شؤون إسبانية

الحكومة الإسبانية تلغي زيارة الملوك إلى مدينتي سبتة ومليلية

قررت الحكومة الإسبانية إلغاء الزيارة الملكية لمدينتي سبتة ومليلية في إطار الجولة التي تقود الملك وزوجته إلى جميع الأقاليم في البلاد. وبعد الإعلان عن الزيارة، التي ظلت مبرمجة حتى مساء الجمعة، قررت الحكومة استبعاد المدينتين من الزيارة الملكية. ولا يقرر القصر الملكي الزيارات والخرجات، بل الحكومة هي التي تصادق عليها.

تضارب في الأنباء

ووزعت وكالة الأنباء الإسبانية، مساء الجمعة، برقية تنقل فيها عن “مصادر رسمية” – دون تحديد ما إذا كانت من القصر أو الحكومة – قولها أن الملك لن يزور المدينتين في المدى القصير، وهو ما يتنافى مع المعلومات التي تناقلتها في اليوم السابق الصحافة بمدينة سبتة.

القصر يؤكد الزيارة ثم يتراجع

وأفادت صحيفة “الفارو” في سبتة أنها اتصلت بقسم الإعلام في القصر الملكي للتساؤل عما إذا كانت الرحلة الملكية تشمل مدينتي سبتة ومليلية، ليؤكد المكلفون بالإعلام أنها تشمل المدينتين. ونقلت الصحيفة التساؤل نفسه لمصادر حكومية التي أكدت بدورها الخبر.

وفي وقت لاحق، اتصل جوردي غوتيريث، مدير الاتصالات بالقصر الملكي، بصحيفة “الفارو” في سبتة، مؤكدا أنه لا يستطيع تأكيد خبر زيارة الملك للمدينتين، مكتفيا بالقول أن قسمه يستطيع الاطلاع على جدول أعمال الملك حتى 12 يوليو/ تموز فقط، لكنه لم يشر إلى الزيارة إلى المدينتين.

وحسب صحيفة “الكونفيدينثيال”، فقد تحدث عن الزيارة العديد من أعضاء الحكومة بشكل طبيعي، يوم الجمعة، في محادثة غير رسمية مع الصحفيين.

مخاوف من إزعاج المغرب

وتقول الصحيفة أنه إذا لم تكن هناك في النهاية مثل هذه الزيارة في إطار الجولة الملكية إلى الأقاليم ما بعد الوباء، فإنه لنفس السبب استغرق الملوك خوان كارلوس وصوفيا 32 عاما لزيارة المدينتين، أي حتى في خريف 2007، لزيارة مدينتي سبتة ومليلية: إنه الخوف من المغرب، حسب “الكونفيدينثيال”.

رد الفعل المغربي

وتُضيف الصحيفة أن ملك المغرب قد نشر في عام 2007 بيان “إدانة” و”شجب” لتلك للزيارة الملكية. وحذر من أنه سيكون لها “عواقب قد تعرض مستقبل العلاقات بين البلدين للخطر”. ولم تؤثر الزيارة على العلاقات بين البلدين.

سبب زيارة سبتة ومليلية

وتخلص “الكونفيدينثيال” بالقول أنه إذا كان هناك مكان في إسبانيا يحتاج للملوك لرفع المعنويات فهم سكان سبتة ومليلية البالغ تعدادهم 170 ألف نسمة.

ومنذ وصول بيدرو سانشيز إلى الحكومة، تواصلت الخطوات المغربية أحادية الجانب. ففي أغسطس/ آب 2018، ألغت الرباط، دون إبلاغ إسبانيا، مكتب الجمارك في مليلية، المتفق على افتتاحه بين البلدين في عام 1866. وبموجب ذلك القرار، تم إنهاء التجارة القانونية بضربة واحدة، دون اعتراض الحكومة الإسبانية.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *