شؤون إسبانية

مستشفيات العاصمة مدريد تدق ناقوس الخطر

سجل إقليم مدريد بالفعل خمسة أسابيع متتالية مع زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. ويبدو صعود المنحنى واضحا. وفي الأسبوع الماضي، تم الكشف عن 5539 حالة أخرى، على الرغم من تركيز الخبراء والسلطات اهتمامهم على بيانات حالات الدخول إلى المستشفيات، لأنه هو المؤشر الذي يسمح بمعرفة مدى خطورة الوضع بشكل أفضل.

رسميا، ووفقا لمديرية الصحة بالإقليم، تم إدخال 505 مصابين ولا يوجد في المستشفى أكثر من ستة مرضى مصابين بفيروس كورونا في وحدة العناية المركزة.

وتؤكد مديرية الصحة أن توزيع حالات المصابين متجانس للغاية بين المستشفيات، وأن المعدات الطبية متوفرة بما فيه الكفاية، لكن إذاعة “كادينا سير”، نشرت على موقعها الإلكتروني، هذا الخميس، تحقيقا يعتمد على آراء الأطباء العاملين بمستشفيات العاصمة، يثبت عكس ذلك.

وضع عكس التوقعات

وتنقل الإذاعة عن الإخصائيين الذين تواصلت معهم “أنهم لم يتوقعوا إعادة نمو الحالات في القريب العاجل، لكن الأسوأ من ذلك كله، أنهم يخشون أن تلك الموجة الثانية في الخريف ستفاجئهم، لأنه لم يكن هناك دعم للأطقم الطبية ولا تعزيز بالمعدات”.

وتقول الإذاعة في موقعها الإلكتروني أنه “وصل شهر أغسطس/ آب، ولم تتم التعاقدات الموعودة مع أطباء جدد والموظفون سيذهبون، بعد بضعة أشهر صعبة للغاية، في إجازات”.

التأثير المزدوج

وتنقل الإذاعة عن الأطباء قولهم أن “هذا له تأثير مزدوج: من ناحية، هذه الزيادة في أعداد الإصابات الذي وصل في وقت أبكر مما كان متوقعا؛ ومن ناحية أخرى، الوضع الذي يخشونه في الأشهر المقبلة. هناك الكثير من القلق والارتياب في أوساط العاملين الصحيين. صحيح أننا توقعنا زيادة في الحالات، لكننا لم نتوقع ذلك قريبا”، كما تقول ليتيثيا، وهي ممرضة في مستشفى 12 أكتوبر/ تشرين الأول بمدريد.

تحذيرات للسلطات

وأطلقت بعض مستشفيات مدريد إنذارات بسبب النقص الحاد في الأطقم الطبية، التي تم تخفيضها بالفعل من قبل والآن بشكل منطقي بحلول الإجازات.

ويتخوف الأطباء مما قد يحدث في سبتمبر/ أيلول. ويقول خوان خوسي، الطبيب في مستشفى موستوليس: “نخشى الأسوأ فيما سيأتي، لأنه لا يتم اتخاذ الإجراءات خارج المستشفيات. إجراءات البحث عن المخالطين لحالات الإصابة غير كافية في الرعاية الأولية بسبب إجازات الأطباء ولأنها أصلا لم تكن متوفرة”.

طمأنة السلطات

ودعت مديرية الصحة للتهدئة. وتذكر المديرية أنه في الوقت الحالي، يتم استخدام أقل من 5٪ فقط من الموارد المتاحة لمكافحة فيروس كورونا.

كما تشير إلى وجود عدد قليل من مرضى فيروس كورونا في وحدات العناية المركزة وأن العديد منهم ليسوا في حالة خطيرة مثل تلك التي حدثت في أسوأ فترات الوباء.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *