شؤون إسبانية

مدريد تتحول إلى محج للفرنسيين الفارّين من قيود الإغلاق ببلادهم والشرطة تفتح تحقيقا في الحفلات السرية

رصدت شرطة بلدية مدريد 227 حفلة غير شرعية في المدينة، بين ليلة الجمعة والسبت، وفق ما أعلنت وكالة أنباء أوروبا بريس الإسبانية.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن هذه الحفلات تُنتهك فيها قواعد حظر التجول الليلي، ولا يستخدام فيها القناع أو لم يتم الالتزام بـ “أي تدابير أمنية” في المبنى الذي يتم فيه تنظيمها. وأصرت الشرطة على طلب “التعاون والمسؤولية”.

وأكد عمدة العاصمة، خوسي لويس ألميدا، أن مصالح الشرطة المحلية رصدت أكثر من 4000 حفلة منذ بداية الوباء.

حج الفرنسيين إلى مدريد

وتقول صحيفة “أ ب ث” أن الفرنسيين يهربون من بلاد الأشباح، حيث خضعت بلادهم لقيود الحبس وآخرهما في نوفمبر، وهو ما جعل مدنهم مشلولة. الترفيه غير موجود: الحانات والمطاعم والمتاحف والمسارح ودور السينما لا تزال مغلقة بسبب الوباء. ويتعلق الأمر بمناخ حزين شجع الكثيرين على زيارة العاصمة الإسبانية مدريد في الأسابيع الأخيرة. مدريد، على عكس المدن الأخرى في القارة العجوز تبدو أكثر تساهلا من غيرها من العواصم لذلك أصبحت محجا للفرنيسيين الباحثين عن الترويح عن أنفسهم.

الشرطة تفتح تحقيقا

وتحقق شرطة بلدية مدريد في وصول شباب فرنسيين إلى مدريد للاحتفال بالحفلات في شقق سياحية. وفي الحفلات يتم تجاوز العدد المسموح به، بدون أقنعة أو مسافة اجتماعية.

وفي مبنى في شارع توريسيلا دي ليل، في حي لافابيس، كان الجيران هم من أبلغوا الشرطة. وفقا لبعض الروايات، وصلت حافلة صغيرة بها 9 أشخاص أولاً ثم آخرين في مجموعات من ثلاثة أشخاص.

واكتشف عناصر الشرطة وجود 21 شخصا يحتفلون في شقة مستأجرة بعد عرض إعلانات الحفلة على الإنترنت. ويفرض أصحاب الشقق على الشبان الفرنسيين دفع ما يصل إلى 60 يورو في الليلة، وفق بعض الجيران، ويشارك 10 أشخاص في هذه الاحتفالات.

وفي شارع لوس مادراثو، في منطقة وسط مدريد، أخلت الشرطة مجموعة أخرى من الفرنسيين كانت في حفل غير شرعي بوجود 50 شخصا بدون أقنعة. حاول البعض الاختباء في الحمامات وحتى تحت الأسرة.

الصحافة الفرنسية تكشف السبب

وتحدثت وسائل إعلام فرنسية عن سفر العديد من المواطنين إلى مدريد بحثا عن الترفيه لأن بلادهم مقيدة بشكل أكبر. في فرنسا، يجبر حظر التجول السكان على العودة إلى منازلهم في السادسة مساءً. يقولون إن لديهم أربع ساعات أخرى في مدريد للاستمتاع.

المصدر: وكالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *