شؤون إسبانية

في الذكرى الثالثة لهجمات برشلونة.. استذكار الضحايا مع إمكانية تبرئة المتهمين

استذكر برشلونة، اليوم الإثنين، الهجمات الجهادية التي ضربت المدينة في 17 أغسطس/ آب 2017، حيث تم تنظيم مراسم الاستذكار في لاس رامبلاس مع تقديم عائلات الضحايا في الصفوف الأمامية، في حين اكتفت السلطات والسياسيين بالتواجد في الصفوف الخلفية.

وقد ترأس المراسم قرابة خمسين من أقارب الضحايا والجرحى وشهود العيان على الاعتداءات، بعد مرور ثلاث سنوات اليوم الإثنين، كما تم وضع أكاليل من الزهور على الفسيفساء التي تخلد أسماء الضحايا في المكان الذي ترك فيه منفذ عملية الدهس، يونس أبو يعقوب، الشاحنة ليلوذ بالفرار بعد دهس المارة في جادة لاس رامبلاس الشهيرة ببرشلونة.

إمكانية إطلاق سراح الموقوفين

ولم يحدد بعد القضاة المكلفون بالحكم على معتقلي خلية اعتداءات برشلونة سنة 2017 موعدا للجلسة الشفوية، لكنهم يريدون تسريع المواعيد النهائية للمحاكمة التي ستعقد في الأشهر المقبلة، لأنه، وحسب قوانين مكافحة الإرهاب الإسبانية، إذا قضى المتهم أربع سنوات في هذه الحالة بالسجن المؤقت دون محكومية – حتى لو لم تكن نهائية -، يجب إطلاق سراحه على الفور، وهو ما ينطبق على المعتقلين الثلاثة الموقوفين مؤقتا.

منفذين أم أعضاء في الخلية

ويتعين على المحكمة الوطنية العليا أن تحدد ما إذا كان يمكن اعتبار المتهمين الثلاثة مرتكبي المجزرة أو مجرد أعضاء في الخلية.

وقدّم المدعي العام بالفعل حججه التي يطلب فيها بتسليط عقوبات سجينة على الموقوفين الثلاثة تتراوح بين 8 و41 عاما.

وبالنسبة لمحمد حولي شمّالي، الذي أصيب في الانفجار الذي وقع في معقل الخلية بقرية “الكنار” في اليوم الذي سبق اعتداء رامبلاس، تطلب النيابة العامة سجنه 41 عاما.

أما ثاني أعلى عقوبة طالبت بها النيابة في القضية فهي موجهة ضد إدريس أوكبير، شقيق أحد الإرهابيين الذين قُتلوا في كامبريلس، والذي تطالب بسجنه 36 عاما.

أما المتهم الثالث، سعيد بن عزة، فقد طلب النائب العام سجنه ثاني سنوات لتعاونه مع الخلية، حسبما تنقل إذاعة “كادينا سير”.

تبرئة من تهم القتل

ولم يوجه مكتب المدعي العام لأي من المعتقلين الثلاثة تهما بارتكاب 16 جريمة قتل إرهابية في عملية دهس رامبلا وإطلاق النار في كامبريلس، مُعتبرا أن أيا منهم لم يشارك بشكل مباشر في الهجمات.

تغليظ العقوبات

من ناحية أخرى، تعتقد أطراف الدعوى الأخرى أنه يمكن متابعة الموقوفين في جميع الوفيات التي حدثت في برشلونة وكامبريلس، حيث تعتبِر جمعيتا ضحايا الإرهاب و11- مارس/ آذار، كل من إدريس أوكبير ومحمد حولي شمّالي مذنبين، مطالبتين بتطبيق إجراءات السجن الدائم القابل للمراجعة.

وقتلت شرطة الإقليم الجناة الستة المفترضون في عملية دهس رامبلاس ببرشلونة وعلى كورنيش كامبريلس في بلدة تاراغونا في الليلة نفسها أو في الأيام اللاحقة.

2800 سنة

وتطالب جمعيات ضحايا الإرهاب بتسليط أكثر من 2800 عام على الموقوفين عن جرائم الانتماء لمنظمة إرهابية، و150 عام أخرى عن جريمة محاولة قتل إرهابي، وحيازة متفجرات، وعمليات تخريب وإصابات إرهابية.

كما طالبت بمنعهم من الذهاب إلى برشلونة وكامبريلس في فترة 10 سنوات تبدأ من تاريخ إطلاق سراحهم.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *