شؤون إسبانية

القضاء يعيد فتح قضية وفاة شاب مغربي مقيد على سرير في مركز للقصّر في ألميرية

قرر القسم الثاني في محكمة ألمرية إلغاء الملف وإعادة فتح قضية مقتل الشاب المغربي، إلياس الطاهري، البالغ من العمر 18 عاماً والذي توفي في 1 يوليو من العام الماضي مقيدًا بأشرطة على قدميه ويديه، ووجهه لأسفل على سرير من قبل حراس الأمن في مركز إصلاح الشباب Tierras de Oria (ألميرية).

استأنف مكتب المدعي العام الملف واعتبر أن البروتوكول المذكور “مخالف للقانون” واستمر في “تعريض حياة القصّر وسلامتهم الجسدية للخطر” في مركزي الأندلس ومدريد الذي تديره جمعية إدارة الاندماج Ginso تحت الملكية العامة للمجلس العسكري الأندلسي بحسب ما أعلنه موقع آل دياريو أمس.

تقييد ميكانيكي دون حضور طبيب

وبحسب RT “نقلت “إل باييس” عن إدارة مركز الإيواء والأطباء النفسيين، أن تصرفات الشاب كانت دائما تتميز بعنف ومعاداة المجتمع، وأنه كان احتجز في مركزين آخرين للإيواء قبل وصوله إلى مركز تييراس دي اوريا في ألميريا، وأنه كان يتعاطى المخدرات من عمر الـ 10 سنوات، وتعرض للعنف من قبل والده وللتنمر من قبل شباب آخرين.
كما ذكرت الإدارة أن الشاب كان بانتظار المحاكمة لتهديد طبيب نفسي بسكين.”

ويقول القضاء الإسباني “يُنصح قبل الشروع في التقييد الميكانيكي في حالات الانفعالات الحادة، وخاصة المرضى النفسيين، إحضار طبيب مشرف على عملية التقييد الجسدي ليتسنى له التدخل الفوري إذا كانت هناك مشكلة مثل السكتة القلبية التنفسية. ولذلك فإن القضاء الإسباني”يلاحظ دلائل على جريمة الاستهتار والسلوك المتهور، على الأقل في طريقة تجميد حركة الأفراد غير المؤهلين وظهور تسجيلات بدون حضور طبيب.”

وأعلنت مؤسسة الثقافة العربية (غير حكومية) في إسبانيا، تنصيب نفسها “طرفا مدنيا في القضية، بعد اطلاعها على التسجيل المصور” معتبرة أن الضحية تعرض لمعاملة “لا إنسانية قبل وفاته اختناقا..”

وارتأى القضاء الإسباني أنه “يجب أن تستمر معالجة الإجراء، من أجل تقديم مزيد من المعلومات إلى الدعوى” واعتبر “اغلاق القضية دون مزيد التحقيق فيها يعد أمرا متسرعا”.

ويذكر أن عائلة الشاب إلياس الطاهري – بعد نشر فيديو للحادث- قدمت طعنا بقرار القضاء الإسباني السابق بشأنه، والصادر في يناير الماضي.

المصدر: آلدياريو/ RT/ الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *