متفرقات

مدريد: الموساد الإسرائيلي يُحقق مع صحفي فلسطيني في مخفر للحرس المدني الإسباني

تفاعلت قضية مراسل “التلفزيون العربي” في إسبانيا، معاذ حامد، وانتقلت من المجال الحقوقي الى المستوى السياسي، حيث تجتمع كتل برلمانية اسبانية الاثنين وتصدر بيانا مشتركا لإدانة استجوابه في مركز رسمي اسباني على يد عميل للموساد.
وفوجئ حامد لدى استدعائه إلى جهاز الحرس المدني الإسباني لاستجوابه في فبراير، بوجود شخص عرّف عن نفسه باسم “عمر”، وأنه من أصول فلسطينية ويعمل لصالح الأمن البلجيكي. لكن حامد تعرف إليه من لكنته على أنه ضابط موساد، ما أثار ضجة في اسبانيا. 

معاذ حامد

وأعلنت كتلتان في البرلمان الإسباني، وشريكتان في الحكومة، دعمهما لمعاذ حامد، واستنكارهما الشديد لإخضاعه لتحقيق سري من قبل جهاز “الموساد” الإسرائيلي، بتواطؤ من “الحرس المدني” الإسباني.

وتواصل صحافيون وحقوقيون مع حامد وعبروا عن استنكارهم للحادثة، إضافة إلى القاضي الإسباني المتقاعد سانتياغو تورريس بريتو الذي أكد استعداده لتولي الملف كمحام شخصي لحامد في مواجهة الأمن.
وتقدم حامد بثلاث شكاوى حتى الآن، إحداها في البرلمان، والثانية لدى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والثالثة لوزارة الداخلية، كما يفكر برفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويضات مادية عن الحادثة.
وقال حامد في تصريحات لموقع “الترا فلسطين”، إن كتلة بوديموس (نستطيع) وكتلة اثكيردا تونيدا (اليسار الموحد) تواصلتا معه للتأكيد على تضامنهما معه ودعمهما له، مشددتان على استنكارهما “بأشد العبارات” للحادثة التي وصفوها بأنها “عار على إسبانيا”.
وقال حامد، أن كتلة (اليسار الموحد) أبلغته بأنها تفكر باجتماع بين الكتل المشاركة في الحكومة، مع الحزب الاشتراكي الحاكم، خلال الأسبوع الجاري، للتباحث حول الخطوات التي يجب اتخاذها، وهي إما إصدار بيان مشترك لإدانة ما حدث، أو إرسال مذكرة استدعاء نيابية لوزير الداخلية من أجل المثول أمام البرلمان ومساءلته عن ما حدث.
وأكد مدير التلفزيون “العربي” عباس ناصر أن “الموساد يرهب مراسلنا في اسبانيا، داخل اسبانيا”، مؤكدا التصامن معه.

المصدر: المدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *