شؤون إسبانية

الدنمارك تنصح سياحها بعدم زيارة إسبانيا

أعلن وزير خارجية الدنمارك، جيبي كوفود، أن حكومته تنصح مواطنيها بعدم الذهاب لقضاء العطلات إلى أي وجهة أخرى غير النرويج أو أيسلندا أو ألمانيا، على الأقل حتى 31 أغسطس.

ولا يتعلق الأمر بحظر صريح لزيارة إسبانيا، تنقل صحيفة “الموندو”، ولكنه قد يشجع الدنماركيين إلى استبعاد إسبانيا كوجهة سياحية خلال عطلة الصيف.

وشدد وزير الخارجية أنه على المواطنين الذين يقررون مخالفة تعليمات السلطات بالسفر أماكن غير موصى بها، أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند عودتهم. وهو ما يحوّل إسبانيا إلى وجهة غير جذابة.

وتُعد إسبانيا الوجهة السياحية المفضلة للدنماركيين بنسبة 17٪ من إجمالي الرحلات السياحية، تليها إيطاليا بنسبة 10٪ واليونان بنسبة 8٪.

واختارت الدنمارك انتهاج سياسة الحذر الشديد، فهي لن تسمح أيضاً بدخول أراضيها لغير السياح النرويجيين أو الآيسلنديين أو الألمان.

استبعاد السويد

ومن الملفت للنظر أنه تم استبعاد السويديين أيضاً، وهو الأمر الذي سيخلّف استياءً كبيراً لدى الدولة المجاورة، والتي بحكم استراتيجيتها المتراخية لمكافحة الوباء، لا تزال حدودها مفتوحة، تُضيف صحيفة “الموندو”.

ويمكن تفسير استبعاد السويد كوجهة سياحية بالنظر إلى أن 79٪ من وفيات فيروس كورونا في بلدان الشمال الأوروبي حدثت في السويد، على الرغم من أن نسبة سكانها تمثل 37٪ من إجمالي سكان تلك الدول.

وسجلت السويد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 84 حالة وفاة، بينما أعلنت فنلندا عن حالة وفاة واحدة ولم تُسجل في الدنمارك والنرويج وأيسلندا أي وفيات.

وجاء الإعلان في نفس المؤتمر الصحفي لرئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، التي قالت أنه بإمكان مواطني الدول الثلاث زيارة الدنمارك ابتداءً من 15 يونيو، شريطة الحجز للإقامة لمدة ستة أيام على الأقل لا تشمل العاصمة كوبنهاغن، بؤرة الوباء.

ولا تسمح الحكومة للسياح من الدول الثلاث بالمبيت في كوبنهاغن، رغم أنه يمكنهم زيارتها طوال اليوم.

متاعب إضافية للسياحة الإسبانية

ويزيد هذا الإعلان من متاعب قطاع السياحة الإسباني الذي يُتوقع أن تفوق خسائره الإجماية لهذا العام 92 مليار يورو. وتضغط نقابات رجال الأعمال على الحكومة من أجل التسريع من وتيرة فتح البلاد ورفع القيود، خاصة بعد إعلان منافسي إسبانيا السياحيين، إيطاليا واليونان والبرتغال، فتح البلاد أمام السياح الدوليين.

ويوفر قطاع السياحة في إسبانيا 3.2 مليون فرصة عمل، ومداخيل سنوية تُقدّر بحوالي 176 مليار يورو، كما يُساهم في ما نسبته 14.6 بالمئة من الناتح المحلي الخام. وقد زار إسبانيا خلال السنة الماضية 83 مليون سائح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *