شؤون إسبانية

وزارة التعليم الإسبانية توزع 500 ألف كمبيوتر على العائلات الضعيفة

أعلنت وزارة التربية والتعليم الإسبانية أنها ستقوم بتوزيع 500 ألف جهاز كمبيوتر محمول ولوحي مع اتصال بالإنترنت على المؤسسات التعليمية العامة لتقليص الفجوة الرقمية التي نشأت خلال أزمة فيروس كورونا. وكان مخطط الوزارة يهدف إلى منح كل تلميذ جهاز كمبيوتر خاص به، لكن الموازنة المخصصة لهذا المشروع لم تغطِّ سوى 6٪ من العدد الإجمالي للتلاميذ بكل المدارس الإسبانية.

واعتمدت الوزارة معيار الموارد المالية لكل عائلة، بمعنى أن التلاميذ المستفيدين سيكونون أبناء العائلات الأكثر ضعفا. وحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاءات، فإن معظم العائلات المهاجرة في إسبانيا تحتاج إلى مساعدات لمواجهة مصاريف العيش في البلاد، وهو ما يمنحها أولوية في مخطط وزارة التعليم.

وأقرّت وزيرة التعليم، إيسابيل ثيلا، أن عدد التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الاتصال بشبكة الإنترنت خلال أشهر حالة الطوارئ الثلاثة تجاوز 15٪ من العدد الإجمالي، وهو ما حرم هؤلاء من تلقي الدروس عن بعد.

اتفاقية مع وزارة الشؤون الاقتصادية

ووقعت وزارة التعليم اتفاقية مع وزارة الشؤون الاقتصادية لإطلاق برنامج التعليم الرقمي الذي يتضمن 260 مليون يورو لرقمنة الفصول الدراسية. وستقدم الدولة 190 مليون يورو (184 سيأتي من أموال فيدر الأوروبية)، بينما يتعين على الأقاليم الراغبة في الانضمام للمشروع توفير 70 مليون يورو، في مشروع يعيد إلى الأذهان مخطط المدرسة 2.0 الذي أطلقه رئيس الحكومة الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، في عام 2009.

المدارس الحكومية فقط

وبموجب ذلك المشروع، تم توزيع 420 ألف حاسوب مكتبي في مبادرة تم تمويلها بـ 200 مليون يورو، حيث دفعت الحكومة نصف المبلغ، وتكفلت حكومات الأقاليم بدفع النصف الآخر. وتم منح المدارس الحكومية وشبه الحكومية (معظمها تابع للكنيسة) أجهزة كمبيوتر. وصرحت وزيرة التعليم، إيسابيل ثيلا، يوم الأربعاء، في المؤتمر الصحفي الذي تلا مجلس الوزراء، أن المساعدة ستكون فقط للمؤسسات التعليمية العامة، أي التابعة للدولة فقط.

فشل مخطط ثاباتيرو

ولم يمضِ مخطط ثاباتيرو كما كان متصورا، حيث تم الاحتفاظ بالعديد من أجهزة الكمبيوتر في صناديقها لأنه من بين أمور أخرى، لم يتم توصيل شبكة الإنترنت للمدارس، كما لم يتم تدريب المعلمين بشكل صحيح على استعمال الأجهزة.

مواصلة برامج تدريب المعلمين

وأعربت وزيرة التعليم، إيسابيل ثيلا، عن رغبتها في مواصلة تدريب المعلمين على المهارات الرقمية من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت التي يقدمها المعهد الوطني للتقنيات التعليمية وتدريب المعلمين. كما أعربت عن رغبتها في تحديث المنصات التعليمية للمراكز التعليمية وتزويدها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل توفير تعليم أكثر كفاءة وتطورا للطلاب. وتعتزم وزارة التعليم البدء في توزيع أجهزة الكمبيوتر ابتداء من الموسم الدراسي المقبل عن طريق الإعارة.

وتعترف الوزارة بوجود 792048 أسرة في إسبانيا لا تملك أجهزة إلكترونية، و284243 أسرة بدون اتصال بالإنترنت، وفقاً للمعهد الوطني للإحصاءات. وتقدّر الوزيرة إيسابيل ثيلا أن 15٪ من الطلاب لم يتمكنوا من الاتصال بشبكة الإنترنت أثناء فترة الوباء، وهي نسبة يرفعها مشروع اتلانتيدا إلى 30٪.

استثمارات حكومية في قطاع التعليم

وبالإضافة إلى مبلغ 260 مليون يورو المخصصة لاقتناء الأجهزة الإلكترونية، سيتم استثمار ملياري يورو في قطاع التعليم، ضمن مبلغ 16 مليار يورو خصصتها الحكومة المركزية كمساعدات للحكومات الإقليمية للتغلب على تأثيرات وباء كورونا.

تابعونا على تويتر وفيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *