متفرقات

تعديل أقدم نسخة أندلسية للإنجيل مترجمة من اللغة العربية

قامت دار النشر الإسبانية Sindéresis بتحرير وترجمة ودراسة نص عربي نادر من أصل أندلسي، يعود للقرن التاسع، إذ أشرف على الدراسة، خوان بيدرو مونفيرر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة قرطبة (UCO). ويتعلق الأمر بأقدم نسخة متقطعة من الأناجيل مترجمة من اللاتينية إلى العربية والتي تم تداولها عبر الأندلس إبان الحكم الإسلامي.

كما أشارت المؤسسة الجامعية في بيان نقلته وكالة “أوروبا بريس”، فإن إصدار ودراسة الصفحتين المتضمنتين في الجزء المنشور الآن هو جزء من مشروع البحث الذي هو عبارة عن دراسة وإصدار المخطوطات التوراتية والآباء اليونانية والعربية واللاتينية، بتمويل من وزارة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية، ومن بين مهامه طبعة الأناجيل المترجمة والمراجعة تباعا في الأندلس بواسطة مترجمين مسيحيين ثنائيي اللغة لاتيني عربي.

هذه القطعة المحفوظة في دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس على جبل سيناء، هي أقدم نسخة من الأناجيل مترجمة من اللاتينية إلى العربية بواسطة مترجمين مستعربين ثنائيي اللغة.

وعلى الرغم من حفظه بطريقة مجزأة للغاية، إلا أنه عمل “ذو أهمية كبيرة لدراسة الترجمات العربية المسيحية الأولى للنصوص التوراتية وخاصة النسخ الأندلسية”.

وتمت دراسة القطعة بشكل جزئي ودون وجود إصدار نقدي حتى الآن، وأثارت تساؤلات حول ما إذا كانت تمثل نسخة شرقية حقا أم أنها نسخة غربية. وبالتالي، فإن الاحتمالين اللذين يتم النظر فيهما بشأن أصل القطعة – أي أن القطعة قد تمثل نسخة شرقية أو غربية – ظلت مفتوحة ولم تقنع الباحثين تماما.

لهذا السبب، تقرر إجراء نسخة دبلوماسية من النص ، مصحوبة بجهاز نقدي كامل يتضمن قراءات المخطوطات الأندلسية ، من أجل تقديم المعلومات اللازمة لبدء دراسة أولية على الأقل تسمح حل لغز اللغز الذي جلبته هذه القطعة من دير سانتا كاتالينا على جبل سيناء ، والذي شكّله منذ نهاية القرن التاسع عشر حول أصله.

في الدراسة التي جمعت هذا المجلد، تم تحليل القراءات التي قدمتها القطعة بالمقارنة مع قراءات المخطوطات اللاتينية القديمة. ويهدف الباحثون للتحقق مما إذا كان النص الأصلي هو الأساس للنسخة العربية للإنجيل.

خوان بيدرو مونفيرير، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية، هو محرر عدد كبير من المخطوطات، كما أنه مؤلف العديد من الأعمال في الأدب العربي في تقاليده الإسلامية واليهودية والمسيحية.

المصدر: أوروبا بريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *