شؤون قانونية

مظاهرات في عدة مدن للمطالبة بتسوية أوضاع المهاجرين في إسبانيا

كشف الوباء عن هشاشة وضعية المهاجرين وطالبي اللجوء في إسبانيا، الذين قاتلوا طوال الأزمة الصحية على خطوط الجبهات الأمامية لضمان الرعاية والإنتاج الزراعي في البلاد. وللتنديد بوضعيتهم والمطالبة بتسوية أوضاعهم القانونية، خرج آلاف المهاجرين في إسبانيا، هذا الأحد، لإسماع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.

وتظاهر المهاجرون في عشرات المدن الإسبانية للمطالبة بتسوية شاملة لأوضاعهم القانونية. وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: “وثائق للجميع أو جميعنا بدون وثائق”.

https://www.youtube.com/watch?v=9fq0Zt0_TWY

مطالبة البرلمان بالتحرك

وعادت أكثر من ألف جمعية للمهاجرين والمنظمات الحقوقية الداعمة لحركة #التسوية_الآن لمطالبة البرلمان بمناقشة اقتراح القانون الذي يدعو إلى “التسوية الفورية وغير المشروطة” لوضعية حوالي 600 ألف شخص في وضع غير نظامي في إسبانيا.

dd017c1e edd6 48ca 816c 57824eeabca7 source aspect ratio default 0

ضد العنصرية أيضا

وحمل المتظاهرون أيضا أعلام الشعوب الأصلية ولافتات ضد العنصرية واحترام حقوق الإنسان، كما قرعوا الطبول وعزفوا الموسيقى الإفريقية للاحتجاج على تماطل الإدارة الإسبانية.

وسار مئات التظاهرين مساء الأحد بالعاصمة مدريد من نافورة ثيبيليس إلى بويرتا ديل سول الشهيرة، حيث تمت قراءة البيان الختامي للمظاهرة.

مسألة عدالة اجتماعية

ويقول المتظاهرون أنه وبعد مرور شهر على تقديم مقترح قانوني للبرلمان لتسوية أوضاعهم بعد أن كشف الوباء عن ضعف وهشاشة وضعية المهاجرين بلا وثائق، ورغم تحملهم المسؤولية وقيامهم بأعمال في الخط الأمامي سواء لرعاية كبار السن أو في الحقول الزراعية لضمان الإمدادات الغذائية عندما انعدمت اليد العاملة، لا تزال وزارة الداخلية ترفض تسوية أوضاعهم. ويضيف بيان المظاهرة “إنها مسألة عدالة اجتماعية وحقوق متساوية مع جميع الناس”.

ضغط الشريك الحكومي

وعلى الرغم من الضغط الذي يمارسه حزب بوذيموس، الشريك في الحكومة، فإن وزارة الضمان الاجتماعي والهجرة، التي يتولى حقيبتها وزير اشتراكي، تُصر منذ أوائل يوليو/ تموز الجاري على أن النقاش حول التسوية الجماعية لأوضاع المهاجرين لم تكن مطروحة على الأجندة السياسية.

وكانت آخر عملية مماثلة حدثت في إسبانيا خلال سنوات الازدهار الاقتصادي مع حكومة رودريغيث ثاباتيرو، في عام 2005، حيث تمت تسوية وضعية آلاف المهاجرين.

وفي سياق الأزمة، اتخذت كل من إيطاليا والبرتغال قرارات مماثلة بتسوية أوضاع المهاجرين خلال أوج الأزمة الصحية الناجمة عن الكوفيد 19.

that

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *