سبع عادات إسبانية قد تبدو غريبة للأجانب

يقولون أن “إسبانيا مختلفة”. وإذا أخذنا في الاعتبار تجارب الأجانب في الذين زاروها، فسيكون الأمر كذلك. وعلى الرغم من غرابة بعض العادات الإسبانية، لدى الإسبان أيضاً العديد من النقاط المشتركة مع شعوب البحر الأبيض المتوسط ​​أو مع شعوب أمريكا اللاتينية. وفي هذا الموضوع، سنسلط الضوء على على سبع عادات التي تميز الإسبان عن غيرهم.

عادات إسبانية

القيلولة La Siesta

لم يتم تضمين عادة أخذ قيلولة في الدستور الإسباني، لكنها عادة يلتزم بتطبيقها معظم الإسبان، لأن هذه هي العادة الأكثر تميزاً في المجتمع الإسباني: أخذ قيلولة بعد تناول وجبة الغداء. وقد تكون القيلولة على الأريكة أو في السرير. ويلجأ الإسبان لأخذ القيلولة من أجل استعادة القوة وأخذ قسط من الراحلة، وهو أمر يصدم الأجانب أحياناً لأنه حتى المتاجر تغلق.

ويعترف معظم الإسبان أن الحد الأدنى للقيلولة هو 20 دقيقة، رغم أن هناك من ينام أكثر من الليل. هذا هو أفضل اختراع إسباني ويقول الإسبان أنهم سيسعون لتصديره لبقية شعوب العالم.

أوقات الأكل

إن التفكير في أن شخصاً ما يمكنه تناول الطعام في الساعة 12 ظهراً وتناول العشاء في الساعة 19.00 أمر لا يمكن تصوره بالنسبة للإسبان، على الرغم من أن معظم البلدان تتناول الوجبات في ساعات مماثلة لتلك.

وبالنسبة للإنجليز مثلاً، فإن الإسبان يتناولون وجباتهم في الأوقات الخطأ. لهذا السبب عندما يصل الإنجليزي أو أي أجنبي إلى أي مدينة إسبانية ويرى أنه في الساعة 12 ظهراً لا توجد أطباق جاهزة للأكل، باستثناء Tapas، يعتقد أن الإسباني غريبو الأطوار.

وفي إسبانيا، يمنع الأكل قبل الساعة 2:00 بعد الظهر والعشاء قبل الساعة 9:00 مساءً. بالطبع، خلال النهار الوجبات التي يمكننا تقديمها وتناولها لا حصر لها لأن الإسبان يأكلون طوال اليوم لا سيما في الحانات في إطار عادو تسمى (Picar) وهي تناول أطباق صغيرة مع المشروبات سواءً كحولية أم لا.

التحية بقبلتين

يحيي الإسبان بقبلين أي إنسان سواءً كان غريباً أو صديقاً مقرب أو فرد من أفراد العائلة. بالنسبة للأنجلو ساكسون أو دول الشمال على وجه الخصوص، هو أمر مروع للغاية، إذ يبدو الإسبان لطيفين جداً وقريبين، لا سيما وأن شعوب أوروبا الغربية لا يحبون موضوع “أخذ الكثير من الثقة”، فهم بالكاد يحيون بعضهم باليد.

الخروج للسهر منتصف الليل

عادة ما يخرج الإسبان للسهر واللهو ابتداءً من منتصف الليل، على الرغم من أنهم أحياناً يلتقون في الحانات قبل ذلك لتناول مشروب في إطار “الاستعداد” للسهرة.

لهذا السبب، يتم تناول المشروبات الكحولية (Copas) في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، وابتداءً من الساعة 2 صباحاً تكون المراقص أو الحانات مليئة بالناس.

وتظل مفتوحة حتى السادسة صباحاً، لتغلق أبوابها ويعود الجميع إلى منازلهم – هناك من يبذل كل الجهد ويذهب لتناول المشروبات – وينام حتى الساعة الثالثة ظهراً، أي عندما يتناول وجبة الغداء.

وفي بقية البلدان الأوروبية، يصعب العثور على حانة مفتوحة بعد الساعة الثالثة صباحاً.

وجبات Tapas

كما قلنا قبل قليل أن أوقات الوجبات في إسبانيا تسير كما يحلو للإسبان، ولكن ابتداءً من ساعات معينة. لهذا السبب، فإن الإسبان لا يتناولون وجبة الغداء حتى الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر. لكن قبل الغداء، يكون الناس قد التقوا في الحانة لتناول مشروب الذي يكون دائماً مصحوباً ببعض التاباس Tapas، والتي تمنحها الحانات مجاناً في الغالب مع المشروب أو عليك أن تطلبها.

ولدى الإسبان الآلاف من التاباس للاختيار والتي تتنوع وتختلف من منطقة إلى أخرى.

والتاباس هي عبارة عن أطباق صغيرة من الخضار أو اللحوم أو قطع الطورطيا، أو طبق الباييلا أو الراتاتوي، وبعض الكروكيت… وتختلف باختلاف عادات كل منطقة من إسبانيا بين الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب.

ستائر النوافذ Persianas

ما هو هذا الشيء في النوافذ؟ رجل من شمال يسأل عندما يصل إلى منزله الذي اشتراه في إسبانيا. بينما يتساءل الإسبان عندما يصلون إلى أي بلد آخر لا توجد في المنازل به ستائر خارجية (Persianas).

إن وجود مثل تلك الستائر هو عادة عمرانية إسبانية خالصة، حيث يتساءل بعض الأجانب الذين يزورون إسبانيا ما إذا الإسبان يخافون من الضوء. ويرد الإسبان في الغالب بأنهم “محظوظون بوجود ضوء معظم اليوم وهو أمر يزعجهم في الصباح”.

ومع ذلك، في هولندا مثلاً، حيث تخرج الشمن لفترة قصيرة جداً في اليوم، فإنهم يستخدمون الستائر الداخلية فقط. وبالتالي يستمتعون بساعات النهار جيدًا.

أكل بذور عبّاد الشمس Pipas

يعد تناول Pipas أثناء مشاهدة فيلم أو لعبة أو مسلسل أو الدردشة مع الأصدقاء أو بدونها أمراً معتاداً في إسبانيا. إنه سلوك يقوم يفعله الإسبان ولم يسألوا أنفسنا أبداً لماذا. لكن خارج حدود إسبانيا، حتى في الدول الأوروبية القريبة، يبدو الأمر يبدو بالنسبة لهم مثل سكان المريخ، بينما في إسبانيا هو أمر معتاد تماماً كشرب الماء مثلما يقول الإسبان. ويقول الإسبان أنه عندما يجرب الغرباء أكل Pipas، فإنهم سيفهمون هوسهم بها.

إسبانيا بالعربي.