شؤون إسبانية

صعود نجم الأحزاب القومية المطالبة بالاستقلال في انتخابات إقليمي غاليثيا وبلاد الباسك

تمكّن رئيس حكومة غاليثيا والمرشح للمرة الرابعة على التوالي، ألبيرتو نونييث فايخو، يوم الأحد، من إعادة أغلبيته المطلقة. أما في إقليم الباسك، فقد فاز الحزب القومي الباسكي مرة أخرى في الانتخابات الإقليمية، محققا نتائج أفضل من المتحصل عليها عام 2016، بما يضمن أن تعود رئاسة الإقليم مرة أخرى إلى إنييغو أوركويو.

إن مضاعفة مقاعد القوميين الباسكيين، إضافة إلى النمو الطفيف للاشتراكيين سيسمح لرئيس الإقليم الحالي بالحكم مرة أخرى في ائتلاف مع الاشتراكيين.

الوباء يؤثر على الانتخابات

واتسمت الانتخابات الإقليمية في بلاد الباسك بالامتناع، بسبب الظروف الصحية التي تمر بها البلاد والبؤر النشطة بالإقليم، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 47٪، وهي النسبة الأضعف في تاريخ الإقليم.

وكانت هذه الانتخابات في إقليمي الباسك وغاليثيا هي الأولى التي تُنظم في فترة الوباء، والتي أظهرت تراجع التأييد الشعبي لحزب بوذيموس في الإقليمين، حيث انتقل من القوة السياسية الثالثة إلى الرابعة في برلمان بلاد الباسك، بينما خرج نهائيا من برلمان غاليثيا.

that

هزيمة الحزب الشعبي

وحظي زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، بهزيمة مدوية بعد خسارة رهانه الشخصي الكبير، تحالف الحزب الشعبي و ثيودادانوس في أوسكادي، إذ خسر هذا المولود أربعة من أصل 9 مقاعد كان يمتلكها الحزب الشعبي منفردا في برلمان الباسك.

وعزل كاسادو زعيم الحزب الشعبي الباسكي المنتمي للتيار المعتدل، ألفونسو ألونسو، ليعين مكانه، كارلوس إيتورغايث، المحسوب على الجناح المتشدد داخل الحزب، وهو ما يتماشى مع نظرة كاسادو. وحظي إيتورغايث بهزيمة مدوية بعد خسارة الحزب لأربعة مقاعد.

صعود القوميين في غاليثيا

وفي غاليثيا، جاء التغيير الرئيسي من خلال النتيجة التي حققتها الكتلة القومية الغاليثية، التي أصبحت القوة السياسية الثانية مع 19 مقعدا، متقدمة على حزب الاشتراكي الغاليثي الذي حقق 15 مقعدا.

أما مفاجأة انتخابات غاليثيا فكانت عدم تمكن فرع بوذيموس في غاليثيا من الحصول الأصوات الكافية لدخول البرلمان الغاليثي، وهو ما يعني أن تشكيلة نائب رئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إغليسياس، ستبقى خارج البرلمان.

النتائج بالأرقام

وكانت النتائج كالتالي في بلاد الباسك:

الحزب القومي الباسكي: 28 مقعدا.

بيلدو: 22 مقعدا.

الحزب الاشتراكي: 10 مقاعد.

بوذيموس: 6 مقاعد.

الحزب الشعبي + ثيودادانوس: 5 مقاعد.

فوكس: مقعد واحد.

أما في غاليثيا، فكانت النتائج كالتالي:

الحزب الشعبي: 42 مقعدا.

الكتلة القومية الغاليثية: 19 مقعدا.

الحزب الاشتراكي 04 مقاعد.

تحكم الأحزب القومية في المشهد

وأثبتت الأحزاب القومية قوتها بالأقاليم التاريخية التي تطالب بتقرير المصير، ففي بلاد الباسك، أعاد الحزب القومي الباسكي (يمين وسط) السيطرة على البرلمان الباسكي بانتزاعه 28 مقعدا، متبوعا بحزب بيلدو (أقصى اليسار) الذي استطاع تحسين نتائجه بحصوله على 22 مقعدا.

ويشكل الحزبان أغلبية مطلقة (50 مقعدا من إجمالي 75)، وهو ما يعني أن الباسكيين لا يثقون في الأحزاب الوطنية الإسبانية.

ولا يختلف الحال في إقليم غاليثيا، إذ ورغم فوز الحزب الشعبي بأغلبية ساحقة، إلا أن الكتلة القومية الغاليثية الصاعدة ضاعفت مقاعدها بنتيجة غير متوقعة فمن ست مقاعد قفزت إلى 19 مقعدا وتصبح بذلك القوة السياسية الثانية في الإقليم.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *