شؤون إسبانية

لماذا الإسبان هم الأوروبيون الأكثر اكتسابا للوزن منذ بداية الوباء؟

إسبانيا هي الدولة الأوروبية التي تضم أعلى نسبة من المواطنين الذين اكتسبوا وزنا منذ أن بدأت جائحة كوفيد -19، بمتوسط ​​5.7 كيلوغرام من الوزن. هذا ما أكدته دراسة أجرتها منصة Ipsos الصحية في جميع أنحاء العالم، والتي خلصت إلى أن وصول الوباء قد أثر على نمط الحياة الصحي للسكان. وهكذا، على مستوى العالم، أقر 31٪ من السكان بأنهم اكتسبوا وزنا منذ انتشار فيروس كورونا في العالم، بمتوسط ​​6.1 كيلوغرام أكثر.

إسبانيا

في حالة إسبانيا، تظهر النتائج أن البلاد تصدرت قائمة الدول الأوروبية التي اكتسب مواطنوها وزنا زائدا والأشخاص الذين فقدوه. ووفقا للدراسة، فإن الإسبان هم الأوروبيين الذين اكتسبوا وزنا زائدا بنسبة 38٪، والسادسة في العالم، بزيادة 5.7 كيلوغرام عن المتوسط. ومع ذلك، فالإسبان أيضا المواطنون التي اكتسبوا وزنا أقل في المتوسط، كما تصدروا القائمة من حيث نسبة الأشخاص الذين فقدوا الوزن، بنسبة 21٪.

واستشارت مؤسسة “إبسوس” أشخاصا من 30 دولة في الفترة ما بين 23 أكتوبر و6 نوفمبر لاستكمال دراستها. في جميع أنحاء العالم، أكد 10٪ فقط من المستجيبين أنهم فقدوا الوزن، لذا فإن الأرقام في إسبانيا إيجابية للغاية وفي أوروبا لم تتجاوزها سوى المملكة المتحدة (24٪).

وقد ترتبط هذه الزيادة في النشاط البدني بتصور السكان حول العادات التي تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية في حالة الإصابة بفيروس كورونا. اللياقة البدنية هي السبب الرئيسي وراء استنتاج “إبسوس” في جميع أنحاء العالم لتقليل التأثير السلبي للفيروس (38٪)، يليه الإقلاع عن التدخين (28٪)، وزيادة تناول فيتامين د (26٪)، وفقدان الوزن (17٪).

وفي حالة إسبانيا، تتغير الأولويات. بالنسبة للإسبان، يعد الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة لتجنب الآثار السلبية لفيروس كورونا (39٪)، وبعد ذلك تأتي ممارسة الرياضة بانتظام (25٪)، وفقدان الوزن (20٪) وتناول مكملات فيتامين (د)، بنسبة (18٪).

وكانت الطرق الأخرى التي استخدمها الأشخاص الذين تمت استشارتهم لفقدان تلك الكيلوغرامات الزائدة هي اتباع نظام غذائي أو تناول كميات أقل (44٪ في جميع أنحاء العالم، و40٪ في إسبانيا)، وشرب عدد أقل من المشروبات السكرية (38٪ و31٪ على التوالي) أو شرب كمية أقل من الكحول (15٪ و20٪).

الإسبان هم المواطنون في جميع أنحاء العالم الذين يولون أهمية قصوى لتقليل الأطعمة المصنعة للحصول على نظام غذائي أكثر توازنا بنسبة (46٪)، لكنهم يتفقون مع بقية العالم على أن الشيء الرئيسي هو تناول كميات أقل من السكر (65٪). وتعتبر السعرات الحرارية بشكل عام (38٪) والدهون المشبعة (37٪) والكربوهيدرات (25٪) من العوامل الأخرى التي تم أخذها في الاعتبار في إسبانيا لفقدان الوزن.

في إسبانيا، هناك أيضا تباين حول العادات المتعلقة باستهلاك الكحول. بينما أكد 10٪ من السكان أنهم يشربون أكثر مما كانوا عليه قبل انتشار فيروس كورونا، وذهب 7٪ آخرون إلى عكس ذلك. فيما يتعلق بالتدخين، نفس النسبة (4٪) بدأوا بالتدخين والإقلاع عن التدخين أثناء الوباء.

المصدر: لافانغوارديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *