شؤون إسبانية

ردا على الخطوة البريطانية: مدريد تسعى لإقناع لندن لاستثناء الجزر من قرار الحجر الصحي

قالت الحكومة الإسبانية الأحد أن الوضع الصحي في البلاد “تحت السيطرة” رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك ردا على قرارات دول أعلنت فرض قيود على المسافرين القادمين من إسبانيا.

وأكدت وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونثاليث لايا، أن الحكومة تحاول إقناع المملكة المتحدة لاستثناء جزر الكناري وجزر البليار من قرار الحجر الصحي لمدة 14 يوما الذي أعلنت الحكومة البريطانية فرضه على المسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة من إسبانيا.

وشددت الوزيرة على أنها آمنة تماما لكل من السائحين والمواطنين، في رد مباشر على قرار بريطانيا المفاجئ بالتحذير من السفر إليها، وأكدت مدريد أن انتشار كورونا في جزر إسبانيا السياحية أقل بكثير منه في المملكة المتحدة.

وأربك القرار البريطاني الذي تضمن فرض حجر الصحي على العائدين من إسبانيا، خطط الكثيرين ممن يقضون عطلاتهم أو يخططون لقضائها، كما تسبب في مزيد من الاضطراب لشركات الطيران والسياحة. وألغت شركات السياحة آلاف الحجوزات لبريطانيين بالجزر الإسبانية، وهو ما مثل الضربة القاضية لقطاع السياحة الإسباني المتعثر أصلا بسبب الأزمة.

وجاء القرار في وقت بدأ فيه قطاع السياحة الإسباني في التعافي نسبيا من آثار إجراءات العزل العام والقيود على السفر المفروضة منذ شهور بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأصرت وزيرة الخارجية الإسبانية على أن بلادها تسعى لإقناع بريطانيا باستبعاد جزر البليار والكناري من إجراءات الحجر الصحي.

وأضافت أن “انتشار الفيروس في تلك الوجهات أقل بكثير منه في المملكة المتحدة”. وتابعت أن “إسبانيا آمنة. هي آمنة للإسبان وآمنة للسائحين”.

وبريطانيا هي أكثر الدول تضررا من الوباء في أوروبا. وشكل البريطانيون العام الماضي ما يزيد على خمس الزوار الأجانب لإسبانيا التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات السياحة.

ووصف وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قرار الحجر الصحي بأنه “استجابة فورية” للقفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *