شؤون قانونية

المغرب يُلغي عملية عبور أكثر من 3 ملايين مغترب قادمين من أوروبا هذا الصيف

أعلن المغرب رفضه تنظيم “عملية مرحبا” المعروفة في إسبانيا باسم “عملية عبور المضيق” هذا العام. ويبنما أكدت وزارة الداخلية الإسبانية أنها تستعد لتنظيم العملية في شهر يوليو/ تموز، جاء الإعلان المغربي مفاجئا، ليُغلق الباب أمام المغاربة الذين يعيشون في أوروبا لقضاء العطلة مع ذويهم في المغرب.

وقالت السلطات المغربية أن “عملية مرحبا لن تتم هذا العام”، موضحة أن المهاجرين المغاربة سيكونون قادرين على العودة إلى بلادهم عندما تكون الحدود مفتوحة، دون تحديد موعد لذلك.

غياب التحضير

وقال وزير الخارجية المغربي أن عملية مرحبا، التي يعبر من خلالها أكثر من ثلاثة ملايين مواطن مغربي التراب الإسباني لقضاء إجازاتهم الصيفية في بلدهم كل عام، تتطلب الاستعدادات اعتبارا من شهر أبريل/ نيسان، بالإضافة إلى التنسيق بين عدة دول وتدخل مؤسسات مختلفة، وهو الأمر الذي لم يتحقق هذا العام بسبب وباء فيروس كورونا.

ليس هناك موعد لفتح الحدود

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن المغتربين المغاربة سيتمكنون من العودة إلى بلادهم بعد فتح الحدود البرية والبحرية والجوية، مشيرا إلى أن هذه العودة ستخضع للإجراءات التي تتخذها دول العبور (وخاصة إسبانيا وإيطاليا) والوضع الوبائي، سواء المغربي أو الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم فرض شروط مختلفة على المسافرين القادمين من الخارج، مثل الالتزام بالخضوع للحجر الصحي لمدة تسعة أيام وإجراء اختبارين في بداية ونهاية الحجر. ولم يذكر الوزير المغربي أي موعد لفتح الحدود البرية والبحرية والجوية أمام مواطنيه الراغبين في زيارة بلدهم.

ترحيب إسباني

وردا على سؤال حول هذا القرار، قال مدير مركز تنسيق الإنذارات والطوارئ الصحية بإسبانيا، الدكتور فيرناندو سيمون، اليوم، إن القرار المغربي هو إجراء “حصيف للغاية يفيد إسبانيا، ويجنبها مخاطر كثيرة”.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده يوميا من قصر الحكومة (مونكلوا) لشرح البيانات حول تطور الوباء. وسبق لرئيس الحكومة الأندلسية، خوان مانويل مورينو، أن طالب الحكومة المركزية في 7 يونيو/ حزيران بتعليق عملية العبور هذه السنة.

غياب التنسيق مع إسبانيا

وجاء الإعلان المغربي مفاجئا، كما يبدو أنه تم دون التنسيق أو التشاور مع إسبانيا، حيث سبق للحكومة الإسبانية أن أعلنت أنها تعمل منذ أسابيع من خلال مجموعة عمل مشتركة بين الوزارات لوضع مخطط لتنظيم عملية العبور لهذا الصيف. وذكرت الحكومة الإسبانية حينها أنها على اتصال مع حكومات بقية الدول الأوروبية المعنية، وكذلك المغرب.

ويعبر إسبانيا كل صيف حوالي 3،2 مليون مغترب مغربي، لقضاء العطلة مع عائلاتهم. وتتطلب عملية العبور سنويا توظيف جهود بشرية ومادية ولوجيستية ضخمة، بما في ذلك توفير الأمن ومضاعفة شركات النقل عملياتها.

وبهذا الإعلان المغربي، يتم وضع حد للشائعات والشكوك التي راجت مؤخرا في إسبانيا حول إمكانية تنظيم العملية لهذه السنة.

تابعونا على تويتر وفيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *