شؤون إسبانية

القادة الأوروبيون يناقشون قيود السفر الجديدة مع ارتفاع أعداد المصابين بكورونا

ناقش رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إمكانية تشديد شروط السفر داخل منطقة شنغن في محاولة لوقف انتشار الأنواع الجديدة من فيروس كورونا، على الرغم من أنهم يستبعدون الإغلاق التام للحدود كما أشارت إلى ذلك في الأيام الأخيرة دول مثل ألمانيا أو بلجيكا وحتى إسبانيا.

استمرار فتح الحدود الداخلية

واجتمع القادة عن طريق تقنية الفيديو من حوالي الساعة السادسة مساءً، وبعد أقل من ساعتين بقليل من النقاش، تدخل عشرات القادة، وأشار معظمهم إلى أن الحدود الداخلية “يجب أن تظل مفتوحة”، على الرغم من أنه يجب فرض “قيود على السفر غير الضروري”، بحسب مصادر أوروبية.

تحرك ألمانيا منفردة

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع إنه إذا تعذر تنسيق الإجراءات الفعالة بين الدول الشريكة، فإن ألمانيا، التي سجلت أكثر من ألف حالة وفاة يوميا في الأيام الأخيرة، قد تفكر في “قيود الدخول” إلى أراضيها.

وفي وثيقة غير رسمية وزعتها بين العواصم الأوروبية، اقترحت برلين أيضا حظر دخول المواطنين الأوروبيين أو حاملي تصاريح الإقامة مؤقتا إذا عادوا من بلد ثالث يعتبر منطقة خطرة للغاية.

السفر غير الضروري

وترحب دول أخرى مثل بلجيكا أو هولندا، التي تخشى السفر للتمتع بالجليد خلال “الأسبوع الأبيض” في فبراير، بالاقتراح الألماني، على الرغم من أنها وجهت أيضا الدعوة إلى شركائها لاتخاذ تدابير تجعل السفر “غير الضروري” صعبا قدر الإمكان، ولكن من دون إغلاق الحدود لتفادي إعاقة نقل البضائع أو مرور العمال عبر الحدود.

استبعاد إغلاق مارس

إن تعليق حرية التنقل الذي قدمته شنغن مع إغلاق الحدود، كما حدث في الأشهر الأولى من الوباء (مارس وأبريل) مع القيود المتتالية غير المنسقة بين الدول الأعضاء، هو خط أحمر يرفض شركاء آخرون مثل لوكسمبورغ أو إسبانيا الوصول إليه، كما تؤكد المفوضية الأوروبية على أن تلك الإجراءات لن تعمل على وقف انتشار الفيروس.

شهادة تلقيح

واقترح رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنشاء شهادة تطعيم مشتركة لتسهيل سفر الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل، على الرغم من أنه تم استخدامها كنوع من “جواز السفر” للسفر أو الترفيه، وهي الفكرة التي لم تحظ بدعم كبير.

وتؤكد مصادر أوروبية أن هناك إجماعا واسعا على فائدة الوثيقة “الطبية” التي ستساعد في تسجيل ومراقبة من تم تطعيمهم وفعالية الدواء، لكنها لا تُمنح حاليا للسفر.

المصدر: أوروبا بريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *