متفرقات

ماذا تعرف عن الزرادشتية.. الديانة المندثرة التي بدات تعود من جديد إلى كردستان العراق

اخبار اسبانيا بالعربي / تعد الزرادشتية واحدة من أقدم الديانات في العالم التي ما تزال طقوسها تمارس حتى اليوم في مناطق عديدة، ومنها بعض مناطق كردستان العراق وما حولها
وجاءت تسمية هذه الديانة نسبة إلى مؤسسها زرادشت، وكانت الديانة الرسمية للإمبراطوريات الميدية والإخمينية والساسانية، وتشهد اليوم رواجا في بعض المناطق الكردية
بدايات الظهور
نهضة الديانة الزرادشتية بدأت قبل 3759 سنة في جبال زاكروس بكردستان داخل الأراضي الإيرانية، حسب رجل الدين الزرادشتي إسروان قادرؤك، الذي قال أنها “بدأت في قرية قرب مدينة أورمية” واضاف أنهم من المجوس لكنهم لا يعبدون النار، ويعبدون إلها واحدا يسمى “أهورامزدا”؛ بمعنى الإله الحكيم
ورغم سقوط الإمبراطورية الساسانية على يد المسلمين قبل أكثر من 1400 سنة، فإن الديانة الزرادشتية بقيت موجودة، وأتباعها يمارسون طقوسهم بصورة سرية، وفي السنوات الأخيرة بدؤوا ممارسة طقوسهم في العلن وبكامل الحرية بعد أن أصدر إقليم كردستان قانون حرية الأديان قبل 6 سنوات

ولدى اتباع الديانة الزرادشتية 5 صلوات في اليوم، ولكنها تختلف عن صلاة المسلمين، وقبلتهم النار والنور والشمس، ولكنهم لا يعبدون النار كما يظن البعض، وإنما هو تقديس، ويصومون 4 أيام كل شهر يمتنعون خلالها عن أكل اللحوم فقط، ومجموع أيام الصيام 48 يوما في السنة”
وتوجد تفاصيل اخرى في الديانة الزرادشتية ، حيث لا يجوز زواج الأقارب حتى الدرجة الخامسة، لأن ذلك يورث نقص العقل والجسد، ولا تجد زوجين يلتقيان في الجد الثالث أو الرابع، والزرادشتية ليست دينا تبشيريا، ولها 3 أفكار رئيسية: هي الفكر الصالح، والكلام الصالح، والعمل الصالح، ويجب الحفاظ على عناصر الطبيعة الأربعة: الماء والهواء والتراب والنار، وهي مقدسة لأنها عناصر الطبيعة وتصب في مصلحة الإنسان نفسه
ولاتباع الزرادشتية اماكن عبادة مقدسة يمارسون فيها طقوسهم من اشهرها “طاق كسرى” في المدائن (جنوبي بغداد)، ودخمة قزقابان في السليمانية، وكهف جارستين في دهوك، وكان طاق كسرى مركز حكم الساسانيين الذين اعتنقوا الديانة الزرادشتية
كما توجدعشرات المعابد القديمة للديانة الزرادشتية، وآثارها باقية وتنتشر في محافظات كردستان (دهوك وأربيل والسليمانية وحلبجة)، وأبرزها معبد دربندخان الذي يحتاج إلى ترميمات، وهو يعود إلى أكثر من 1400 سنة
المصدر : الجزيرة نت / موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *