شؤون إسبانية

جزر البليار: شكاوى الجيران تنجح في إغلاق مدرسة لتعليم اللغة العربية

نجح ملاك مبنى في بلدة Portocolom بجزر البليار في الحصول حكم قضائي لصالحهم لإعلان عدم قانونية القيام بأعمال تدريس اللغة العربية في الطابق الأرضي من المبنى، والذي يحوز على رخصة للأغراض التجارية فقط. وحكمت محكمة بالما العليا، في حكمها الأخير، لصالح الملاك ضد جمعية “التوبة الإسلامية”، التي اشترت المبنى قبل عامين، والذي كانت قد استأجرته سابقا.

وقبل إتمام عملية الشراء للعقار، عقدت جمعية الجيران اجتماعا استثنائيا حضره ما يزيد قليلا عن نصف المالكين. وقد اتفق الحضور على أنه لا يمكن استخدام المبنى إلا للأغراض التجارية وأن استخدامها كسكن أو لأغراض التدريس، أو أي استخدام آخر غير تجاري، محظور صراحة حسب القانون. وتم إبلاغ هذا الاتفاق لجميع ملاك المنازل في المبنى ولم يعترض أي منهم، ليصبح ذلك القرار ساري المفعول.

واستحوذت الجمعية الإسلامية على هذا المكان قبل عامين، بعد أن استأجرته لعدة أشهر. وحصلت الجمعية على ترخيص من بلدية Felanitx لتحويل المقر إلى مركز للتعليم والاجتماعات.

وفي الواقع، تستخدم جمعية “التوبة” هذا المكان كمدرسة لتعليم اللغة العربية للأطفال المسلمين. ويتم استخدامه أيضا كمكان للاجتماع والصلاة.

وبسبب عدم استخدام المقر لأغراض تجارية، سيتعين على الجمعية الآن إغلاق المقر وإخلائه والبحث في مكان آخر.

وقال الجيران، وفق ما ينقل موقع “دياريو مايوركا”، إنه في وقت شراء هذا العقار، كانت الجمعية الإسلامية على دراية بحدود الاستخدام هذه. ومع ذلك، أصر أعضاؤها على إعلان اتفاقية المالكين باطلة ولاغية، حيث لم يتبناها إلا أكثر بقليل من النصف، مؤكدين أن دوافع القرار لا تخلوا من وجود مشاعر معادية للإسلام وللمسلمين.

ويؤكد حكم المحكمة أنه، وفقا للجيران، يتم في هذا المكان القيام بنشاط لتعليم اللغة العربية للأطفال. ويتم تدريس هذه الفصول في فترة بعد الظهر، بين السادسة والثامنة، على الرغم من عدم وجود تنظيم صارم لهذه الدورات، بينما يبقى العدد الدقيق للطلاب الملتحقين بالمركز غير معروف.

واعترف أحد المدرسين في المركز أنه يقدم الدروس دون تلقي أي مقابل. ولم يتم تسجيل أي من المعلمين في الضمان الاجتماعي، فيما يتم استثمار الأموال التي يدفعها أولياء أمور الطلاب، أي عشرة يورو شهريا، لترميم وتحسين المبنى.

وسيتعين على الجمعية البحث عن مكان آخر للقيام بأنشطتها، حيث رفض الجيران قيامها بأي نشاط في المقر الذي يقع في المبنى الذي تقدم أصحابه بالشكوى.

المصدر: دياريو مايوركا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *