شؤون إسبانية

ماذا يحدث للمهاجرين عندما يصلون إلى إسبانيا في وضع غير نظامي؟

وصل حتى الآن 19000 مهاجرا إلى جزر الكناري هذا العام، حيث يمر الآلاف منهم بظروف صعبة، مخاطرين بأرواحهم في رحلات طويلة، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مستقبل مجهول.
ينص القانون الإسباني أنه عند وصول المهاجرين يُمنح أعوان الشرطة فترة أقصاها 72 ساعة للتحقق مما إذا كانت بصمات هؤلاء مدرجة في قاعدة بيانات وطنية أو دولية كمطلوبين للعدالة.
يتم تنفيذ هذا الإجراء في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين (CATE)، حيث يقدم الصليب الأحمر أولى المساعدات الإنسانية للتحقق من الظروف الصحية التي يصل فيها هؤلاء الأشخاص، إضافة إلى إجراء اختبار PCR الخاص للكشف عن فيروس كورونا.
في جزيرة غران كناريا، يقود عناصر الإنقاذ البحري المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر إلى مخيم أرغينيغين، حيث أقيم في أغسطس الماضي مخيم طوارئ مؤقت يتسع لحوالي 400 شخص والذي كان يزدحم منذ أيام بوصول 2000 مهاجر.

إما الطرد أو التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء

يؤدي وصول مهاجر غير نظامي إلى فتح قضية طرده من البلد لينتهي به الأمر في بلده الأصلي مجددا، اذا لم يعبر عن رغبته في طلب الحماية الدولية وطلب اللجوء.
تقدمت نقابة المحامين في لاس بالماس بشكوى رسمية للتنديد بعدم وجود ضمانات في المساعدة القانونية التي تُقدم لهؤلاء الأشخاص، الذين يجهلون حقوقهم في كثير من الأحيان ولا يعرفون حتى أنه يمكنهم طلب اللجوء.
لا يمكن طرد المهاجر أثناء فترة معالجة طلب اللجوء هذا، ويتم نقله إلى أماكن استقبال محددة لنظام الحماية الدولي، التي تديرها وزارة الدمج والهجرة.
إذا تم حل الملف ومنح صاحبه حق اللجوء أو الحماية الدولية، فيمكن لهذا الشخص البقاء بشكل قانوني في إسبانيا.

في حالة عدم قبول معالجة الطلب أو رفض الحماية، يتم فتح ملف العقوبات الذي يُقترح فيه الطرد من الأراضي الإسبانية، بأمر مصادق عليه من قبل القاضي.

يقيم المهاجر أثناء معالجة هذا الملف، في مركز احتجاز الأجانب (CIE)، تكون أقصى مدة للإقامة 60 يوما، على الرغم من أن المنظمات غير الحكومية ذكرت أن مدة الإقامة غالبا ما تكون أطول من المدة القانونية.

مراكز استقبال المهاجرين في إسبانيا

بمجرد انتهاء التحقيقات الأمنية في أول 72 ساعة، وإذا كان المهاجرون في وضع هش أو ضعيف بسبب التدهور الجسدي ونقص الدعم الاجتماعي والأسري والمادي، يُعرض عليه مكان استقبال داخل النظام الإسباني الذي تديره وزارة الهجرة.
في حالة عدم رغبته في ذلك، يتعين عليه التوقيع على وثيقة يعلن فيها التخلي عن العرض الذي تقدمه الدولة.

تضم شبكة الاستقبال في إسبانيا أماكن مختلفة، بما في ذلك أجهزة الطوارئ، مثل مركز الاستقبال والإحالة الأندلسي (CAED) أو مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) الموجودة في سبتة ومليلية.

يتم تحليل الملفات الشخصية الأكثر ضعفا لإحالتها إلى الأماكن المخصصة لهذه الفئة التي تشمل ضحايا الاتجار أو الأشخاص المعتدى عليهم أو الأمهات المصحوبات بأطفالهن.

لم تكن شبكة الاستقبال في بداية العام تضم أماكن في جزر الكناري، مما دفع الحكومة إلى اللجوء في الأشهر الأخيرة إلى استخدام الفنادق المغلقة بسبب الوباء لاستيعاب هؤلاء المهاجرين “كمورد استثنائي ومؤقت”. وقد يُستبدل هذا الخيار بمرافق عسكرية مهجورة يتم تجديدها لخدمة المهاجرين.

المصدر: COPE

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *