المدينة التي لم يقتحمها إلا قائد مسلم واحد..!

أخبار إسبانيا بالعربي – كانت لمدينة ( سانتياغو ) -أو ما تسمى “شانت ياقب”- منزلة مقدسة وعظيمة عند النصارى، فهي تُمثل العاصمة الروحية الدينية لنصارى أوربا بعد البيت المقدس وروما.

الجدير بالذكر أنه لم يفكر أحد من قادة المسلمين من أيام طارق بن زياد أن يقصد تلك المدينة، وذلك لشدة حصانتها ووعورة الطريق المؤدي إليها.

أحداث وقعت في رمضان.. طارق بن زياد يقود المسلمين لدخول الأندلس في 92 هجرية

ولكن هناك قائد مسلم واحد فقط استطاع أن يتغلب على الصعاب المؤدية لتلك المدينة ودخلها فاتحاً وهو الحاجب المنصور!!

فلقد حرص “الحاجب المنصور” محمد بن أبي عامر على أن يقتحم المدينة لأسباب عديدة ومنها:
أنها كانت ملجأً لملوك وأمراء أوروبا الخارجين عن طاعة المنصور

وبالفعل زحف المنصور حتى وصل إلى المدينة، ودخلها ودمّر الأسوار الحصينة التي بنوها حول المدينة.

الأطباق الأندلسية في تونس من كتاب “المورسكيون الأندلسيون في تونس” للحمروني.

وهدم الكنيسة العظيمة التي بنوها فوق قبر الحواري “شانت ياقب” -وهو القديس يعقوب أحد الحواريين كما يعتقد النصارى.

ولكنه أمر بحماية قبره وصونه وعدم مساسه بأي أذى، ووجد شيخاً كبيراً من النصارى جالساً بجوار القبر فأمر المنصور بعدم التعرض له أيضاً وفقاً لتعاليم الإسلام.

المصادر: كتاب “محطات أندلسية” لـ محمد حسن قجة ص٢٢٠، ملخص كتاب: “محمد بن أبي عامر من كاتب للشكاوي إلى ملك الأندلس” لـ عبدالعزيز حافظ دنيا

موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *