شؤون إسبانية

إسبانيا تُغرّم أميراً بلجيكياً أكثر من 10 آلاف يورو. تعرّف على السبب

قررت الحكومة الإسبانية معاقبة الأمير البلجيكي خواكين بدفع غرامة مالية، بسبب مخالفته ضوابط الحجر الصحي المفروضة أثناء حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، بعد أن شارك في حفل نُظم بمدينة قرطبة، نهاية الشهر الماضي، بعد قدومه من بلده، لا سيما وأن النتائج أظهرت إصابته بفيروس كورونا.

وسيتعين على الأمير خواكين دفع غرامة مالية تبلغ 10400 يورو. وأخطرت مندوبية الحكومة بقرطبة الأمير خواكين، الذي تم منحه مهلة 15 يوماً لتقديم الطعن في القرار، وإذا قرر دفع المبلغ فوراً، فإنه سيستفيد من خصم 50٪، أي أنه سيكون مطالباً بدفع 5200 يورو فقط.

وتم فرض الغرامة على الأمير البلجيكي لمخالفته قواعد الحجر الصحي المفروض على كل المسافرين القادمين من  الخارج. وقد اعترف الأمير نفسه بمخالفته للضوابط المفروضة بعد مشاركته في حفل نُظم بقرطبة على شرفه بمشاركة نخبة من أثرياء المدينة.

 من أين بدأت القصة؟

وفي 26 ماي المنصرم، أقامت مجموعة من الأشخاص في مدينة قرطبة حفلاً خاصاً في إحدى شقق أثرياء قرطبة، حضره ما لا يقل عن 27 من المدعوين، رغم أن قوانين حالة الطوارئ في إسبانيا لا تسمح بتجمّع أكثر من 15 شخصاً.

وحضر الحفل أيضاً، بالإضافة إلى عدد من أغنياء المدينة، الأمير خواكين، ابن شقيق ملك بلجيكا، الذي كان مصاباً  بفيروس كورونا، دون أن يعلم.

ووصل الأمير خواكين من بلجيكا إلى العاصمة مدريد بالطائرة في 24 ماي/ آيار، وفي نفس اليوم استقل القطار إلى قرطبة. وبعد ذلك بيومين، تم تنظيم حفل الترحيب بالأمير في منزل أحد الأصدقاء، حضره 27 شخصاً، خمسة منهم يقيمون في إشبيلية –حينها كان التنقل بين المحافظات ممنوعاً).

ظهور الأعراض

وفي اليوم التالي، بدأ الأمير خواكين يشكو من أعراض فيروس كورونا. وفي يوم 28 ماي/ آيار، أجرى اختباراً في إحدى مستشفيات قرطبة. وأكدت التحاليل إصابته بفيروس كورونا. ولم يصب أي من الحاضرين بالعدوى إلى الآن، وهو ما يعني أن الأمير خواكين قد جاء بالفيروس من بلده.

وسارعت المصالح الصحية إلى تنبيه الأشخاص الذين حضروا الحفل بضرورة عزل أنفسهم في الحجر الصحي.

وأمضى خواكين، نجل الأميرة أستريد والأمير لورنزو، الشهرين الماضيين في بلجيكا وعاد إلى إسبانيا يوم 24 ماي/ آيار، لذلك تم تنظيم حفل ترحيبي به في قرطبة يوم بعد يومين من وصوله إلى قرطبة.

تواصل التحقيقات

ولا يزال التحقيق مفتوحاً لمعرفة ما إذا كان الأمير أو أيا من الحاضرين قد انتهك القيود المفروضة بموجب حالة الطوارئ في المقاطعة. وتجدر الإشارة إلى أن تقرير الحكومة الأندلسية أشار إلى حضور 27 شخصاً للحفل، في حين أن الحد الأقصى المسموح به في تلك الأثناء هو 15 شخصاً. وقد حققت الشرطة مع جميع الحاضرين في الحفل ولا تزال التحقيقات مستمرة.

تابعونا على تويتر وفيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *