شؤون إسبانية

هل تفوز إسبانيا بسباق الوصول للقاح ضد فيروس كورونا؟

أكد، ثيسار هيرنانديث، رئيس قسم الأدوية البشرية في وكالة الأدوية الإسبانية، أن بلاده تقترب من إنتاج علاج فعال ضد فيروس كورونا.

وأضاف المسؤول الإسباني أن تركيز الجهود في الوقت الحالي ينصب على على 70 تجربة سريرية و67 دراسة مراقبة، مما يضع إسبانيا ضمن قائمة الدول التي تجري أكبر عدد الاختبارات كفرنسا والولايات المتحدة والصين.

وأشار، ثيسار هيرنانديث، في مقابلة اليوم مع إذاعة كادينا سير أن هذه العلاجات هي الخطوة التي تسبق تجارب اللقاحات، والتي تضمن تحصين السكان.

وأكد هيرنانديث أننت “نتحدث عن فترات 10 أو12 شهراً حتى نحصل على لقاح يحظى بالترخيص اللازم”. لقد كانت النتائج إيجابية. “لقد طورنا قدراتنا كثيراً للتعامل مع المرض”.

وللوصول إلى إنتاج اللقاح، يقول المسؤول الصحي الإسباني، يجب أن نسير خطوة بخطوة. وأولى الخطوات هي إجراء اختبارات على الأدوية.

وأضاف هيرنانديث أن “معظم العلاجات التي نستكشفها هي جزيئات جديدة مضادة للفيروسات أو مضادة للالتهابات، ونسبة أعلى من ذلك، مع الأدوية التي كانت لدينا وتستعمل لأعراض أخرى”.

وتستهدف التجارب الحالية مراحل متباينة للغاية، مثل علاج مرض في حالات مختلفة من الخطورة. ويشرح هيرنانديز أن “أي استراتيجية يمكننا استكشافها ستمنحنا المعرفة لعلاج هذا المرض”.

مهمة الباحثين الآن هي التثبت، من خلال التجارب السريرية، من العلاجات التي تعطي نتائج إيجابية وتحدد استراتيجية علاجية. ويقول الطبيب الإسباني أنه يمكننا تجنب الآثار الأكثر خطورة للمرض.

وبالنسبة للقاح، يتم حالياً إجراء ست تجارب حول العالم. ويبدو هيرنانديث متفائلاً بشأن الحصول على لقاج لعلاج فيروس كورونا في المدى المتوسط.

ويخلص الطبيب الإسباني أنه من الممكن أن يكون اللقاح جاهزاً في وقت أقرب، ولكن التصريح باستعماله سيعتمد على الوضع الوبائي.

المخابر الخاصة

تعمل حالياً العديد من شركات الأدوية الإسبانية على إنتاج لقاح ضد الفيروس. ومن بين تلك الشركات التي أعلنت أن أبحاثها توجد حالياً في مرحلة جد متقدمة توجد مخابر Algenex وهي شركة أدوية إسبانية متخصصة في إنتاج عقاقير الأمراض المعدية وتطوير تطبيقات التكنولوجيا الحيوية للفيروسات.

وكانت المؤسسة تعمل منذ عدة سنوات لتطوير لقاحات للأمراض المنتجة في الحيوانات باستخدام هذه التقنية.

ويسعى أحد مشاريعها الأخيرة إلى الحصول على ترياق لمكافحة مرض النزف عند الأرانب. وتحاول الشركة الآن توظيف خبراتها في هذا المجال لإنتاج لقاح لمكافحة فيروس كورونا.

وقالت الشركة أن لديها “بروتينات جاهزة للاستخدام في طرق التشخيص والاختبار على الحيوانات”.

الجهود الحكومية

من جهة أخرى، قال وزير العلوم والابتكار، بيدرو دوكي، يوم السبت، إنه في غضون شهرين أو ثلاثة، ستكون نتائج أول لقاح يتم تطويره في إسبانيا ضد فيروس كورونا متاحة.

وأشار دوكي في مقابلة مع محطة إذاعة كاتالونيا إلى أن المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية يعمل حالياً على مشروعين مختلفين ولكن مكملين للقاحات. وقد بدأت الاختبارات بالفعل على الحيوانات.

وأوضح الوزير أن غالبية المخابر التي تعمل الآن على البحث عن لقاح لعلاج فيروس كورونا، تستخدم الفئران التي لها جينات مشابهة للإنسان.

وأوضح، بيدرو دوكي، أنه يوجد في العالم حالياً 120 مشروعاً مسجلاً للعثور على ترياق لعلاج جائحة الفيروسات التاجية. وأضاف: “أعتقد أننا سنجد بعض اللقاحات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *