شؤون إسبانية

قبل أسابيع من فتح الحدود.. إسبانيا تكشف عن 96 حالة مستورة لفيروس كورونا

ابتداء من الأسبوع المقبل، ستفتح إسبانيا حدودها أمام السياح القادمين لقضاء العطلة في جزير البليار. وسيصل إلى الجزير 10900 سائحاً قادمين من ألمانيا والذين سمحت لهم الحكومة الإسبانية بالقدوم إلى جزر البليار. ولا تستبعد المصالح الصحية أن يكون بعضهم مصاب بفيروس كورونا. وسيسمح هذا الفتح “التجريبي” للحدود الدولية الإسبانية باختبار مدى قدرة المصالح الصحية على اكتشاف وتعقّب جهات الاتصال بالحالات المستوردة المصابة بفيروس كورونا.

وفي الشهر الماضي وحده، ورغم إغلاق كل المنافذ الحدودية البحرية والبرية والجوية أمام المسافرين الدوليين، تم الكشف عن 96 إصابة بفيروس كورونا مستوردة من الخارج. وتدرك وزارة الصحة أن السيطرة على هذه الحالات سيكون أحد أهم التحديات الرئيسية من الآن فصاعدًا، لكنها لم تحدد بعد البروتوكول الصحي الذي سيتم العمل به في الموانئ والمطارات، في انتظار فتح الحدود في الفاتح من يوليو/ تموز المقبل.

السفر بين الأقاليم في إسبانيا

ولا زال التنقل ممنوعاً بين الاقاليم، لكن الآلاف من السياح الألمان سيصلون إلى جزر البليار لقضاء عطلاتهم بدءًا من يوم الاثنين المقبل. ويرى بعض المراقبين أن إسبانيا تُخاطر كثيراً من خلال “تجربة” إعادة فتح حدودها أمام السياحة الدولية. وتُعدّ مراقبة المسافرين عاملاً رئيسياً لبث صورة آمنة عن إسبانيا في الخارج، بالإضافة إلى تجنّب تفشي الوباء محلياً.

المعركة القادمة

واعترف فيرناندو سيمون، مدير مركز تنسيق الإنذارات والطوارئ بوزارة الصحة، بأن “المعركة التي سنواجهها في الأسابيع القليلة القادمة هي حالات فيروس كورونا المستوردة، وهي إحدى المخاطر الأخرى التي نتعرض لها، وستشتد وطأتها أكثر عندما يتم فتح الحدود”.

وأضاف الدكتور سيمون أنه خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك 24 حالة إصابة بفيروس كورونا مستوردة من الخارج. ويعود أصل هذه الحالات في الغالب إلى أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهي المنطقة التي تفاقم فيها الوباء بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

مراقبة الموانئ والمطارات

وستقع مسؤولية مراقبة المسافرين في الموانئ والمطارات على عاتق مصالح الصحة الخارجية. وقال، فيرناندو سيمون، أن الأجهزة المعنية تقوم حالياً بتعزيز خدماتها بشكل كبير، لكنها ليست جاهزة بعد لمراقبة هذا العدد الهائل من المسافرين في الموانئ والمطارات، رغم أنه لا زال هناك هامش من الوقت حتى الفاتح من الشهر المقبل.

وينص المرسوم، الذي يُنظم إدارة الوباء بعد انتهاء حالة الطوارئ، على أنه يتعين على شركة تسيير المطارات وسلطات الموانئ التعاون مع مصالح الصحة الخارجية، من دون تضمينه أية إجراءات محدد لمراقبة المسافرين القادمين من الخارج.

إغلاق الحدود

وأغلقت إسبانيا حدودها في منتصف مارس/ آذار الماضي، بدايةً بالحدود البرية ثم الجوية في 22 من نفس الشهر، لكن الإغلاق لم يكن كلياً. ومنذ ذلك التاريخ، استمر تدفق المسافرين القادمين من الخارج الذين يستوفون الشروط الاستثنائية التي حددتها الحكومة مثل: إجلاء المواطنين الإسبان من مختلف الدول والسماح بدخول الأوروبيين المقيمين في البلاد، أو الوافدين لأسباب تتعلق بالعمل أو القوة القاهرة، من بين آخرين.

وخلال فترة شهرين، لم يكن الامتثال للحجر الصحي لمدة 14 يوماً إلزامياً، وهو الإجراء الذي بدأ سريانه منذ 15 ماي/ آيار وسيستمر حتى نهاية يونيو/ حزيران، باستثناء المناطق التي سيسمح فيها للسائحين بالدخول مثل جزر البليار ابتداءً من 15 من الشهر الجاري.

إعادة فتح الحدود

وسيتم فتح الحدود الخارجية لإسبانيا أمام مواطني الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 يوليو/ تموز. وطالبت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء بالاتحاد بضرورة الفتح التدريجي للحدود الداخلية والخارجية ابتداءً من الأول من الشهر المقبل.

وبموجب اتفاق موقّع بين الحكومة المركزية وإقليم جزر البليار، سيستقبل الإقليم ما يصل إلى 10900 سائح ألماني لقضاء عطلتهم في جزرها الأربع. ولم تشترط جزر البليار على الوافدين إجراء اختبار في بلدهم قبل صعود الطائرة المتجهة إلى إسبانيا، على غرار ما فعلت جزر الكناري، ولكن سيتم قياس درجة الحرارة عند الوصول، والالتزام بملء استمارة ببيانات المسافر الصحية وترك رقم الهاتف من أجل الاتصال به. وفي حال اكتشاف إصابة بفيروس كورونا أو وجود أعراض مماثلة، فسيتم عزل المصاب في إقامة خاصة مجهزة لهذا الغرض.

تابعونا على تويتر وفيسبوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *