شؤون إسبانية

إقليم الباسك يدخل مرحلته الأولى من رفع القيود مع استثناءات فريدة

يدشّن إقليم الباسك اليوم، على غرار معظم الأقاليم الإسبانية، المرحلة الأولى للانتقال إلى الوضع الطبيعي ضمن الخطة الحكومية التي وافق عليها البرلمان. وتُّرفع اليوم القيود عن 51 بالمئة من المواطنين الإسبان بدخولهم المرحلة الأولى.

وتنشر الجريدة الرسمية للباسك، هذا الإثنين، المرسوم الخاص بالإجراءات التي ستنظم المرحلة الأولى للدخول بالبلاد في “الوضع الطبيعي الجديد”.

وتتضمن الخطة الباسكية بعض القيود على التنقل، الرياضة أو الترفيه. وهي قيود أكثر صرامة من تلك الموجودة في مناطق المرحلة الأولى في عموم إسبانيا.

ووفقاً لرئيس الإقليم، إنييغو أوركويو، فإن الخطة التي اعتمدتها حكومته تُراعي “الحكمة” و”الدقة العلمية”، حيث سيتم تقييد الحركة المسموح بها بين البلديات مع عدة استثناءات.

وتم تأجيل افتتاح بعض المراكز الثقافية والترفيهية مثل المكتبات والمتاحف وتنظيم الأنشطة الرياضية بشكل مختلف.

وهكذا، تستفيد أوسكادي (إقليم الباسك) من هامش حرية مُتّفق عليه مسبقاً مع الحكومة المركزية مقابل دعم الحزب القومي الباسكي لتمديد حالة الطوارئ.

التنقل داخل حدود البلدية

ينص مرسوم الباسك على أنه لا يوجد تحديد لمسافة الخروج المسموح بها ضمن نطاق بلدية الإقامة. لكن الحكومة الإقليمية توصي بعدم التنقل لبلدية أخرى إلا في حالات الضرورة القصوى.

وبإمكان المقيمين في الإقليم التنقل بين البلديات المتجاورة سواءً كانت تتبع نفس المحافظة أم لا، “للقيام بأنشطة اجتماعية اقتصادية” غير محددة.

بالإضافة إلى ذلك، بإمكان السكان في الإقليم التحرك في جميع أنحاء الباسك. لكن يُشترط أن يكون التنقل لأسباب صحية أو مهنية أو تجارية أو تعليمية أو للتدريب والزيارة والرعاية والاهتمام بالمسنين أو المعالين أو الأشخاص في حالة الإعاقة أو بسبب قوة قاهرة.

ويُسمح بركوب الدراجة والذهاب للبلديات أو المدن المجاورة أو التنقل للعب مباراة في التنس مثلاً.

الرياضة في الأماكن المغلقة

يختلف الباسك في هذه النقطة عن باقي المناطق الإسبانية. وفي مجال الرياضة، لا تزال الأقاليم الأخرى تتبع نفس إجراءات المرحلة 0 التي تشمل الغلق الكامل للمنشآت الرياضية التي تديرها الدولة.

أما بخصوص المراكز الرياضية التابعة للقطاع الخاص والتي يُمكن فيها ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، فيُشترط طلب موعد مسبق للولوج إليها، كما هو الحال في بقية إسبانيا.

في فيتوريا مثلاً، يُمنع لعب مباراة تنس في “مينديزوروثا” التابع للبلدية، لكن يُمكن للمنتسبين للنادي الرياضي “استاد” الخاص، لعب المباريات بشكل طبيعي. وعلاوة على ذلك، يمكن للرياضيين السفر إلى تلك المنشآت في البلديات المجاورة.

وتُشير مصادر حكومية إلى وجود اتفاق بين مؤسسات الباسك المحلية على عدم السماح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق حتى الآن. ولكن الإقليم لا يملك صلاحية تنظيم ملكية القطاع الخاص.

المكتبات والمتاحف

قررت حكومة الباسك الاستمرار في إغلاق المكتبات والمتاحف، تفادياً للحشود البشرية التي قد تتسبب في انتقال العدوى. ويُشير المرسوم إلى الفاتح من يونيو المقبل كموعد لفتح تلك المقرات.

وتهدف الحكومة الباسكية، حسب المرسوم، إلى إنهاء الاستعدادات الخاصة بالانتقال إلى المرحلة الثانية بشكل جيد، والتي يجب تقييمها في غضون أسبوعين. كما تسمح الحكومة الإقليمية لقطاع السينما بالتصوير في الخارج.

العودة لمقاعد الدراسة

لم يتطرق مرسوم المرحلة الأولى في إقليم الباسك إلى وضعية المدارس، وهو نقاش يجب الفصل فيه الأيام القادمة. وفي الوقت الذين تمّت الموافقة فيه على إجراءات أكثر تقييداً فيما يتعلق بالتنقل أو الترفيه، فإن حكومة الباسك تريد تسريع فتح المدارس.  

وأصدرت الحكومة الإقليمية تعليمات الأسبوع الماضي تتيح لبعض المستويات الدراسية العودة لمقاعد الدراسة. وعلى سبيل المثال سيعود طلاب السنة الثانية باكالوريا للمؤسسات التعليمية في 18 ماي بشكلٍ إلزامي.

وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد حددت نشاط المدارس في هذا الوقت بالقيام بعمليات التطهير والاستعداد للمراحل التالية. وحتى في المرحلة الثانية، ستكون العودة للمدارس طوعية في باقي الأقاليم الإسبانية.

ويقول إقليم الباسك أنه حصل على موافقة وزارة الصحة الإسبانية لغتح المدارس بشكل إلزامي.

الخصوصية الباسكية

وتعاملت الحكومة المركزية مع إقليم الباسك بخصوصية أثارت بعض الجدل في بقية الأقاليم، كالأندلس وبالينثيا، التي ورغم أن رئيس اشتراكي ينتمي للحزب الحاكم، إلا أن الحكومة الإسبانية منعتها من العبور بشكل كلي للمرحلة الأولى.

ويملك الحزب القومي الباسكي أوراق ضغط كثيرة على الحكومة المركزية، فهي تحتاج أصوات الحزب للتصويت في البرلمان قصد تمرير مشاريع القوانين. ويستغل الحزب الباسكي ضعف الحكومة لانتزاع مكاسب لسكان الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *