شؤون إسبانية

إسبانيا تحدد منتصف يونيو لفتح الحدود أمام السياح من بعض الدول الأوروبية

أكدت مصادر من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة أن السلطات الإسبانية تعمل على استقبال السياح الألمان والفرنسيين والاسكندنافيين في النصف الثاني من يونيو، بدل الفاتح من يوليو كما أعلنت قبل أسبوع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت وزيرة الخارجية عن عزم الحكومة إلغاء الحجر الصحي الحالي المفروض على الزوار الأجانب لمدة 14 يوماً، في 1 يوليو. وهو ما يعد كوسيلة لإعادة فتح السياحة التي تمثل أكثر من 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

فتح الحدود منتصف يونيو

وحددت الوزارة مبدئياً تاريخ 22 يونيو كموعد لبدء وصول الأجانب إلى إسبانيا. وتسعى الحكومة إلى جذب السياح الألمان والفرنسيين والإسكندنافيين، حيث أن هذه البلدان هي المصادر الرئيسية للسياحة الإسبانية ولديها حالة وبائية أكثر ملاءمة، أو على الأقل مساوية لحالة إسبانيا.

وقالت الوزارة إن هؤلاء السياح لن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوماً. وأضافت أن “الحكومة الإسبانية لديها مصلحة في الحفاظ على تدفق السياح عن طريق السكك الحديدية والرحلات الجوية والبرية”، وخاصةً السياح الفرنسيين الذي يبلغ عددهم حوالي 11 مليون في السنة في الأوقات العادية.

استثناء البريطانيين

وذكرت مصادر الوزارة أنه سيتم استبعاد البريطانيين، رغم كونهم أكثر السياح الأجانب الزائرين لإسبانيا، إذ تعتبر الحكومة الإسبانية أن الوضع الوبائي في المملكة المتحدة سيء للغاية.

وأضافت الوزارة أن لندن وبعد فرضها الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على القادمين من الخارج ابتداءً من 8 يونيو، تكون قد عزلت نفسها، حسب مصادر في الوزارة نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية.

واعترفت حكومة مدريد بأنها تنسق حالياً بشكل مكثف مع منظمي الرحلات السياحية الألمان، المرتبطين جدًا بوجهات سياحية مثل مايوركا أو جزر البليار أو جزر الكناري.

ومن أجل فتح الحدود أمام السياحة الدولية، اشترطت الحكومة على الأقاليم تحسن الوضعية الوبائية وعبورها نحو المراحل التالية من خطة رفع القيود ووجودها في مكان جغرافي منعزل.

وتستوفي كل من جزر البليار والكناري تلك الشروط الثلاثة. وذكرت مصادر من وزارة الشؤون الخارجية لوكالة “أوروبا بريس” أن هذا القرار، إذا تم اتخاذه، فيجب أن يتم الاتفاق عليه مع بقية الأقاليم، وهو ما يعني فتح منطقة شنغن بأكملها.

فتح الحدود للسياح الأوروبيين فقط

وأطلقت وزارة السياحة على مسعاها لفتح البلاد أمام لسياح الأوروبيين “الخطة التجريبية”، والتي من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ في جزر البليار وجزر الكناري منتصف يونيو.

وأكدت الوزارة على أن هذه الخطة تستبعد السائحين من خارج أوروبا، مُشيرة إلى أنه في الوقت الحالي “هناك أولوية لمنطقة شنغن فقط”.

وبعد أن كانت إسبانيا إحدى بؤر الوباء في أوروبا، ومع أكثر من 27000 حالة وفاة حتى الآن، تُسابق مدريد الزمن لإعادة بعث القطاع السياحي، في إطار خطة لرفع القيود يُنتظر أن تنتهي في أواخر يونيو أو أوائل يوليو على أبعد تقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *