منظمة المستهلك الإسبانية.. حذارِ من أكل هذا النوع من البطاطا لضررها الصحي
حذرت منظمة المستهلكين والمستخدمين الإسبانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، من خطورة تناول البطاطا مع براعم أو مسطحات خضراء. وأوضحت المنظمة أن اسهلاكها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية معينة، من بينها الغثيان والقيء والإسهال. كل هذا نتيجة للسموم الطبيعية المعروفة باسم glioalcaloides “غليكوالكالويديس”، والتي تتراكم بشكل رئيسي في المناطق الخضراء أو مع البراعم.
ما هي هذه السموم؟
ووفقا لمنظمة المستهلكين والمستخدمين، glioalcaloides هي عائلة من المركبات الموجودة في البطاطا والتي يمكن أن تكون ضارة بصحتنا. ومن بينها يمكن أن نجد بعضا مثل الفا سولانين وألفا شاكونين، وهما من أكثر هذه العائلة وفرة والتي يمكن أن تسبب مشاكل صحية معينة لأولئك الذين استهلكوها وهم في حالة صحية سيئة.
ولنفس السبب، وإذا وجدت بطاطا بهذه الخصائص، فمن الأفضل عدم استهلاك الأجزاء الخضراء.
الكمية الكافية لإحداث ضرر بالصحة؟
وتقول المنظمة أن كمية glioalcaloides التي تحتاج إلى تناولها حتى تظهر هذه الآثار غير المرغوب فيها تعتمد على وزن الشخص، وهو ما أكدته الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء.
وبعد تقييم المخاطر الصحية للغليكوالكالويدس في بعض الأطعمة، أعلنت منظمة المستهلكين والمستخدمين أن 1 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم هو أقل جرعة يتم فيها ملاحظة آثار ضارة بالصحة كالغثيان إلى القيء أو الإسهال.
التأثير على الأطفال
ويسبب استهلاك البقع الخضراء في البطاطا سلسلة من المشاكل الصحية التي تؤثر بشكل رئيسي على الصغار لأن وزنهم أقل، لذلك هناك خطر أكبر للوصول إلى تركيز سام من جلايكو ألكالويدس في أجسامهم.
ورغم أن الأمر يتعلق بالبالغين، إلا أنه يجب تناول كميات كبيرة للوصول إلى مستويات الخطر، توضح هيئة سلامة الأغذية الأوروبية.
ولنفس السبب، وإذا وجدت بطاطا بها براعم أو مناطق خضراء، فيجب أن تضع في اعتبارك أن بها كمية أعلى من ألفا سولانين من غيرها، وبالتالي هي ليست صحية مثل البطاطا الطازجة.
نصائح لتفادي الخطر
وبعد الكشف عن آثار تناول كميات كبيرة من ألفا سولانين على أجسامنا، تقدم منظمة المستهلك والمستخدم عدة نصائح لتجنب أو تقليل السموم في البطاطا.
ومن بين التوجيهات، شراء كمية البطاطا التي سنستخدمها فقط في الأسابيع التالية: “لا تنجذب إلى شراء أكياس كبيرة، مهما كانت أسعارها، خاصة إذا كنت لا تستهلك كميات كبيرة من البطاطا”.
وعندما شراء البطاطا، تأكد من تخزينها في مكان جاف وجيد التهوية وبارد ومظلم. تجنب الثلاجة، لأن البرودة تساعد على ظهور السكريات وينتهي بها الأمر بتلف المنتج.
ومن بين أمور أخرى، توصي المنظمة أيضا بتقشير البطاطا وطهيها وقليها لتقليل نسبة غليكوالكالويدات، ويتم ذلك “عن طريق إزالة القشرة التي تقلل محتواها بين 25 و75٪، وعند طهيها في الماء بين 5 و65٪ وبقليها في الزيت بين 20 و90٪.
وإذا كان لديك بطاطا بها بقع خضراء أو براعم، فحاول إزالة سنتيمتر مربع من اللب حول كل منطقة مصابة ورميها بعيدا إذا كانت شديدة الإنبات، وذلك لتجنب المشاكل الصحية مثل تلك المذكورة أعلاه.
تابعونا على
إنستغرام