متفرقات

إرسال صنادق من برتقال إشبيلية المرّ لملكة بريطانيا. تعرّف على السبب

حين تذوّق ملوك بريطانيا، ألفونسو الثالث عشر والملكة فيكتوريا يوجينيا مربى البرتقال المرّ أعجبهما، ليبدأ حلينها تقليدا ظل ساري المفعول. ويتعلق الأمر بإرسال هذه الفاكهة إلى العائلة المالكة البريطانية من الحدائق الملكية في العاصمة الأندلسية، إشبيلية. وتم فقدان هذه العادة في الثمانينيات، لكن تمّت استعادتها الآن على يد، مانويل ديل فالي، حارس الحدائق الملكية “ريال ألكاثار”، الذي توفي الربيع الماضي. وتم تسليم شحنة البرتقال المرّ من خلال سفير المملكة المتحدة في إسبانيا بعد اتصالات مع الحدائق الملكية في إشبيلية لهذا الغرض. وتقول، إيسابيل رودريغيث، مديرة الحدائق الملكية في إشبيلية، “أرسل لنا السفير البريطاني في مدريد رسالة مكتوبة بخط اليد يسأل فيها إن كان بإمكانهم القدوم وجمع البرتقال وصنع المربى وإرساله إلى إنجلترا”.

ويوجد في حدائق ألكاثار 1053 شجرة برتقال و39 ليمون، يتم جمع ثمارها سنويا من طرف شركة متخصصة. بعض هذه الأشجار عمرها قرون، وتحظى ثمارها بتقدير كبير لصنع مربى البرتقال الفريد المذاق، حيث سيتم صنعه للملكة إليزابيث الثانية في قصر برمنغهام.

كان إرسال البرتقال المرّ إلى ملكة إنجلترا لتصنيع مربى البرتقال عادة قد ضاعت. وتم استردادها العام الماضي بمبادرة من الشخص الذي كان حارس الحدائق الملكية، مانويل ديل فالي، الذي توفي في 27 مارس العام الماضي. وتقول إدارة الحدائق الملكية في إشبيلية “لقد أعددنا بعض الصناديق الجميلة للغاية. أرسلناها إلى السفير البريطاني ومن هناك إلى قصر برمنغهام الملكي في بريطانيا. قالوا لنا إنهم سعداء باستعادة هذه العادة”.

وتطلبت صناعة المُربى الذي تحبه ملكة بريطانيا كمية قليلة من 700 ألف كيلوغرام من البرتقال التي تم قطفها هذا العام من شوارع إشبيلية، وهي المحصول الأكبر على الإطلاق.

وتم صنع أول مربى برتقال إشبيلي في المملكة المتحدة بواسطة شركة Wilkins & Sons، وهي شركة تصنيع مربى البرتقال التي تواصل استيراد 500 طن من البرتقال المرّ من إشبيلية سنويا، ومنذ عام 1911 أصبحت المورد الرسمي لمربى البرتقال للملوك البريطانيين.

وتقول الأسطورة أن كارلوس الخامس وإيزابيل البرتغالية هما أول من زرع شجرة برتقالية في الحدائق الملكية بمناسبة زواجهما، الذي تم الاحتفال به في 11 مارس 1526. لم يتم التحقق من هذه القصة، ولكن ثبت علميا أن برتقالة شجرة تقع بجوار الحدائق الملكية تعود إلى أوائل القرن السادس عشر. خمسة قرون لشجرة لا تزال على قيد الحياة وتنتج البرتقال المرّ، والتي تم أخذ جيناتها لتزرع في أماكن أخرى.

المصدر: الصحف الإسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *