شؤون قانونية

استمرار الضغط على الحكومة: أوكسفام تطالب بتسوية استثنائية لوضعية المهاجرين بإسبانيا

دعت منظمة “أوكسفام إنترمون” العالمية الحكومة الإسبانية إلى تنظيم تسوية استثنائية وتغييرات قانونية حتى لا يتم استبعاد المهاجرين من التعافي في مرحلة ما بعد أزمة كوفيد-19، حيث تشير التقديرات إلى أنه نتيجة للأزمة سيكون واحد من كل ثلاثة أشخاص يعيشون في فقر مهاجرا. جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة اليوم ونشره موقع “إنفوليبري”، بعنوان “حتى لا يبقى الأساسي غير مرئي”، حيث تقترح المنظمة غير الحكومية إجراءات محددة لفئة “تدهور وضعها بشكل ملحوظ أكثر من من بقية السكان خلال الوباء”، حسب التقرير.

منح المهاجرين تصاريح العمل

وعلى وجه التحديد، تدعو الحكومة إلى إتاحة الوصول إلى تصاريح العمل والإقامة لأسباب استثنائية للمهاجرين الذين يعيشون على الأراضي الإسبانية، باستخدام آلية منصوص عليها في لائحة الأجانب الحالية، كما تطلب منظمة “أوكسفام إنترمون” مراجعة قانون الهجرة الحالي لتكييفه مع احتياجات المهاجرين والمجتمع الإسباني.

حرمان المهاجرين من الحقوق ثلاث سنوات

وتشرح إيفا غارثون، المسؤولة عن الهجرة من بالمنظمة، أنه “ليس من المعقول لا للمهاجرين الذين يصلون أو الذين يعيشون هنا، أن الشخص الذي دخل بدون تصريح عمل يجب أن يقضي ثلاث سنوات في الخفاء بلا وثائق قبل أن يتمكن من تسوية وضعه، دون حقوق وبدون المساهمة في الضمان الاجتماعي. إسبانيا هي واحدة من أكثر الدول غير متكافئة الفرص في الاتحاد الأوروبي وفئة المهاجرين هي واحد من أكثر فئات المجتمع تضررا”.

مراجعة قانون الحد الأدنى للدخل

ومن بين تدابير أخرى، تدعو منظمة “أوكسفام إنترمون” أيضا إلى مراجعة المرسوم الذي ينظم الحد الأدنى من الدخل الحيوي ليشمل الفئات الضعيفة المستبعدة حاليا، مثل طالبي اللجوء والأسر المهاجرة التي لديها أطفال، بغض النظر عن وضعهم الإداري.

ارتفاع نسبة البطالة بين المهاجرين

ويشار في التقرير إلى أنه إذا كان معدل البطالة بين المهاجرين في عام 2018 أعلى بست نقاط من معدل بقية السكان، ففي عام 2020، وفقا لتقديرات المنظمة، فإن هذا المعدل سيصل إلى 27.7٪، عشر نقاط أكثر من السكان الإسبان.

وتشير المنظمة غير الحكومية إلى أنه وفقا لحساباتها، فإن احتمالية فقدان الوظائف للمهاجرين تبلغ 145٪ مقارنة بحاملي الجنسية الإسبانية، وأن تأثير الكوفيد 19 يمكن أن يجعل واحدا من كل ثلاثة أشخاص تحت خط الفقر مهاجرا. ويقول غارثون: “يشغل العديد من المهاجرين وظائف تعتبر ضرورية، وكانوا في طليعة الاستجابة للوباء”.

العمل مع منظمات المجتمع المدني

وقامت المنظمة غير الحكومية بتوسيع أنشطتها في إسبانيا في فترة الوباء من خلال برنامج طوارئ بالتعاون مع 30 منظمة وشبكة وجمعية، معظمها من منظمات المهاجرين أو تعمل للدفاع عن حقوقهم.

وتهدف “أوكسفام إنترمون” من خلال هذا البرلنامج إلى دعم 10000 مهاجر لتغطية الاحتياجات الأساسية: إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والدواء ودفع الإيصالات والإيجار أو اللوازم المدرسية لتخفيف الفجوة التعليمية.

استمرار الضغط على الحكومة

ويزداد الضغط يوما بعد يوم على الحكومة الإسانية من أجل تنظيم تسوية شاملة لوضعية المهاجرين القانونية، فقد قدم الأسبوع الماضي، حزب بوذيموس، الشريك في الحكومة، مقترحا في البرلمان لتسوية أوضاع 600 ألف مهاجر بلا وثائق في إسبانيا. كما سبق لأحزاب أخرى أن قدمت مبادرات مماثلة، فضلا عن ضغط المجتمع المدني وجمعيات المهاجرين الذين خرجوا نهاية الأسبوع في مظاهرات بمدن إسبانية عدة للمطالبة بتسوية عاجلة لأوضاعهم القانونية.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *