شؤون إسبانية

إسبانيا تمدد حالة الطوارئ لمدة شهر كامل

أعلن اليوم رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيث، أنه سيطلب الأسبوع المقبل من مجلس النواب تمديداً جديداً لحالة الطوارئ، لكن هذه المرة ستكون لمدة شهر كامل.

وقال سانتشيث في مؤتمر صحفي من قصر الحكومة، بثه التلفزيون العمومي، اليوم السبت: “آمل أن يكون هذا آخر تمديد لحالة الطوارئ”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن “الطريق الذي نسلكه هو الطريق الوحيد الممكن”، مع ضمان “جميع الحقوق والحريات الأساسية”، في إشارة إلى احتجاجات في أحد أحياء الأغنياء بالعاصمة مدريد ضد حكومته.

وأكد شانتشيث أن التمديد الجديد سيكون مختلفاً عن المرات الأربع السابقة، مُشيراً إلى أن هذه الفترة يُنتظر أن تستمر إلى غاية الرفع الكلي لجميع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها مع تراجع انتشار فيروس كورونا.

وأوضح، بيدرو شانتشيث، أن وزير الصحة، سلفادور إيلا، ستولى قيادة  فترة حالة الطوارئ الجديدة، في ظل نظام التنسيق مع الأقاليم التي أطلق عليها اسم “الحكامة المشتركة”.

وأكد رئيس الحكومة أنه “خلال التمديد الجديد، ستعود الإدارات الحكومية للعمل بشكل تدريجي”.

وعليه ستكون السلطة الوحيدة المفوضة لإصدار القرارات هي وزار الصحة، بينما ستتراجع الصلاحيات الخاصة الممنوحة للوزارات الأخرى.

وخلص رئيس الحكومة إلى أن الحقائق أظهرت أن “مناعة القطيع” لا يمكن الوثوق بها. لذلك، فحكومته تدافع عن ضرورة الحد من التنقل والاتصالات الاجتماعية.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال رئيس الحكومة أن خطته مرنة للغاية لدرجة أنه يمكن رفع حالة الطوارئ متى ظهرت نتائج إيجابية تشجع على ذلك.

ودافع رئيس الحكومة عن قرار بلاده بفرض الحجر الصحي على كل الوافدين، رغم أن فرنسا ردّت بإجراء مماثل يتمثل في فرض الحجر الصحي على كل القادمين من إسبانيا.

وواجهت الحكومة صعوبةً بالغة في تمرير التمديد الرابع لحالة الطوارئ، الذي يمتد من 10 إلى 25 ماي، بسبب معارضة أحزاب اليمين وحتى بعض الأحزاب اليسارية الصغيرة.

ويتوجب على سانتشيث تقديم تنازلات كبيرة للأحزاب في البرلمان مقابل الحصول على دعمها.

وقال حزب اليسار الجمهوري الكتالاني، أهم الأحزاب الاستقلالية، أنه سيربط أصوات نوابه بإعادة الحكومة إطلاق الحوار مع الاستقلاليين الكاتالان بهدف التوصل لحل للنزاع الكاتلاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *