شؤون إسبانية

اتساع رقعة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإسبانية واليمين المتطرف يؤجج أنصاره

اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد إدارة حكومة، بيدرو سانتشيث، للأزمة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا لتشمل جميع المناطق الإسبانية يوم الأربعاء. وفي حي ألكوركون، بالعاصمة مدريد، تظاهر نحو 200 شخص، وسط حضور أمني مكثف.

وفي مدريد دائماً، أصيب شاب يبلغ من العمر 34 عاماً بجروح ليل الخميس أثناء احتجاجات بين أنصار اليمين المناهضين للحكومة ومجموعات يسارية مطالبة بالالتزام بحظر المظاهرات في هذه الظروف حفاظاً على الصحة العامة.

وتقول صحيفة “إنفوليبري” أنه توجد بالعاصمة مدريد “حدود غير مرئية تقسم المدينة بين الشمال الثري والجنوب الفقير.

وفي الأيام الأخيرة، يكفي مشاهدة الأخبار أو شبكات التواصل لفهم سبب الاحتجاجات: فالذين يتظاهرون رافعين الأعلام الإسبانية ضد إجراءات حالة الطوارئ الحكومية، يقابلهم فريق آخر يدافع عن الصحة العامة ويُطالب بالتقيد بإجراءات التباعد واحترام ضوابط الصحة”.

وفي حي فاييكاس العمالي بمدريد، أطلق السكان على احتجاجاتهم اسم “مسيرة شعبية مناهضة للفاشية”، وفي موراتالاث طالب سكان الحي في لافتات رُفِعت خلال الاحتجاجات بـ “دعم الصحة وعدم التظاهر في الظروف الحالية”.

وأعلن المتظاهرون في الأحياء العمالية بالعاصمة أن “الأحياء الجنوبية توحدها الصحة العامة ضد اليمين المتطرف”، حسب إحدى شعارات اللافتات التي رفعها المحتجون في أحياء الطبقة العاملة في العاصمة والتي اكتسبت قوة في الأيام الأخيرة.

ودخلت أحزاب اليمين على الخط، بما في ذلك اليمين المتطرف، فوكس، الذي أعلن عن تأييده المطلق للمتظاهرين في الأحياء الغنية من مدريد وباقي المدن الإسبانية.

وكان حي سالامانكا الراقي في مدريد هو الشرار الأولى التي انطلقت منها الاحتجاجات ضد الحكومة، تم ما لبثت أن امتدت إلى باقي أحياء مدريد وحتى مدن إشبيلية وبرشلونة وسالامانكا وسرقسطة وغيرها.

وتوصف هذه المظاهرات في إسبانيا بأنها احتجاجات أنصار اليمين واليمين المتطرف ضد الحكومة الائتلافية اليسارية التي يقودها الحزب الاشتراكي بعضوية وزارء من حزب بوذيموس من أقصى اليسار.

وأعلن حزب فوكس اليميني المتطرف أنه يعتزم دعوة أنصاره إلى الخروج في مسيرة بالسيارات ضد تسيير الحكومة لآثار أزمة جائحة كورونا.

وكان النائب الثاني لرئيس الحكومة، بابلو اغليسياس، قد أعلن الأسبوع الماضي نية الحكومة فرض ضرائب إضافية على الأغنياء الذين تتجاوز ثرواتهم المليون يورو، وهو ما لاقى معارضة شديدة من اليمين وأغنياء مدريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *