ”أقصى درجات الحيطة والحذر” وقبل بدء احتفالات الأسبوع المقدس، أشار مونتيرو إلى أن السلطة التنفيذية “قلقة” من هذا الارتفاع في الإصابات التي لوحظت في الأيام الأخيرة بعد احتفالات سان خوسي. “نحن نعلم أننا مررنا بعام صعب للغاية، وأننا نعاني من إجهاد الوباء. والمواطنون حريصون على ترك هذه المرحلة وراءنا، لكننا ندرك أنه إذا استرخينا الآن، فإننا نضع أنفسنا وصحة الضعفاء في خطر”، تقول الوزيرة، التي حذرت من أن كل الجهود التي بذلناها في السابق قد تصبح عديمة الجدوى”.

المصدر: كادينا سير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *