شؤون إسبانية

بعد تحذير الأمن نفاذ صبر المواطنين بسبب تأثيرات الوباء.. احتجاجات عنيفة ضد الشرطة في خايين + فيديو

أمر القضاء الإسباني بسُجن شرطي ونائب مفتش الشرطة يوم الجمعة بعد أن أوسعا مواطن وابنته ضربا في شارع بمدينة ليناريس في محافظة خايين الأندلسية. واتخذ رئيس محكمة التحقيق رقم 3 في البلدة هذا القرار بعد استجواب عنصري الشرطة لعدة ساعات .

وتم نقل المعتقلين إلى مركز شرطة خايين بسبب التوتر الذي شهدته شوارع ليناريس يوم السبت، حيث احتج مئات المواطنين على ضرب الشرطيين للمواطن وابنته، وهو ما نتج عنه أعمال شغب في الشارع قادتها ثلاث مجموعات عنيفة ، بحسب ما أفادت الشرطة الوطنية نفسها.

https://www.youtube.com/watch?v=OvSIYQjkyLU

وأصيب في الاحتجاجات حوالي عشرين من رجال الشرطة، كما تم اعتقال 13 شخصا، اثنان منهم قاصران.

أحداث الجمعة

وتعود الأحداث إلى يوم الجمعة حوالي الساعة السابعة بعد الظهر على شرفة حانة في ليناريس عندما هاجم ضابطا شرطة خارج الخدمة الرجل وابنته البالغة من العمر 14 عاما، بينما تم تسجيلهم بكاميرا الهواتف من قبل العديد من الشهود الذين نشروا المقاطع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ويعاني الرجل الجريح من إصابات في وجهه وأنفه، وتطلب الأمر نقله أمس إلى مستشفى سان أوغستين دي ليناريس مرة أخرى بسبب مشاكل في القرنية.

https://www.youtube.com/watch?v=NsYOyfw049Y

وسحبت الشرطة البطاقة المهنية والسلاح من الشرطيين في نفس يوم الهجوم، وأفادت المديرية العامة للشرطة يوم أمس أنها فتحت ملفا تأديبيا يتم فيه تحديد العقوبات المقابلة.

وقالت مصادر بالشرطة إن هؤلاء “سيتعين عليهم الرد على كل من قاضي القسم الجنائي والشرطة الوطنية على الأحداث المؤسفة التي وقعت”.

الشرطة تعتذر

ونشرت الشرطة الإسبانية في حسابها على تويتر اعتذارا عن ضرب العنصرين لمواطن وابنته، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات في حقهما وأنه تم إيداعهما السجن.

نفاذ صبر المواطنين

وتخشى المضالح الأمنية الإسبانية من نفاذ صبر المواطنين بسبب الإغلاقات المتكررة وتغيير نظرتهم إلى الشرطة بعد ربطها في أذهانهن بالقمع والعقوبات التي يفرضونها على المواطنين مع الإجراءات الصارمة الناجمة عن الوباء.

 وسبق أن نبّه الحرس المدني الإسباني (الدرك الوطني) في وثيقة داخلية إلى احتمال حدوث احتجاجات أو أعمال شغب أو تخريب في أوقات محددة بعد أن تبدأ مرحلة تخفيف القيود والانتقال إلى الوضع الطبيعي الجديد. وجاء هذا التحذير بعد أشهر من إعلان حالة الطوائ في البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا.

وبالإضافة إلى ذلك، تُحذّر الوثيقة من انتشار التضليل والدعاية الكاذبة والأخبار الزائفة والدعوات إلى التمرّد على قواعد الحظر التي تفرضها الحكومة.

طالع أيضا: الأمن الإسباني يتوقّع نفاذ صبر السكان وحدوث احتجاجات وأعمال شغب بسبب حالة الطوارئ

وتشكك الوثيقة، حسبما تنقل وكالة “أوروبا بريس”، في إمكانية استمرار السكان في قبول القيود الإجبارية لضمان الصحة العامة.

ولم تستبعد الوثيقة حدوث احتجاجات “لأسباب سياسية أو انفصالية”، وكذا ضد البنى التحتية أو مقرات الأحزاب السياسية المختلفة.

المصدر: وكالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *