شؤون إسبانية

“فوكس” يُخيّر المهاجرين المغاربة بين إنقاذ حقول الإسبان من التلف أو الطرد

منذ ظهور حزب اليمين المتطرف “فوكس” في المشهد السياسي الإسباني، أصبحت البرلمانات الإقليمية مقراً لنشر رسائل الكراهية ضد المهاجرين.

ولا يتردد الحزب في الاستناد إلى الأخبار الكاذبة من أجل تمرير خطابه المعادي للمهاجرين لا سيما المسلمين منهم. ويسعى اليمين المتطرف إلى تثبيت فكرة في أذهان الإسبان مفادها أن “المهاجرين يسلبون الوظائف من الإسبان”.

وكانت آخر خرجات الحزب اليميني المتشدد الذي يقوده، سانتياغو آباسكال، هي مطالبته باستخدام العمال المغاربة، الذين وصلوا إلى إسبانيا قبل إغلاق الحدود مع المغرب ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم، لجني المحاصيل المعرضة للتلف في الحقول.

ولإظهار جديته في الموضوع، قدّم الحزب المتطرف قبل أيام مقترحاً للبرلمان يُمطالب فيه الحكومة بتوجيه أكثر من 6600 عامل مغربي جاؤوا للعمل في الحقول ولم يتمكنوا من ذلك بسبب جائجة كورونا، للعمل في شركات أخرى، من أجل إنهاء عقودهم مخافة رجوعهم لبلدهم دون إكمالها.

وأعلن الحزب رفضه بشكل قاطع تقديم الحكومة أية تسهيلات للأجانب المتضررين من حالة الطوارئ، ولا منحهم أية حقوق إضافية، بما في ذلك وثائق الإقامة أو تصاريح العمل أو ما شابه.

وطالب “فوكس” الحكومة بطرد العاملات المغربيات اللائي يرفضن العمل في الحقول لإنقاذ محاصيل الإسبان من التلف.

وتحتاج إسبانيا سنوياً إلى مئات الآلاف من العمال الأجانب لجني مختلف المحاصيل، يُمثلون حوالي 80٪ من إجمالي اليد العاملة بالقطاع الفلاحي.

وبسبب الظروف الحالية، يخشى المزارعون الإسبان من تلف محاصيل في ظل ندرة اليد العاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *