شؤون إسبانية

مأساة المهاجر كوندي.. نجا من رحلة القارب المطاطي ليموت أثناء السباحة بالشاطئ بعد ثلاثة أسابيع من وصوله

نشرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية مأساة مهاجر غيني تمكن من الوصول إلى جزيرة فويرتيفنتورا الإسبانية بشق الأنفس على متن قارب مطاطي في 17 يوليو/ تموز المنصرم، بعد ساعات في عرض البحر في مسعى للهجرة إلى أوروبا، وبعد ثلاثة أسابيع، توفي غرقا، هذا السبت بشاطئ كوراليخو بالجزيرة المذكورة، بعدما كان يسبح رفقة بعض الأصدقاء.

النجاة من الموت في عرض البحر

وولد بانغالي كوندي ذو الـ 24 عاما في بلدة بايلا بغينيا، وبعد أن نجى من أخطار البحر خلال مهاجرا في رحلة محفوفة بالمخاطر قبل ثلاثة أسابيع بفضل تدخل طائرة الإنقاذ البحري، لقي حتفه سابحا على الشاطئ الذي رواده كحلم منذ سنوات.

ورصدت طائرة الإنقاذ القارب الذي كان كوندي مسافرا على متنه رفقة 60 شخصا آخرين، بينهم اثنتا عشرة امرأة وطفل.

وبعد بعد ظهر ذلك اليوم، تلقى الحرس المدني إخطارا بأن زورقا قد غادر السواحل، فجرا متجها نحو جزر الكناري.

المكوث بالميناء

وبعد وصوله إلى اليابسة، اضطر الشاب إلى البقاء معزولا لأسابيع في عنبر بالميناء تابع لمجلس الجزيرة، في ضواحي بويرتو ديل روساريو، مثل باقي المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا في القوارب، كما هو مطلوب من قبل وزارة الصحة بسبب الوضع الصحي الحالي الناجم عن كوفيد -19.

وكشفت الاختبارات أن 51 شخصا من بين 61 الذين كانوا على متن الزورق، كانوا يحملون فيروس كورونا.

الإقامة في ملجأ بالميناء

ولبضعة أيام، ظل الشاب يقيم في ملجأ تابع لمنظمة الكنيسة الإنجيلية التي تتولى مع الصليب الأحمر رعاية المهاجرين الذين يصلون بالقوارب إلى فويرتيفنتورا في الأشهر الأخيرة.

حلم مواصلة الطريق إلى ألمانيا

وكان بانغالي كوندي لاعب كرة قدم محترف في بلاده وكان لديه شقيق توأم في ألمانيا، كان يريد الوصول إليه عندما صعد على متن القارب الذي أحضره إلى فويرتيفنتورا، كما أوضح القس أنخيل هيرنانديث، وهو عضو في المنظمة الإنسانية التي ترعى المهاجرين.

النهاية المأساوية

وفي تمام الساعة 12:55، تلقى المركز تنسيق حالات الطوارئ التابع لحكومة جزر الكناري تنبيها يفيد أن العديد من الأشخاص دخلوا المياه للسباحة، لكن لم تتم رؤيتهم وهم يخرجون منها.

وبعد النداء، بدأت خدمة الشاطئ في البحث عن طريق البر والبحر بدعم من جت سكي وطائرة هليكوبتر.

العثور على الجثمان

وأخيرا، تم العثور على الشاب على بعد عدة أمتار من الساحل بواسطة راكب الدراجة المائية الذي نقله إلى الشاطئ.

وتحققت فرق الطوارئ المتواجدة على الشاطئ من ظهور علامات الغرق وإصابته بالسكتة القلبية التنفسية، رغم إجراء مناورات إنعاشية لم تنجح.

تكريم

وقام هذا الأحد، على الساعة 5:00 مساء، زملاؤه من المهاجرين وأعضاء المنظمات الإنسانية بتكريمه في بويرتو ديل روساريو.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *