شؤون إسبانية

الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على قائمة الدول التي ستُفتح الحدود أمام مواطنيها

يُسابق الاتحاد الأوروبي الزمن لوضع التفاصيل الأخيرة على اتفاقية سيتم بموجبها فتح حدوده الخارجية اعتبارا من 1 يوليو/ تموز، وهي الحدود التي تم إغلاقها منذ منتصف مارس/ آذار الماضي. ويهدف الاتحاد إلى إعادة فتح حدوده أمام المواطنين المنحدرين بعض البلدان التي يعتبر الاتحاد الحالة الصحية المتعلقة بفيروس كورونا فيها آمنة.

استثناء الولايات المتحدة

ويعمل الاتحاد على إعداد قائمة بالكاد تتجاوز 15 دولة سيتم فتح الحدود الخارجية للاحاد أمام الرحلات القادمة منها، من بينها الصين، ولكن ليس الولايات المتحدة، التي تتصدر حاليا الدول الأكثر تضررا من الوباء، مع أكثر من 2.5 مليون مصاب وأكثر من 125000 حالة وفاة. كما لن يتمكن مواطنو معظم دول أمريكا الجنوبية من السفر إلى الأراضي الأوروبية.

صعوبة بالغة في إعداد القائمة

واعترفت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونثاليث لايا، في مقابلة مع إذاعة “كادينا سير”، اليوم الاثنين، أنه “كانت هناك صعوبة بالغة” في وضع قائمة أوروبية مشتركة للدول التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فتح حدوده معها هذا الأسبوع. وأضافت لايا أن الدول الأوروبية مدعوة اليوم إلى اجتماع لوضع اللمسات الأخيرة على القائمة.

وصرحت وزيرة الخارجية الإسبانية بأنها ستكون قائمة “قصيرة”، مؤكدة أنه تم الاتفاق عليها مع مراعاة “المعايير الوبائية”: متوسط ​​الحالات التي تساوي أو تقل عن أوروبا وما إذا كانت تتجه لأعلى أو لأسفل.

ودافعت لايا عن الاتفاق بوصفه “ممارسة دبلوماسية”، مضيفة “إنها ليست مسألة تعاطف أو عدم صداقة مع البلدان”.

وأشارت غونثاليث لايا إلى أن هناك مناطق مثل القارة الأمريكية حيث الوضع الوبائي “لم يصل بعد إلى الذروة”، أو الاتجاه المقلق في بعض مناطق إفريقيا أو الشرق الأوسط، دون تسميتها.

تباين وجهات النظر الأوروبية

واعترفت لايا، التي لم تحدد ما إذا كانت القائمة الكاملة ستُنشر اليوم أم لا، بأنه “كانت هناك صعوبات” لأن الدول الأوروبية لم تكن “لها نفس وجهات النظر”.

وذكرت وزيرة الخارجية الإسبانية أن بعض الدول أرادت أن يكون “أكثر سخاء”، بينما بعضها الآخر “أكثر تقييداً”.

وفيما يتعلق بالضغوط المفترضة من الولايات المتحدة، أكدت أنه “إذا كانت هناك ضغوطات، فإنه إسبانيا لم تتوصل بها”.

وأشارت لايا إلى أنه إذا فتحت أوروبا حدودها، فيجب أن تكون هناك “معاملة بالمثل” مع كل الدول الأخرى.

وخلصت لايا إلى أنه سيتم إعداد القائمة في وقت لاحق اليوم أو غدا، وستكون “قائمة قصيرة” بالدول الآمنة: “نعتبر البلدان التي تكون عند أو أقل من متوسط ​​عدد الحالات في الاتحاد الأوروبي آمنة”. وأكدت الوزيرة أن “المعاملة بالمثل مع دول مثل الصين هي إحدى القضايا الأساسية المطروحة الآن”.

قائمة قصيرة

وأوضحت الوزيرة أن قرار فتح الحدود تم اتخاذه “بحذر” و”مسؤولية” لأن فيروس كورونا لا يزال موجودا، حيث لا يوجد لدينا لقاح أو علاج: “إنها قائمة قصيرة جدا من 15 دولة. سنفتح شيئا فشيئا” بالإضافة إلى ذلك، أوضحت غونثاليث لايا أنه قرار اتخذ “على أساس المعايير الوبائية”.

مراجعة مستمرة للقائمة

وأشارت وزيرة الخارجية الإسبانية أن القائمة ستتم “مراجعتها بشكل دوري”، ولم تستبعد الوزيرة إمكانية حذف البلدان التي تتزايد فيها حالات العدوى. وأصرت لايا أن “هذه ليست ممارسة في السياسة الخارجية، إنها مسؤولية”.

وسبق للاتحاد الأوروبي أن أعلن أنه سيفتح حدوده الخارجية أمام 14 دولة على الأقل خارج منطقة شنغن ابتداء من 1 يوليو/ تموز المقبل، بينما تستمر المناقشات في بروكسل لاستكمال القائمة.

واتفق سفراء الدول الأعضاء الـ 27 في كتلة الاتحاد الأوروبي على اقتراح فتح الحدود الخارجية أمام الرحلات القادمة من كل من أستراليا وكندا وكوريا الجنوبية واليابان ونيوزيلندا ورواندا وتايلاند وأوروغواي والجزائر والمغرب وتونس وجورجيا والجبل الأسود وصربيا.

وكانت الجزائر قد أعلنت أنها ستؤجل فتح حدودها الخارجية أمام الرحلات الجوية والبحرية والبرية إلى غاية القضاء على فيروس كورونا بالبلاد، دون تحديد موعد لذلك.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *