شؤون إسبانية

متى يمكن السفر بين المناطق في إسبانيا؟

ابتداءً من 11 ماي، سيصبح بإمكان المحافظات التي تنخفض فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا أن تخفف من شروط الحجر الصحي، وبالتالي يمكن لمواطنيها البدء في الاستفادة من رفع القيود نسبياً.

وحددت الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء تاريخ 11 ماي للعودة  إلى الحياة الاجتماعية بالنسبة للأقاليم التي تتخطى المرحلة الأولى من الخطة الحكومية. وتوجد البلاد الآن في المرحلة صفر، أي ما قبل الدخول في المرحلة الأولى.

وللوصول للمرحلة التالية، سيتعين على الأقاليم تلبية متطلبات معينة من بينها رفع مستوى الرعاية الصحية والسيطرة على الوباء. وتتكون الخطة الحكومية من أربعة مراحل تدوم كل واحدة منها أسبوعين على الأقل ويمكن تمديدها إذا ارتفعت حالات العدوى من جديد.

هل يمكنني التنقل بحرية في نفس المقاطعة في المرحلة الأولى؟

من حيث المبدأ، لا تمنع الخطة الحكومية هذا الأمر. لكن لا يُستبعد أن تُعلن الحكومة عن قيود جديدة قد تُنظم ذلك. حالياً يُمكن التنقل بحرية في جميع أنحاء المقاطعة الواحدة خلال المرحلة الأولى التي تبدأ يوم 11 ماي. لكن هذه التعليمة تتناقض مع عدم سماح الحكومة لمن يملكون سكناً ثانياً في نفس المقاطعة حتى المرحلة الثانية. يُنتظر أن تُصدر الحكومة توضيحات أكثر بهذا الخصوص.

متى يمكنني السفر خارج المقاطعة؟

بالنسبة للعمال، فإن ذلك ممكن الآن. سيُسمح أيضاً في المرحلة الأولى بالذهاب إلى جنازة أحد الأقرباء في منطقة مجاورة. للقيام بالأنشطة الاجتماعية كالسفر خارج المقاطعة أو غير ذلك، سيتعين علينا انتظار “الوضع الطبيعي الجديد”، أي نهاية يونيو على أقرب تقدير.

ما هي الأقاليم التي ستدخل المرحلة الأولى مباشرة؟

لن تدخل كل الأقاليم مجتمعة في كل المراحل، بل يعتمد ذلك على التقدم المحرز في انخفاض أعداد الإصابات والوفيات، وأكدت مصادر حكومية أنه لن يكون بوسع جميع الأقاليم الانتقال للمرحلة الأولى في 11 ماي المقبل. ولا يُعرف حتى الآن ما هي الأقاليم التي ستدخل المرحلة الأولى، ولكن هناك بعض المؤشرات التي قد تساعد في معرفتها.

وقال فرناندو سيمون، مدير مركز التحكم والطوارئ في وزارة الصحة إن انتقال العدوى في بعض المناطق منخفض جداً. وذكر على سبيل المثال سبتة ومليلية والأندلس وأستورياس وجزر البليار وبالينثيا ومورثيا وجزر الكناري. كل هذه المناطق سجلت في الـ 14 يوماً الماضية أقل من 30 حالة في كل 100000 نسمة، بل أن مورثيا وجزر الكناري لم تتعد 10 حالات.

على الجانب الآخر، هناك خمسة أقاليم لديها أكثر من 100 حالة في كل مئة ألف نسمة وهي: مدريد وكاستيا لا مانشا وكاستيلا ليون ولاريوخا وكاتالونيا. إلى ذلك، تسجل بقية المناطق مثل بلاد الباسك واكستريماذورا وكانتابريا وغيرها معدلات متوسطة. ولن يكون قرار رفع الحظر شاملاً لكل الإقليم، بل سيكون على مستوى المقاطعات أو حتى المدن والقرى، وهذا المؤشر يعطينا صورة تقريبية حول مدى انتشار الفيروس وخطة الحكومة لتخفيف القيود. هناك أربع جزر ستدخل المرحلة الأولى مباشرة في 4 ماي وهي: لا غراثيوسا وإل هييرو ولا غوميرا (كلها في إقليم كناريا) وفورمينتيرا (جزر البليار).

هل يمكنني زيارة أصدقائي وعائلتي في المرحلة الأولى؟

نعم، بالنسبة للشباب الأصحاء الموجودين في نفس المقاطعة، لكن يجب أن يكون ذلك ضمن “مجموعات صغيرة”. الفكرة هي حماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ولكن الخطة الحكومية لم تحدد العمر الذي لن يكون من الممكن لأصحابه الاحتكاك بالناس في المرحلة الأولى.

كما لم توضح الخطة أيضاً نوعية الأمراض التي يُفترض أن تمنع الشخص الأصغر سناً من الخروج. في هذه المرحلة الأولى (تبدأ 11 ماي) يمكن للأشخاص الذهاب إلى المقاهي التي ستقتصر على 30٪ فقط من طاقتها الاستيعابية. وقالت مصادر حكومية أن الزيارات العائلية للمنازل مسموح بها في هذه المرحلة، لكن يجب انتظار تحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالاجتماع والشروط الصحية. الوثيقة التي قدمتها الحكومة ليست واضحة في هذا الصدد.

متى سيكون الخروج متاحاً لكبار السن؟

حسب الوثيقة الحكومية المقدمة هذا الثلاثاء، تؤكد الحكومة أن خروج الفئات غير الهشة لن يكون حتى المرحلة الثالثة، أي بحلول نهاية شهر يونيو تقريباً. أما كبار السن، والذين يُعتبرون فئة هشة أمام الوباء، فسيتعين عليهم انتظار حلول “الوضع الطبيعي الجديد” حتى يتمكنوا من الخروج.

ومع ذلك، أشارت مصادر حكومية إلى أنه سيكون من الممكن زيارة دور رعاية المسنين بشروط معينة في المرحلة الثالثة. ولم توضح الحكومة في وثيقتها ما المقصود بكبار السن أو الفئة الهشة وما هي السن المسموح لها بالخروج في كل مرحلة.

لكن مسؤول في وزارة الصحة قال هذا الأربعاء “عندما نتحدث عن الفئة الهشة، فإننا نعني الأشخاص الذين يمكن أن يفتك بهم المرض أكثر من المعتاد. نحن نعلم أنه نسبة فتك المرض بمن هم فوق 80 سنة كبيرة جداً، وهي أقل من ذلك بالنسبة لمن هم فوق  سنة70. أما بالنسبة لمن هم أقل من ذلك فلا توجد خطورة كبيرة مثل تلك الموجودة لدى المجموعتين الأخريين”. 

كيف ستتم مراقبة تطبيق كل هذه الإجراءات؟

تعول الحكومة على التزام المواطنين الإسبان بتعليماتها، وناشد سانشيز مواطنيه التحلّي المسؤولية الفردية. ويبدو أنه من الصعب بالفعل التحكم خروج الناس لممارسة الأنشطة الرياضية، والذي سيبدأ في نهاية هذا الأسبوع، مع أنه في الوقت الحالي لا يُعرف بالضبط كيفية القيام بذلك، فإنه لا الحكومة ولا الأقاليم أصدرت أي نوع من التوضيح بشأن مراقبة الأشخاص في هذه المرحلة.

كم من الوقت ستستمر كل مرحلة؟

باستثناء الجزر المذكورة (التي ستدخل المرحلة الأولى في 4 ماي)، من المنتظر أن تنتقل للمرحلة الأولى في 11 ماي كل الجزر والمقاطعات التي تستوفي المعايير الحكومية والتي تتضمن مجموعة من النقاط منها: “انخفاض العدوى، وقدرات الرعاية الصحية المتاحة في حالة ظهور موجة ثانية من الوباء، يجب أن تكون الإمكانيات متاحة لضمان السيطرة على الوباء حال ارتفاع حالات العدوى من جديد، وكذلك قدرة النظام الصحي على اكتشاف الحالات والتحقق من الأشخاص الذي خالطوهم”.

وانطلاقاً من ذلك، أعلن رئيس الحكومة أنه سيتم مراجعة الإجراءات كل أسبوعين، لأنها هي فترة حضانة الفيروس. وسيتم تقييم عدد الحالات لكل 100000 نسمة، أي أن تتم مراجعة إحصاءات المنطقة كل 14 يوماً. وبالنسبة لكل المناطق التي لا تستوفي هذه الشروط يوم 11 ماي، فإنها لن تنتقل إلى المرحلة الموالية.

موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *