شؤون إسبانية

ما المسموح بفعله يوم العيد في ظل حالة الطوارئ بإسبانيا؟ إليك كل التفاصيل

عيد الفطر المبارك هو مناسبة دينية عظيمة ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر بعد إتمام شهر العبادة والصيام والقيام. لكن عيد الفطر، ورغم أهميته الدينية، هو أيضاً مناسبة اجتماعية كسائر الأعياد الدينية.

ويبدأ نهار العيد في الوضع العادي بالصلاة الجماعية في المساجد والساحات العامة ثم الزيارات بين العائلات للتهنئة بالعيد وصلة الأرحام وما إلى ذلك.

لكن عيد هذا العام يأتي في ظل ظروف خاصة تطبعها الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا التي ألمّت بالبشرية جمعاء، وكانت إسبانيا من أكثر البلدان تأثراً، وهو ما جعلها تتخذ إجراءات استثنائية منذ 14 مارس الماضي.

وتعتمد الأمور المسموح بها على المرحلة التي تمر بها كل منطقة. وبما أن تغيير المرحلة بالنسبة لمدريد وبرشلونة وكاستيا ليون سيكون يوم الاثنين، وهو ثاني أيام العيد، فإن يوم الأحد سيكون ضمن المرحلة 0.5 في هذه المناطق.

مناطق المرحلة 0.5

وفي البداية، سنوضح فيما يلي بعض الأنشطة المسموح بها، غداً الأحد، باعتباره أول أيام العيد في المناطق التي لا تزال في المرحلة 0.5 وهي مدريد وبرشلونة وكاستيا ليون:

يمكن للمحلات التجارية فتح أبوابها دون موعد مسبق، مع اتخاذ إجراءات خاصة لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.

يمكن فتح المساجد للصلاة، شريطة أن لا تتجاوز ثلث قدرتها، مع الحفاظ دائماً على تدابير المسافة والنظافة.

وإذا المسجد مثلاً يتسع لتسعين مُصلياً، يمكننا الذهاب لأداء صلاة العيد فيه شريطة أن لا يتجاوز عدد المصلين 30.

كما يمكنك الذهاب للمكتبات وإعارة الكتب وزيارة المتاحف.

لا يُسمح بفتح شرفات (تراسات) المقاهي والمطاعم، مع إمكانية شراء الطعام لتناوله في المنزل.

يُمنع احتماع 10 أشخاص في نفس المنزل خلال الزيارات العائلية.

لا يمكن التنقل من بلدية إلى أخرى لزيارة الأصدقاء أو العائلة أو الأحباب لمباركة العيد.

البلديات الأقل من 10 آلاف نسمة

وتُستثنى من تلك القيود البلديات التي يقل عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة، حيث رفعت الحكومة كل القيود المتعلقة بالحركة والتنقل بين البلدات والفترات الزمنية الخاصة بخروج الكبار والصغار. وحتى المساجد يُسمح لها باستيعاب 33 بالمئة من طاقتها. باستنثناء إقليم الباسك الذي له ضوابط خاصة سنشرحها الآن.

مناطق المرحلة الأولى

أما معظم الأراضي الإسبانية فهي توجد حالياً في المرحلة الأولى والتي يسمح فيها بما يلي:

فتح أماكن العبادة لاستيعاب 33 بالمئة من طاقتها، بمعنى أن المسجد الذي يتسع لـ 45 مصلياً، يمكنه استقبال حوالي 18 شخصاً فقط خلال يوم العيد.

يمكن الذهاب للمقاهي والمطاعم التي يُسمح لها باستيعاب 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية في الشرفات (التراسات)، على أن لا يتجاوز عدد الجالسين على الطاولة الواحدة 10 أشخاص.

حرية التحرك لزيارة الأهل والأصدقاء داخل نفس المحافظة.

تفتح الفنادق أبوابها شريطة عدم استخدام المناطق المشتركة كالمطعم أو غيره.

يُسمح باجتماع 10 أشخاص داخل المنزل الواحد كزيارة الأقارب لتهنئة العيد أو لأي سبب.

بخصوص السيارة، يُمكن للأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل استغلال جميع مقاعد السيارة، وإذا كانوا لا يعيشون في المسكن نفسه، يجب وضع الكمامة والسماح براكبين فقط في الأمام وآخرين في الخلف.

إقليم الباسك

ومنحت الحكومة الإسبانية لإقليم الباسك حرية تنظيم المرحلة الأولى، لكن الحكومة الباسكية قلصت من حرية الحركة ومنعتها بين البلديات، باستثناء حالات المرض أو العمل أو زيارة الطبيب أو ما إلى ذلك.

ومنعت الحكومة الباسكية أيضاً تجمع عشرة أشخاص في نفس المنزل، رغم أنه مسموح به في بقية المناطق الإسبانية التي تتواجد في المرحلة الأولى.

وفيما يتعلق باستعمال السيارة في بلاد الباسك، سمحت الحكومة الإقليمية للذين يعيشون في نفس المنزل باستغلال جميع المقاعد، بينما في حالة العكس، شخصان في الأمام واثنين في الخلف فقط.

أما المساجد في إقليم الباسك، فيُسمح لها باستقبال ثلث طاقتها الاستيعابية فقط من المصلين، مع احترام ضوابط النظافة وارتداء الكمامات وما إلى ذلك.

استخدام الكمامة

كما يجب أن نتذكر أن استعمال الكمامة إجباري في الشارع بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن ست سنوات. ولمعرفة المزيد حول ذلك، إضغط هنا. وفي هذا الفيديو تجدون شرحاً مفصلاً لكيفية وضع الكمامة بالطريقة الصحيحة.

وكانت المفوضية الإسلامية قد طالبت بتعليق جميع الأنشطة الدينية في المساجد بما في ذلك صلاة التراويح والصلوات الخمس، مناشدة المسلمين تأدية الصلاة في المنازل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *