شؤون إسبانية

بعد أن استقبلت 200 لاجئ من مصر وتركيا.. وصول 138 لاجئا من لبنان إلى إسبانيا

وصلت يوم أمس إلى مطار باراخاس بالعاصمة الإسبانية مدريد رحلة إنسانية تقل على متنها 138 شخصا من تنظيم المنظمة الدولية للهجرة في إطار برنامج إعادة التوطين الوطني الإسباني. الطائرة القادمة من لبنان، جاءت بعد تعليق الرحلات مؤقتا منذ شهر مارس الماضي بسبب قيود التنقل العالمية المفروضة نتيجة فيروس كورونا. ووصل ما يقرب من 140 لاجئا سوريا، بينهم 53 طفلا، إلى مطار أدولفو سواريث في مدريد في إطار رحلات إعادة التوطين من لبنان.

تنسيق مع الحكومة الإسبانية

وينقل موقع المنظمة الدولية للهجرة عن، ماريا خيسوس هيريرا، رئيسة مكتب المنظمة الدولية للهجرة في إسبانيا قولها: “نحن سعداء لأن المجموعة وصلت بأمان إلى إسبانيا ونفخر بشكل خاص بهذه العملية، التي تم تنسيقها بشكل وثيق مع الحكومة الإسبانية في إظهار واضح لدعم الالتزامات الدولية”.

وأضافت: “حقيقة أن إسبانيا ولبنان اتفقا على مواصلة دعم المسارات الآمنة في الأوقات الصعبة يُظهر اعترافا متزايدا بأهمية تحسين أدوات إدارة الهجرة المشتركة والشاملة مثل برامج إعادة التوطين”.

استئناف برنامج إعادة التوطين

وأكد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، فوزي الزيود، على التعاون بين الحكومات والمنظمة الدولية للهجرة وشركائها في الأمم المتحدة.

وقال الزيود: “يأتي استئناف رحلات إعادة التوطين والدعم الإنساني للبلدان المضيفة بامتنان كبير من المنظمة الدولية للهجرة. ونشكر الحكومة الإسبانية على كفاءتها وفعاليتها وتعاونها في استقبال واستضافة هذه العائلات الضعيفة”.

وأضاف: “كما نتقدم بخالص امتناننا للحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجميع المنظمات الشريكة لتعاونهم الرائع وتسهيلهم خلال عملية إعادة التوطين”.

تحضير اللاجئين قبل إعادة التوطين

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت إسبانيا من بين البلدان الأولى التي اهتمت باستقبال اللاجئين من لبنان وتحديد المؤهلين لإعادة التوطين خلال فترة قيود التباعد الجسدي المرتبطة بالوباء.

وتعتبر أنشطة ما قبل المغادرة جزءً أساسيا من البرنامج. وساعدت المنظمة الدولية للهجرة في لبنان على التحضير للاندماج المبكر للاجئين من خلال جلسات توجيهية قبل المغادرة تم تنظيمها بما يتماشى مع تدابير التباعد الجسدي، فضلا عن الفحوصات الطبية – بما في ذلك اختبارات PCR لفيروس كورونا – والرعاية اللاحقة والدعم اللوجستي.

وكما كان أربعة من موظفي المنظمة الدولية للهجرة على متن الرحلة لتقديم خدمات المرافقة الطبية والتشغيلية.

الوصول إلى مدريد

وعند وصول اللاجئين إلى مدريد، تم الترحيب بهم من قبل فريق المنظمة الدولية للهجرة في إسبانيا، إلى جانب المنظمات غير الحكومية الإسبانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات الوطنية.

وتساعد المنظمات غير الحكومية الإسبانية اللاجئين الذين أعيد توطينهم حديثا في أماكن إقامتهم في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

برامج المساعدة

ويدعم الأخصائيون الاجتماعيون اللاجئين على الاستقرار في بيئتهم الجديدة طوال الأشهر الثمانية عشر الأولى، مع التركيز بشكل خاص على الأشهر الستة الأولى.

كما يساعدون اللاجئين في الحصول على الحقوق والرعاية الطبية، مع اكتساب الأدوات اللازمة للاندماج الناجح في إسبانيا.

تأخير إعادة التوطين

ولا تزال إعادة التوطين أداة فعالة لإنقاذ حياة العديد من اللاجئين. وأدى التعليق المؤقت لرحلات إعادة التوطين الذي فرضته الاضطرابات والقيود المفروضة على السفر الجوي الدولي بسبب فيروس كورونا إلى تأخير مغادرة حوالي 10،000 لاجئ إلى بلدان إعادة التوطين.

تقديم المشورة للاجئين

وطوال هذه الفترة، واصلت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية والشركاء معالجة وتقديم المشورة للاجئين وإعادة توطين العشرات من الحالات الطارئة والعاجلة.

وفي عام 2020، أعيد توطين 200 لاجئ من لبنان إلى إسبانيا من خلال برنامج إعادة التوطين الوطني الإسباني، الذي تموله وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما يشمل البرنامج الوطني إعادة توطين اللاجئين من تركيا ومصر.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *